المبعوث الأميركي يدلي بالكثير والمثير في هذا اللقاء الخاص
واشنطن: SBC ـ السلطة
ـ قال المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان، توم بيريللو، إن السودانيين يتطلعون إلى إستجابة من المجتمع الدولي بما في ذلك “أي جهود لإنهاء هذه الحرب والفظائع”.
جاء ذلك خلال لقاء خاص مع SBC يبث كاملاً خلال اليوم على منصاتها المختلفة.
وفي تعليقه على تقرير بعثة تقصي الحقائق الأممي بشأن الحرب في السودان والذي أصدرته لجنة مفوضة من مجلس حقوق الإنسان في جنيف، أمس الجمعة، شدد المبعوث الأميركي على أن “الناس عانوا كثيراً خلال هذه الحرب وحتى قبلها، وقد رأينا كلا من الجيش وقوات الدعم السريع ارتكبوا هذه الفظائع، وكلاهما اشتركا في تقويض الثورة والانتقال إلى الحكم المدني الذي يريده الشعب السوداني”.
وأضاف قائلاً في ذات السياق:”بالتالي بنهاية الحرب يريد الناس استعادة التحول المدني ويريدون رؤية نهاية للفظائع ونهاية استخدام الجوع كسلاح حرب؛ إنها وثيقة مهمة ونستمر في بناء ضغط قوي لإنهاء هذه الحرب”.
وقال المبعوث الأميركي إنهم يدعمون لجنة تقصي الحقائق وينظرون إلى “الاحتمالات في مجلس الأمن”، وبيّن بيريللو “الخطوات الأولى هي تمديد حظر الأسلحة في دارفور على الأقل والذي ينتهي سريانه بحلول الثاني عشر من سبتمبر، نحن في الولايات المتحدة ظللنا نفرض عقوبات على الأشحاص حسب نظامنا بسبب الفظائع في دارفور وعلى نطاق الدولة، نعتقد ببذل الأمم المتحدة جهوداً إضافية بتمديد حظر الأسلحة في دارفور وبالتأكيد تتصاعد الدعوات لحظر الأسلحة على نطاق الدولة”.
وأكد توم بيريللو أنهم يتطلعون إلى انعقاد اجتماع وزاري، وزاد بالقول:” وزير الخارجية منخرط شخصياً في جهودنا لإنهاء الحرب والمجاعة في السودان، وهو يسعى إلى هذا بصورة قوية خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، وحول كيف نعمل المزيد لمخاطبة قضايا توصيل المساعدات الإنسانية والمجاعة وقضايا حماية المدنيين وقضية وقف العدائيات التي يريدها السودانيون، ونحن نتطلع إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لتقديم مزيد من النتائج للشعب السوداني”.
وقال توم بيريللو:” لقد رأينا الكثير من الأشخاص السابقين في عهد حزب المؤتمر الوطني البشير يعودون إلى الحكومة وهم بحاجة إلى استمرار هذه الحرب”.
وفي تعليقه على ما جرى في اجتماعات جنيف وغياب وفد القوات المسلحة قال بيريللو:” لم نعد نسمح لهذا النوع من الألاعيب الدبلوماسية بأن يعيق تحقيق النتائج للشعب السوداني”.
وأضاف بيريللو “الحرب يمكن أن تنتهي غداً، لأنها خلقت من قبل رجلين كانا يتصارعان حول السلطة، وإذا قرر هذا الرجلان النأي عن إخضاع الشعب السوداني للمعاناة، فإن هذه الحرب يمكن أن تنتهي بين عشية وضحاها، إنها ليست أكثر تعقيداً من ذلك”.
وشدد بيريلليو بالقول:”يتعلق الأمر بإرادة سياسية للقادة داخل القوات المسلحة السودانية والحكومة وكذلك قوات الدعم السريع، ليقولوا ما إذا كانوا يريدون الإستمرار في سحق الشعب السوداني بأحذيتهم أم لا”.
