البرهان… وأحاديث شهريار للصحفيين

البرهان… وأحاديث شهريار للصحفيين

 

رصد السلطة

خلف  الأسوار –

 

سهير عبدالرحيم

ما لا يعلمه الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة أن الشعب السوداني قاطبة ما عاد يهمه قصص وأحاجي ما قبل 15 أبريل 2023م والتي يرويها البرهان للوفود الصحفية المرة بعد المرة .
الحديث عن تآمر حميدتي وتخطيطه للحرب بدعم إقليمي أو حتى ما قصَّه الفريق إبراهيم جابر على وفد الطاهر ساتي من تمويل حميدتي لاعتصام الموز و قيامه بفض اعتصام القيادة العامة جميعها قصص مكرورة و معروفة وغير مفيدة.

فهذه قصص ليس هذا أوانها ولا تخدم قضية الجيش ومحنة الوطن وكارثة الدمار والخراب ورائحة الموت المنتشرة في كل الأرجاء هذه قصص كان يجب أن تروى و تحكى للعلن قبل 15 أبريل أما وقد حدث ما حدث فإن مثل هذه الحكايا تخصم الكثير من رصيدكم لسبب بسيط أن حديثكم عنها الآن لا يشفع لكم عن صمتكم حينها …بل يجعلكم شركاء غض الطرف.

السيد الفريق البرهان؛ ثلثا الشعب الآن بلا مأوى؛ نازحين ولاجئين في بيوت غيرهم وبيوتهم تسكنها الميليشيا ، ثلثا الشعب نفذ سنامه و رصيده من مدخرات ، ثلثا الشعب هائمان في أصقاع الأرض لا يلويان على شيء وسط أفق مسدود، الأسرة الواحدة مبعثرة في عدة ولايات و أكثر من دولة.

هذان الثلثان لا يرغبان في سماع حكايات شهريار كلما زاركم وفد من الصحفيين ، لا يهمهما اعتراضكم لمكالمات حميدتي مع ضباط إماراتيين…لأن السؤال بكل بساطة ودون تخوين ما هي التحوطات والإجراءات التي قمتم بها لحظة التقاطكم المكالمة …؟