لماذا لا تستمر الحرب ؟! بقلم بكري المدني

لماذا لا تستمر الحرب ؟! بقلم بكري المدني
الإعلانات

لماذا لا تستمر الحرب ؟!
بقلم بكري المدني

عندما تصل الأوضاع مراحل معينة يتوقف الناس عن إطلاق الترهات ويبدأون في التفكير والعمل الجاد لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وخلق بداية جديدة

ان كانت العقلية التى جعلت الأوضاع تسوء لا زالت سائدة ومصرة على السير على ذات الدرب القديم الأثر تلو الأثر ووقع الحافر على الحافر فلا شيء يجعل الأوضاع تتحسن!

أيام الهياج الثوري كنت أجادل بأن خطاب (أي كوز ندوسو دوس) فوق عدم أخلاقيته وعدم مشروعيته فإنه غير قابل للتطبيق على الأرض وهي مستقرة

بعض الأصدقاء كان يرآني أسهم في تبديد فرصة كبيرة لاجتثاث (الكيزان) واقتلاعهم من أرض بلادنا اقتلاعا!

لم يمض وقت طويل حتى عاد (الكيزان) مثل شجر اللبلاب من كل الاتجاهات وهم يعتقدون أن (اللحظة التاريخية) لتأديب (قحت) قد حلّت و (إحلوّت)!

غير هذا هناك صراع (غرابة) و (جلابة) والذي تفجر الآن على النحو الذي تروون

كان من المفترض ان نرعوى بعد ان تجاوزت النار الأكمام الى الأعضاء وان ننضج بالحريق عندما وصلت الحرارة مستوى معينا مثلنا ومثل كل الأمم والشعوب التى انضجتها الحروب حتى تادبت واستوت وسكتت ولكن..

ولكن بيننا الجاهل الذي لا يزال يظن أن الأشياء هي الأشياء والحاقد الذي لا يفرق معه خراب وان طاله هو نفسه مادام يقضي على غيره والانتهازي الذي يحسب دائما ان الفرصة هنا والآن !

سلط الله علينا أولاد -اي والله – أولاد فحبسوننا في بيوتنا وضربونا واخرجونا منها – قتلونا وأخذوا أعز ما يملك الرجال والنساء معا ولا يزالون ونحن لا نملك غير الاستغراب والفرار من الجواب مع السؤال متى تنتهي الحرب ؟ ولماذا لمّا تنته حتى الآن ؟ و-أسئلة الغبي الذي لم يتعلم شيئا ولم يتذكر شيئا !

ان شرط توقف الحرب – ولا أقول النصر – هو ان نُسكِت الجاهل وننبذ الحاقد وننتبه للانتهازي ونقدم العاقل شخصا وفعلا وقولا وإلا ..

وإلا فإن هؤلاء الأولاد سوف يستمرون في التبوّل على رؤوسنا والقهقة داخل مؤسساتنا وبيوتنا ولا يقدر عليهم أحد من الجنينة والى ما بعد الخرطوم في كل الاتجاهات!

سوف تستمر هذه الحرب وآثارها من الخوف و انعدام الأمن والثمرات طالما انت تظن أن المشكلة في الآخر؛ -كوز – قحّاتي -غرّابي – جلّابي- تظن أن المشكلة في الآخر وليس فيك انت !

تجاوزنا بالإذلال مرحلة أمم وشعوب خاضت حروب في أمريكا وآسيا وعندنا هنا في قلب أفريقيا وجنوبها واستوت ولكننا ما بعد مرحلة التفحّم لا نزال لا نفهم !

جاهل لا تكلمني حاقد لا تسمعني وانتهازى أبعد عني واستمتع بما انت فيه وكل الذي أعلم ان هذه الحرب وآثارها لن تنته وانت قائل وفاعل وناشط !

نسأل الله اللطف