تزايد أعداد الوفيات بالكوليرا … مستشفى أروما يشهد تدهوراً… تقرير عن الكوليرا

تزايد أعداد الوفيات بالكوليرا … مستشفى أروما يشهد تدهوراً… تقرير عن الكوليرا
الإعلانات

#رصد_ السطلة

أفاد مركز عمليات الطوارئ الاتحادي بتسجيل 232 حالة إصابة جديدة بالكوليرا بالإضافة إلى حالة واحدة يوم الجمعة في أربع ولايات وهي كسلا ونهر النيل والقضارف والبحر الأحمر.

 

ذكر المركز في التقرير الذي تم تقديمه خلال اجتماعه الدوري في كسلا يوم السبت الماضي أن ولاية كسلا سجّلت أعلى عدد من حالات الإصابة، حيث بلغت 142 حالة، بالإضافة إلى حالة وفاة واحدة، بينما تم تسجيل 66 إصابة في نهر النيل، و17 إصابة في القضارف، و7 إصابات في البحر الأحمر.

 

وأشار التقرير إلى أن العدد الإجمالي للإصابات بلغ 8350 حالة، من بينها 270 حالة وفاة في الولايات الثماني المتأثرة بالمرض، بما في ذلك 46 حالة محلية.

 

 

57 وفاة في نهر النيل

أعلنت وزارة الصحة في ولاية نهر النيل عن تسجيل 189 إصابة جديدة بوباء الكوليرا يوم الجمعة، حيث كانت أعلى الإصابات في محلية الدامر بواقع 86 حالة، تليها محلية عطبرة بـ61 حالة، ثم محلية بربر بـ34 حالة، ومحلية أبو حمد بـ5 حالات، وحالتان في محلية شندي، وحالة واحدة على الطريق. وأفاد التقرير بأن عدد المنومين في مراكز العزل بلغ 318 حالة، ليصل بذلك عدد الإصابات الإجمالي في الولاية إلى 2253 حالة، بينما سجل عدد الوفيات حالتين، مما رفع العدد الإجمالي للوفيات إلى 57 حالة.

 

من جانبه، أفاد أحد المتطوعين لراديو دبنقا بأن القرية رقم 2 في المناصير الجديدة بالدامر قد رصدت 100 حالة إصابة منذ بداية شهر سبتمبر الحالي، إلى جانب تسجيل 7 وفيات منذ يوم الخميس الماضي.

 

تردي الأوضاع في اروما

في ولاية كسلا، أفاد المتطوع خضر مصطفى لراديو دبنقا بأن مستشفى اروما قد شهد في الأيام الأخيرة 50 حالة دخول جديدة نتيجة الكوليرا و17 حالة وفاة.

 

مؤكداً أن المستشفى يستقبل حالات من منطقتي ريفي أروما وشمال الدلتا.

 

وصف المتطوع هساي أونور في حديثه لراديو دبنقا الأوضاع في مستشفى أروما بأنها بائسة، مشيرًا إلى عدم تجهيز العنابر، حيث يضطر المرضى للنوم على الأرض تحت الأشجار أثناء تلقيهم العلاج في ساحة المستشفى. كما أشار إلى نقص في الكوادر الصحية، وأكد أنهم قاموا بالتواصل مع أحد المطاعم لإعداد وجبتي فطور وعشاء وفواكه للمرضى، بالإضافة إلى توصيل بعض المساعدات للمستشفى.

 

إصابات ووفيات في الشمالية

في الولاية الشمالية، أبلغت اللجنة الفنية لطوارئ الخريف التابعة لوزارة الصحة عن زيادة في عدد حالات الوفاة جراء وباء الكوليرا، حيث بلغت ثلاث حالات يوم الجمعة الماضي، كما ارتفعت حالات الإصابة بالوباء إلى 44 حالة مؤكدة.

 

أفاد التقرير التراكمي الصادر عن الغرفة الفنية لطوارئ الخريف بوزارة الصحة في الولاية الشمالية بزيادة عدد حالات الإصابة بمرض التهاب الجلد البكتيري إلى 748 حالة، بينما لم تُسجل أي حالة جديدة من مرض التهاب ملتحمة العين ليظل العدد الإجمالي لحالات الإصابة به عند 5118 حالة. وذكر التقرير أن المصابين يتلقون الرعاية الطبية والصحية المناسبة.

