مندوب الصين يدفع بطلب لـ مجلس الأمن بشأن السودان
#رصد_ السلطة
طالب نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة داي بينج؛ مجلس الأمن الدولي على بذل المزيد من الجهود لدفع جميع الأطراف في السودان نحو الحوار للتوصل إلى حل سياسي للصراع الحالي هناك.
وقال داي – حسبما نقلت شبكة تلفزيون الصين الدولية (سي جي تي إن) في نسختها الإنجليزية اليوم /الخميس/ – إن الصراع في السودان استمر لأكثر من عام ونصف العام مع عدم وجود أي علامات على خفض التصعيد، مشيرا إلى أن الوضع الإنساني المتدهور وضع ملايين المدنيين السودانيين في مواجهة تحديات متعددة.
ودعا داي أطراف النزاع مجددا إلى وضع مصالح بلادهم وشعبهم في المقام الأول واحترام القانون الإنساني الدولي وتوفير أقصى قدر من الحماية للمدنيين والمرافق المدنية دون التسبب في مزيد من الأضرار، وذلك في كلمته لتوضيح سبب تصويت الصين لصالح مشروع قرار بشأن العقوبات ضد السودان.
وأوضح أن تجديد إجراءات العقوبات سيساعد على وقف التدفق المستمر للأسلحة غير المشروع إلى ساحة المعركة وتهدئة الوضع على الأرض وعدم تصعيده.
وطالب جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة باتخاذ إجراءات بناءة وملموسة لمساعدة السودان على وقف الأعمال العدائية والعودة إلى السلام الدائم، مشددا على أن العقوبات هي وسيلة وليست غاية ويجب ألا تحل محل الدبلوماسية.
في سياق متصل أكد ممثل منظمة اليونيسف في السودان، شيلدون يت أن موجة الفظائع التي أُطلِقت على أطفال السودان يجب أن تتوقف، وإن العنف ضد الأطفال والهجمات التي تستهدف البنية التحتية يجب أن تنتهي , مشيرا إلى أنه في وقت سابق من هذا الأسبوع أفادت التقارير بمقتل أو إصابة ما لا يقل عن 30 طفلا عندما سقطت عدة قذائف على مدينة سنار في السودان.
وقال يت في بيان أمس الأربعاء : “تستمر هذه الهجمات المروعة في التسبب في أذى ومعاناة كبيرين للأطفال، فضلا عن الأضرار والدمار واسع النطاق للبنية التحتية الأساسية التي يعتمد عليها الأطفال” , موضحا أنه في العام الماضي، كانت الأسلحة المتفجرة مسؤولة عن أكثر من نصف جميع الحالات التي قُتل أو جُرح فيها أطفال في السودان، كما وثقتها الأمم المتحدة.
وجدد دعوة الـيونيسف لجميع الأطراف للامتثال إلى التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني واتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لحماية الأطفال , وقال ” إنه في عام 2023، شهد السودان أعلى عدد من الانتهاكات الجسيمة التي تم التحقق منها ضد الأطفال منذ أكثر من عقد من الزمان، وإن التقديرات تشير إلى أن 72 في المائة من الانتهاكات شملت قتل وتشويه الأطفال، يلي ذلك تجنيد الأطفال واستخدامهم من قبل الجماعات المسلحة والعنف الجنسي.
وأفاد بأنه في عام 2024، تستمر الأمم المتحدة في تلقي معلومات عن عدد صادم من الأطفال الذين قُتلوا وشوهوا بسبب القصف الجوي العنيف واستخدام المدفعية ونيران الأسلحة الصغيرة.
وأضاف: “تحملت الفتيات عبئا ثقيلا بشكل خاص، حيث واجهن مخاطر مرعبة على سلامتهن، بما في ذلك الاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي”.