محمد عثمان.. يكتب.. موسم الهجرة إلى مستشفى الأمير عثمان دقنة

#رصد_ السلطة

أتيحت لي الفرصه بزيارة دولة إريتريا في شهر يوليو 2022 وأجريت حوار صحفي مطول مع فخامة الرئيس الإرتري أسياس أفورقي إبراهام.

وقفت ميدانيا على تجربة توطين العلاج داخل دولة إريتريا وذلك من خلال بناء المستشفيات الحكومية في شتى بقاع الدوله في ريفها وحضرها على طراز واحد نفس المستشفى في العاصمة أسمرا تجده في حواضروعواصم الأقاليم وبنفس الكادر وبمستوي الخدمة العلاجية المتكامله.

الإمكانيات الماليه لدولة إريتريا محدوده جدا مقارنة باالسودان إلا أنها موظفه توظيف أمثل وبصوره عادله ومتساوية.

في السودان رفعنا شعار توطين العلاج باالداخل وتمزيق فاتورة العلاج باالخارج إلا أننا فشلنا تماما في تنفيذ الشعار على أرض الواقع.
عقب إندلاع الحرب تفاجأت مدينة بورتسودان بأنها العاصمة الإدارية وبلا تهيئه وبلامقدمات فاإضطرت مكرهه أن تتحمل المسئوليه من دون تردد.

مدينة بورتسودان لديها بنية تحتيه لابأس بها في مجال البنى التحتيه وبالذات المرافق الصحيه والعلاجية.

مستشفى الأمير عثمان دقنه من المرافق العلاجية المتكامله التي تقدم خدمة علاجيه وبرسوم معقولة مقارنة باالمستشفيات الخاصه التي لاتراعي الظروف الإقتصادية للمرضى.

مايميز إدارة مستشفى دقنه عدم إهتمامها باالدعم الحكومي على قلته فاإنتهجت نهج الشراكات مع القطاع الخاص والتي أسهمت وبصوره كبيره في توفير الدعم العيني والمالي.
الشركات الخاصه و العامه لديها جعل ونسبة محدده من ميزانيات المسئوليه المجتمعية من المفترض يتم تخصيصها للشق العلاجي.

الشركة السودانية للموارد المعدنيه لديها أموال مخصصه للدعم المجتمعي وذلك بغرض نسب محدده في دعم المرافق الصحيه إلا أن مستشفى دقته لم ينال نصيبه من هذه الأموال.

بعض رجال المال والأعمال كانت إسهاماتهم واضحه في تقديم العون المالي والعيني للمستشفى وفضل غالبيتهم أن تكون مساهماتهم بعيده عن عدسات الكاميرات.

مدير مستشفى الأمير عثمان دقنه الدكتور محمدكمال أحمد موسى إستطاع بحنكته وعلاقاته المميزه مع كافة شرائح المجتمع أن يحدث إختراق كبير في إقناع المانحين لتقديم مساهماتهم.
ومالفت نظري في سياسة مدير المستشفى أن يرفع إحتياجاته للجهه المموله ويترك لهم الخيار ولايفضل إطلاقا إستلام المساهمات الماليه بصوره مباشره سدا للزرائع والشبهات وهذا أمر محمود يحسب لصالحه ويرفع من رصيده.
الجهات المساهمه لتأهيل وتطوير المستشفى كثيره و متعدده ويصعب حصرها خوفا من النسيان فكلهم مكان إحترام وتقدير وثبت الله أجرهم.

وزير الصحه الإتحادي دهيثم محمد إبراهيم ظل يهتم وبصوره يومية بمايدور داخل أروقة المستشفى ويبذل قصارى جهده في تأهيل وتطوير المستشفى مما كان له الأثر المعنوي الطيب في أوساط العاملين.