الجيش و(الإطاري) !!* *أسامه عبد الماجد* *إذا عرف السبب*

الجيش و(الإطاري) !!* *أسامه عبد الماجد* *إذا عرف السبب*
الإعلانات

الجيش و(الإطاري) !!*
*أسامه عبد الماجد*
*إذا عرف السبب*

*الخميس 30 مارس 2023*

¤ كتبت أمس الاول (الثلاثاء)، في هذة المساحة تحت عنوان (الإصلاح العسكري والامني.. كيف؟).. قلت ان القوات النظامية – عدا الدعامة – قطعت شوطا في الهيكلة والاصلاح منذ مايقارب العامين.. بعيدا عن هراء ولغو (القحاته).. واوردت امثلة حية لذلك.
¤ واشرت الى ان العسكريين ربما شاركوا في الورشة لثلاثة اسباب.. ان يثبت البرهان للخارج قبل الداخل جديته.. ان يتسلم العسكريين مكتوبا خاصا يحوى جداول بما يسمونه دمج الدعم السريع.. وليتعرف العسكريين على رؤية قحت بشأن اصلاح المنظومة العسكرية والامنية.
¤ وختمت الزاوية بتسأول.. كيف سيتم الاصلاح والبرهان له شرطين.. وجود سلطة مدنية منتخبة لتكون القوات المسلحة تحت قيادتها.. ودمج الدعم السريع للمضي في دعم الاتفاق الإطاري.. ولم تمض (24) ساعة على حديثنا حتى ” دقت ” القوات المسلحة ” المزيكا ” – أقصد جرس الانذار- وانسحبت ، بشكل ناعم من الورشة.
¤ واشترطت بطريقة دبلوماسية لا عسكرية.. ان تضمن (بضم التاء وكسر الميم) اللجان الفنية التفاصيل المتعلقة بعمليات الدمج والتحديث في التوصيات.. وقال الجيش في ختام تعميم صحفي صدر مساء امس (وذلك تمهيدا لأن تكون هذه التفاصيل جزءا من الإتفاق النهائي).
¤ في تقديري ان الجيش اضطر لذلك بعد التقارب الذي بات واضحا بين قحت و(دقلو اخوان).. وبدات ملامحه منذ ان ذهب ياسر عرمان في اتجاة ان (الدعامة) يمكن ان يكونوا نواة لجيش جديد.. وظهر التحالف بشكل جلي.. عندما كتبت قحت في وثيقتها ان تكون تبعية (الدعامة) لراس الدولة المدني.. وهي بذلك تخطط ان يكون (الدعامة) ذراعهم العسكري في المستقبل.. في مواجهة الجيش او لترجيح الكفة لصالحهم.
¤ واستغلت قحت فشل مخطط حميدتي باحتواء حركات دارفور وتشكيل تحالف مستقبلي معها.. لان الحركات تجيد المناورة السياسية.. ضمنت حصتها المقدرة في السلطة بموجب اتفاق سلام جوبا.. وادارت ظهرها لحميدتي.. وجعلته يعض اصابع الندم.. لذلك ظل عرمان الذي يتردد سرا انه مستشار لحميدتي يدعو لتعديل اتفاقية جوبا.. رغم انه جذء منها.. وكان يتغزل فيها في السابق.
¤ ان تمسك الجيش بالاتفاق الاطاري يقطع الطريق امام الخارج.. لو فكر بوصف البرهان بالمعرقل لعملية التحول الديمقراطي.. خاصة وان بعض السياسيين الذين درجوا طيلة العقود الماضية على طعن السودان في خاصرته.. بتأليب الغرب ضده لن يكون بمقدورهم اتهام ااجيش او قائده.. بالتنصل عن التحول المدني.
¤ كما ان البرهان يلوح ببطاقة مهمة .. مقلقة للقحاته ومن يقف معهم من الدول الغربية والمنظمات الاجنبية.. وهي بطاقة الانتخابات.. وذلك ان الجميع يعلم ان الاسلاميين هم الاقرب لكسب الرهان الانتخابي.. وهي مسألة تؤرق قحت كثيرا.. ويجعلها ترضح للعسكريين.. اخذين في الاعتبار ان حميدتي عندما كان خصم قحت بالامس فضحهم مرارا بانهم ظلوا يطالبون بمد الفترة الانتقالية.
¤ اوقن ان الجيش واعي لما يجري من مخططات تستهدف كسر عظمه باعتباره المؤسسة الاولى – ولا اكون بالغت لو قلت انه المنظومة الوحيدة المتماسكة بالبلاد.. ولذلك يرى ان دمج (الدعامة) يجنب البلاد اي انفلات.. خاصة مع مايدور من احاديث هامسة حول نية تيارات داخل قحت بتنظيم اعتصام قرب القصر.. تحت حماية (الدعامة) اسوة بالاعتصام الشهير الذي ساهم فيه حميدتي.. وتوج بازاحة قحت من السلطة ولا عزاء لشلة مناع ووجدي صالح وسلك.
¤ ان الامانة تقتضي ان يقوم الجيش بمسؤولياته الوطنية بحفظ امن البلاد.. وكان زعيم العدل والمساواة د. جبريل ابراهيم بالشجاعة المعهودة فيه وكما شقيقه الراحل د. خليل.. وهو يقول لنا مجموعة من الصحفيين بداره العامرة بالمنشية قبل ايام انهم نصحوا البرهان.. بأن يتخذ ما يراه مناسباً من قرارات تحفظ استقرار البلاد وهيبتها. ¤ ومهما يكن من امر وكما قال جبريل فان المشهد مفتوح على كل الخيارات بما فيها انقلاب.. وبالطبع – وهذا راي كاتب السطور – ليس بالضرورة ان يكون الانقلاب بالصورة المعهودة والراسخة في مخيلة معظم السودانيين.