الاستخبارات العسكرية تطلق سراح مصور سوداني 

الاستخبارات العسكرية تطلق سراح مصور سوداني 

#رصد_السلطة

أفرجت الاستخبارات العسكرية يوم الأربعاء عن المصور السوداني عاصم محمد خلف الله بعد أن أمضى تسعة أشهر في الاعتقال بتهمة الانتماء لقوات الدعم السريع.

 

تم الإفراج عن عاصم الذي اعتُقل منذ يناير الماضي بعد إجراء تحقيق معه في معتقل بورتسودان شرقي البلاد، حيث تم إسقاط التهمة الموجهة إليه بفضل جهود قانونية بذلها محامو الطوارئ.

 

 

اكتشف عاصم أثناء فترة احتجازه وجود حملات دعم كبير على وسائل التواصل الاجتماعي تطالب بإطلاق سراحه.

 

 

منذ انقلاب قائد الجيش عبدالفتاح البرهان في أكتوبر، استمرت القوات النظامية في استهداف الكيانات الثورية والأفراد بشكل متزايد.

 

بعد انطلاق الحرب في أبريل 2023، تعرض السياسيون والنشطاء والصحفيون وأعضاء لجان المقاومة والثوار للاحتجاز والمضايقات.

 

كانت الحكومات في الولايات قد أعلنت سابقاً عن حل جميع لجان المقاومة، في وقت تم فيه تشديد الإجراءات على غرف الطوارئ واعتقال أعضائها.

 

تخصص المصور عاصم خلف الله في إنتاج الأفلام الوثائقية في مناطق الصراعات والحروب.

 

تعتبر لقطة دخول قطار عطبرة إلى موقع الاعتصام بقيادة الجيش في الخرطوم من أبرز أعماله التي انتشرت خلال ثورة ديسمبر 2019.

 

 

وُلد عاصم محمد خلف الله الحاج في مدينة بورتسودان، وهو مخرج ومصور فوتوغرافي وباحث متميز في مجال إنتاج الأفلام الوثائقية.

 

 

ترعرع وانتقل خلال طفولته في عدة مناطق داخل السودان، بما في ذلك شندي، والدمازين، وولاية الجزيرة.

 

تخصص خلف الله في قسم النقد والدراسات الدرامية بكلية الموسيقى والدراما في جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا عام 2004.

 

شغل منصب أستاذ في قسم الدراما ورئاسة قسم الإعلام والعلاقات العامة في قصر الشباب والأطفال.

 

بدأ شغف عاصم بالتصوير منذ طفولته، حيث تأثر بأعمال المخرج السوري نجدت أنزور، وبجودة أعماله التي تتميز بلقطات وزوايا تصوير تحمل تركيبات إبداعية.

 

على الرغم من الموارد المحدودة والتقنيات القديمة لوسائل التصوير في السودان، فقد بذل عاصم جهداً كبيراً في تحسين مهاراته من خلال حضور ورش العمل ومتابعة أعمال المخرجين العالميين مثل فيليب بلوم، ومايكل مور، وديريك جوبير.

 

في عام 2000، بدأ عاصم مشواره الاحترافي في مجال التصوير الوثائقي، حيث انتقل وسافر إلى عدة دول. على مدار السنوات، قام بإنتاج العديد من الأفلام الوثائقية عن مناطق الحروب والنزاعات والاضطرابات الأمنية في أكثر من 27 دولة أفريقية بالتعاون مع مؤسسات إقليمية ودولية.

 

من أبرز الأفلام الوثائقية للمصور عاصم “أنتي بلكا وحش أفريقيا”، “موسم التمر في الشمال”، و”باو جنة الأرض”.

 

تُعد لحظة قدوم قطار عطبرة إلى المحطة من أبرز الصور التي سجلتها كاميرا المصور عاصم خلف الله، حيث تم نشرها في العديد من الصحف والمجلات الأوروبية والأمريكية. وقد حصلت على لقب أفضل منظر ثوري لحظة في العالم.

 

شارك عاصم في إنتاج وإخراج وتصوير العديد من البرامج والأفلام الوثائقية والدرامية على عدد من القنوات المحلية والأخبارية، مثل الجزيرة الإخبارية والوثائقية، وإقرأ، ودبي الإخبارية، والتلفزيون القومي، والنيل الأزرق، وهارموني وغيرها من القنوات.

 

في عام 2009، شارك المصور عاصم في المهرجان القومي الأول للأفلام الوثائقية في السودان وحقق المرتبة الأولى عن فيلمه “موسم التمر في الشمال”.

 

 

موقع التغيير