 

تدخلات

من ناحية أخرى، أبلغت وزارة الصحة عن إجراء زيارات إلى بعض الأحياء في محلية كسلا بهدف تقييم مستوى الوعي والسلوكيات والممارسات المتعلقة بالكوليرا، وتحديد أفضل السبل لنشر المعرفة حولها. كما شملت الزيارة مركزين لعلاج الحالات (بيريي ومستشفى كسلا)، وقد وجهت الوزارة بضرورة إشراك أئمة المساجد في التوعية حول وباء الكوليرا، خاصة خلال خطب الجمعة.

 

في يوم الخميس الماضي، أعلنت وزارة الصحة الاتحادية عن مغادرة فرق الدعم الاتحادي إلى ولايتي نهر النيل والشمالية، بينما انتقل فريق آخر يوم السبت إلى ولاية القضارف، وذلك لتقديم الدعم الفني للولايات في مكافحة وباء الكوليرا.

 

جهود أطباء بلا حدود

يقول فرانك روس كاتامبولا، المنسق الطبي لمنظمة أطباء بلا حدود: “يموت الناس في السودان نتيجة الكوليرا؛ لذا نناشد الأمم المتحدة بتحديد نطاق مسؤولياتها، خاصة في ما يتعلق بخدمات المياه والصرف الصحي، التي تعتبر ضرورية للحد من هذا التفشي القاتل”.

 

وأشار إلى وجود خطر من نفاد العناصر الأساسية مثل منتجات العلاج المشترك، في وقت تكون فيه الحاجة ملحة للطرفين المعنيين.

 

ندعو السلطات إلى تسريع وتسهيل عملية تسليم الأدوية، حيث لا تزال تتواجه العديد من التحديات البيروقراطية.

 

أفادت أطباء بلا حدود بأنها تدير وحدة لعلاج الكوليرا تحتوي على 50 سريراً في منطقة الطنيدبة بولاية القضارف، كما تدعم ثلاثة مراكز للرعاية الصحية الأولية في القرى التي يصعب الوصول إليها من حيث معالجة المياه وتوزيعها، وتقديم التبرعات، بالإضافة إلى المساعدة في إقامة وحدة أخرى لعلاج الكوليرا بسعة 20 سريراً.

 

في مدينة القضارف، أفادت أطباء بلا حدود بأنها أنشأت وحدة لعلاج الكوليرا بسعة 30 سريراً بالقرب من مخيم للنازحين. بالإضافة إلى ذلك، تقدم العلاج في العيادات الخارجية للحالات الخفيفة في المجتمع من خلال نقاط الإماهة الفموية، وتوفير مراحيض طارئة، ونقل المياه بالشاحنات، وتوزيع الصابون، وإحالة المرضى.

 

أفادت المنظمة بأنها بدأت في تقديم المساعدة لإنشاء وتشغيل مركز لعلاج الكوليرا بسعة 100 سرير في نهر النيل.

 

في ولاية كسلا، أعلنت أطباء بلا حدود عن إقامة 4 مراكز للإماهة الفموية، وبناء 62 مرحاضاً بالإضافة إلى إزالة الحمأة منها، وتوزيع

 

تم توزيع المواد غير الغذائية على 500 أسرة، وتم تنظيف مركز الرعاية الصحية الأولية وتوفير مياه الشرب، بالإضافة إلى إنشاء نقاط لغسل اليدين في ثلاثة مخيمات للنازحين.

 

وفي كسلا، أفادت المنظمة بأنها تواصل دعم مركز علاج الكوليرا الذي يحتوي على 200 سرير في المستشفى التعليمي، بالإضافة إلى نقاط إدارة الحالات والإماهة الفموية.

 

وأعربت عن جاهزيتها لتقديم الدعم لمستشفى ود الحليو الريفي في التعامل مع ارتفاع عدد الحالات في الجزء الجنوبي من المنطقة.