كاتب صحفي يوضح أسباب الجولة الجديدة للمبعوث الأمريكي وسر إختيار «3»دول

#رصد_  السلطة

أكد المحلل السياسي الجميل الفاضل أن زيارة المبعوث الأميركي للعواصم الثلاث الرياض والقاهرة وأنقرة تأتي في إطار سعيه للتأثير على طرفي النزاع في السودان. وأوضح أن هذه الدول تلعب دورًا محوريًا في دفع الأطراف نحو طاولة المفاوضات، حيث تتمتع مصر وتركيا بنفوذ أكبر على الجيش السوداني.

وأشار إلى أن الإدارة الأميركية تهدف من خلال هذه الجولة إلى استغلال علاقاتها القوية مع البلدين لتقريب وجهات النظر وتخفيف موقف الجيش السوداني المتشدد تجاه عملية التفاوض.

وأوضح الفاضل أن الهدف المحتمل من جولة المبعوث الأميركي قد يكون استخدام سياسة العصا لإرسال رسائل واضحة لقادة الجيش السوداني في بورتسودان، مفادها أن الخطوات المقبلة قد لا تصب في مصلحتهم. هذه الرسائل قد تكون ضرورية لتغيير الموقف المتصلب للجيش وتحفيزه على الانخراط في عملية التفاوض بشكل أكثر جدية.

في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أشار المحلل السياسي إلى أن الجولة الجديدة للمبعوث الأميركي تأتي في وقت حساس، قبل فترة قصيرة من الانتخابات الرئاسية، مما يعكس أهمية الملف السوداني بالنسبة للإدارة الأميركية.

وأكد أن الإدارة تسعى جاهدة لتحقيق تقدم في إنهاء الحرب في السودان، وهو ما أكده المبعوث الأميركي من خلال التأكيد على أن هذا الملف يحظى باهتمام كبير من الرئيس بايدن ونائبته كامالا هاريس، مما يعكس رغبة الإدارة في تحقيق اختراق قبل اتخاذ خطوات قد تكون غير مواتية للجيش السوداني.