تناول علف الحيوان كحل مؤقت.. تعرف على حياة المواطنين في الفاشر
#رصد_ السلطة
تعاني مئات الأسر التي هربت من العنف في قرى غرب الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، من نقص حاد في المواد الغذائية، مما دفعهم إلى تناول علف الحيوانات منتهي الصلاحية. هذا الوضع المأساوي يأتي في ظل تصاعد النزاع المسلح الذي أثر بشكل كبير على حياة المدنيين في المنطقة.
في مارس الماضي، شنت قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها هجومًا على قرى غرب الفاشر، مما أدى إلى تدمير وحرق أكثر من 15 قرية، مما أجبر معظم سكانها على النزوح إلى منطقة شقرة. هذه الأحداث المأساوية تسببت في تفاقم الأوضاع الإنسانية، حيث يعاني النازحون من ظروف معيشية صعبة.
في إطار الجهود الإنسانية، قدمت مبادرة حقوق الطفل والمرأة بالتعاون مع منظمة جسر السلام وبدعم من منظمة سيفرورلد، مساعدات لـ 100 أسرة من المتضررين في مركز إيواء النازحين بمدرسة قولو الثانوية.
وأكد منسق البرنامج محمد أحمد نزار أن الأوضاع في المنطقة أصبحت أكثر تعقيدًا بسبب النزاع المستمر بين الجيش وقوات الدعم السريع، مما زاد من معاناة النازحين الذين يضطرون لمشاركة علف الحيوانات بسبب نقص الغذاء.
قال منسق البرنامج محمد أحمد نزار لـ “دارفور24” إن أوضاع الفارين من الأحداث في الريف الغربي بمنطقة قولو وشقرة أصبحت معقدة نتيجة للحرب المستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع لأكثر من 15 شهراً.
أشار نزار إلى أن الظروف المعيشية الصعبة دفعت العديد من النازحين إلى مشاركة الحيوانات في الطعام المتبقي من الفول.
وفي هذا السياق، أعربت نورة، نازحة من قرية الكوع، عن معاناتها من نقص المواد الغذائية في مركز إيواء النازحين في مدرسة قولو الثانوية.
أوضحت أن نقص الغذاء أجبر النازحين على الانتظار في معاصر الزيوت للبحث عن مخلفات الفول السوداني المعروفة بـ “الإمباز”، في حين أن مخلفات الفول نفسها مُنعدمة لأن أصحاب المعاصر يبيعونها لمربي الماشية.
أفادت عمر بأن النازحين يضطرون إلى جمع بقايا مواد غذائية منتهية الصلاحية لطهيها للأطفال، مما أدى إلى حدوث حالات إسهال بينهم، مع وجود مخاوف من تفاقم الظروف.
من ناحيته، أشار النازح محمد إبراهيم عبد الرحمن إلى تفاقم معاناة النازحين في تجمعات النازحين في منطقة شقرة بشكل عام.
ودعا المنظمات التي تعمل في المجال الإنساني إلى القيام بدورها في تقديم المساعدات للذين فروا من الأحداث في غرب الفاشر.
شهدت أسعار السلع في الفاشر ارتفاعًا يصل إلى ثلاثة أضعاف الأسعار في بقية مناطق إقليم دارفور، وذلك بسبب الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع على المدينة منذ شهر أبريل.
دارفور 24