حينما يلتمس الوالي العذر لنفسه وللمنظمات تضيع حقوق الولاية.
اية كسلا _ أم سلمه محمد
حينما يلتمس الوالي العذر لنفسه وللمنظمات تضيع حقوق الولاية.
يظهر أن والي كسلا إنتابته حالة من المشاعر غير المنطقية واللا عقلانية حينما شاهد الاوضاع المأساوية في مناطق القاش .
لذلك جاءت كلماته مخيبه لآمال كثير من المواطنين الذين كانوا يرجو منه الاجتهاد وتقديم الكثير.
وذلك من خلال حديثه أثناء زيارته لمحليات القاش المنكوبه بفيضان نهر القاش الذي عربد هذا العام وتجاوز كثير من العراضات والجسور وأحدث اضرارا” كثيره.
إلتماس الوالي العذر لنفسه وللمنظمات عذر غير مقبول وغير منطقي للكثير من المواطنين الذين كانوا يعلقون عليه كثير من آمال الولاية.
حالة الاستياء والإحباط التي ظهرت على الوالي من خلال حديثه ربما كانت بسبب كثير من الضغوطات التي وجد الوالي نفسه محاط بها ولم يسعى لتغييرها.
_ الأوضاع المعيشية المأساوية التي يعيشها شعب المحليات الطرفية التي يصعب الوصول إليها من خلال انعدام الطرق المعبدة في ظل استمرار هطول الأمطار.
وقلة الخدمات الأخرى المقدمه من قبل حكومتة.
_عدم صرف المرتبات لموظفي الولاية تعد من أهم الأسباب التي جعلت الوالي في مهب الريح.
لان الكثيرين يعتبرون أن موارد الولاية كثيرة.
ويقولون إن الموارد المالية تنفق على جهات ولا تخصص لتحسين الأحوال المعيشية أو صرف الرواتب.
_ جهات كثيره أصبحت تفقد الثقة في الوالي واعتبرته جاء بناء” على فرضيات وموازنات ولا يتمتع بالخبرة الكافية لإدارة الولاية وبالتالي أصبح خصما على الولاية.
_ جهات كثيرة طالبت الوالي بتغيير بعض الوجوه التي استمرت في إدارة الولاية منذ سنوات واعتبروها سبب مباشر في تأزم الولاية.
وهو لا يكترث ولا يهتم بما تقوله الالسن والوسائط ولا يلقي بالا” بالاستشارات
لذلك ابتعد الكثيرين عن الوالي وجعلوه يبدؤ كمكتوف الأيدي ودسوا المحافير..
الكل يعرف أن الكم الهائل من النازحين جاءوا خصما على موارد الولاية كما قال الوالي .
ولكن هذا ليس سبب كافي بأن تقف الولاية بعيده عن التفكير خارج الصندوق.
وغيرها من الولايات عبرت في كثير من مجالات الاستثمار والبنية التحتية
مع إننا نشترك مع الولايات الاخرى في نفس الظروف.
هذا قليل من كثير عن حال الولاية الذي جعل جماهيرها تفقد الامل في الإصلاح في المستقبل القريب في ظل تعاقب الولاة على الولاية من دون جديد يذكر أو إصلاح يلوح في الأفق.
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل