خبر صادم عن الحرب.. ضابط متقاعد يدلي بالمثير

#رصد_ السلطة

كشف ضابط عسكري سابق في الجيش السوداني عن تقديرات صادمة لخسائر القوات المسلحة منذ بداية النزاع مع قوات الدعم السريع في أبريل 2023.

وبحسب صحيفة الراكوبة، أشار الضابط إلى أن عدد القتلى في صفوف الجيش يتجاوز 5 آلاف ضابط وجندي، بينما وقع نحو 3 آلاف آخرين في الأسر .

وأضاف الموقع أن الإنفاق على المجهود الحربي، بما في ذلك التكاليف المباشرة وغير المباشرة، بلغ نحو 10 مليارات دولار.

وأرجع الضابط الخسائر الكبيرة إلى عدة عوامل رئيسية تشمل ضعف الأداء الاستخباراتي، تعدد مراكز القرار داخل الجيش، واستراتيجية قوات الدعم السريع الاستنزافية. وأوضح أن الأرقام الفعلية للخسائر قد تكون أعلى من المعلن بسبب التعتيم على البيانات المتعلقة بالقتلى.

وأشار إلى مقتل أكثر من 50 ضابطاً في الأيام الثلاثة الماضية في مناطق متفرقة مثل أم درمان، الخرطوم، والفاشر.

وانتقد الضابط الاستراتيجية العسكرية للجيش، التي بدأت بالهجوم ثم تحولت إلى الدفاع، ثم القنص والهجمات المباغتة، واعتبرها غير فعالة. وأكد أن الهجمات الجوية المدعومة من دولة مجاورة أدت إلى أضرار كبيرة في البنية التحتية المدنية وتسببت في قتل عدد كبير من المدنيين دون إلحاق أضرار تذكر بقوات الدعم السريع.

وقلل تدمير قاعدة مروي، التي كانت تحتضن معظم الطائرات الحربية، من قدرة الجيش الجوية.

وكشفت تسريبات لمكالمات بين قيادات الجيش عن مشاكل استخباراتية وإدارية، بما في ذلك تعدد مراكز القرار وسيطرة جناح الإخوان العسكري على العمليات. وأظهرت التسريبات أيضاً حالات عصيان من الضباط في مناطق مثل أم درمان وشندي، وتفويض كامل لكتائب البراء في إدارة الهجمات الجوية، مما أثار استياء كبيراً بين الضباط المهنيين.

وأكد موقع “الراكوبة” عن ضابط آخر أن سيطرة ضباط موالين لقوات الدعم السريع على مراكز استخباراتية حساسة، إلى جانب الدمار الذي لحق بوحدات التحكم الاتصالي، ساهمت في فشل الجانب الاستخباراتي. وأشار إلى أن قوات الدعم السريع استفادت من استراتيجية “الاستنزاف البطيء” في مناطق سنار والفاشر، بعد استخدامها بنجاح في الخرطوم.

الراكوبة