السفير الشاعر خالد فتح الرحمن ينعي السفير ماجد يوسف بقصيدة

السفير الشاعر خالد فتح الرحمن ينعي السفير ماجد يوسف بقصيدة

 

خاص: الفضاء نيوز

*”ماجد يوسف”*

على وقع خُطى المشيِّعين
إليه : شهيداً.. في علِّيين

***

مضى ماجدٌ فى رقَّةِ الأنسامِ
نقاءَ فؤاد ٍ مُفعَم ٍ بسلام ِ

مضى مثلما عاش: الرزانةَ والنُّهى
و نبضَ كريم ٍ هامَ بالإكرام ِ

مضى غيرَ أنَّ النُّبلَ باقٍ معتَّقٌ
يفيضُ بذكراهُ فيوضَ غمام ِ

فما زالَ يثوي في العيونِ تبسُّمٌ
يُشيعُ الرِّضا من ثغرِهِ البَّسام ِ

و ما زال همسٌ منه ينسابُ جاسراً
و لمحُ ذكاءٍ مثلُ ومضِ حُسام ِ

وعقلٌ كإشراقِ الحِجَى متيقِّظٌ
بدقةِ فهم ٍ في دقيقِ نظام ِ

و عزمٌ تَحفُّ العزمَ منه رصانةٌ
تمامَ أداءٍ مِن تمامِ مهام ِ

و نفسٍ تخوض العاصفاتِ من الردَى
تَردُّ عنِ السودانِ كيدَ سهام ِ

فيا ناهلاً مِن خيرِ نبعٍ صفاءَهُ
و هل ثَمَّ صافي النَّبعِ كالإسلام ِ

ألا ما تزالُ الأُمسياتُ شواخصاً
إليكَ ، حفيَّاتِ النداءِ ظَوَامِي

فإنَّكَ مَن يُهدي إليها نُبوغَه
و يُضفي عليها من شُفوفِ وِئامِ

و ما زالَ في تلكَ الحكايا بقيَّةٌ
ضَربنَا لها وَعداً مِن الإتمامِ

فإن غِبتَ عن ليل الصحابِ كنسمةٍ
تلوذُ خفاءً باقترابِ خِتامِ

ففي مستقرِّ العفوِ عندَ مُؤَمَّلٍ
بخيرِ قَبولٍ .. عندَ خيرِ مُقام ِ

أخوك خالد فتح الرحمن
١٣ شعبان ١٤٤٤
٥ مارس ٢٠٢٣