مسح اتجاهات الرأي العام حول إنعقاد إمتحان الشهادة السودانية

#رصد _السلطة

اهتم الرأي العام السوداني بشكل مقدر بالإعلان الصادر من وزارة التربية والتعليم عن بداية الترتيبات لانعقاد الشهادة السودانية لدفعة 2023م. وفتح مراكز التسجيل أمام الطلاب والطالبات لاسيما وأن امتحان الشهادة السودانية يعد أهم مرحلة مفصلية في سنوات الدراسة قبل الجامعية وانه قد تعرض للتعطيل لأول مره فى تاريخه بسبب الحرب من لدن أول انطلاقة له فى العام 1962، وترادفت عليه دفعه أخرى للعام 2024، وقد قدرت أعداد الطلاب المفترض جلوسهم للامتحان في العام 2023، بحوالي نصف مليون طالب .
مركز الخبراء العرب للخدمات الصحفية ودراسات الرأي العام قام بإجراء مسح لاتجاهات الرأي العام لمدة 7 أيام، شمل العديد من الولايات السودانية بما فيها ولايات الوسط ودارفور، وكذلك وسط الوجود الجغرافي للنازحين بالولايات، أو اللاجئين بدول الجوار ووسط الجاليات السودانية بدول الخليج العربي وتركيا وماليزيا حيث كانت أبرز اتجاهات الرأي العام كمايلي:–

1. معظم اتجاهات الراي العام أبدت تفاؤلا ً كبيراً بهذه الخطوة … وانها تمثل أملاً لطلاب الشهادة السودانية واسرهم الذين عانوا من الإحباط لمدة طويلة وان قيام الامتحانات ينتشلهم من التفكير في المستقبل المظلم بسبب الابتعاد عن الدراسة ، وفي ذات السياق فإن اتجاهات رأي عام أخرى تتخوف من احتمال التأجيل للمرة الثالثة.

2. اتفقت معظم اتجاهات الراي العام ان تنظيم امتحان الشهادة السودانية يؤكد على هيبة الدولة واضطلاعها بمسئولياتها الكاملة حيال قضايا التعليم والخدمات بالبلاد.

3. يحمل الرأي العام مسؤولية تعطيل امتحانات الشهادة السودانية لقوات الدعم السريع بشكل كامل ويرى أن ذلك جزء من منهجها المتكامل لتدمير مقدرات الشعب السوداني.

4. ترى بعض اتجاهات الراي العام أن هذه الخطوة تأخرت كثيراً، وكان يفترض أن تقوم وزارة التربية والتعليم بمعالجات وتحوطات سريعة في الأشهر الأولى من اندلاع الحرب.

5. بعض اتجاهات الراي العام مضت في اتجاه المطالبة بإيجاد صيغة تضمن جلوس الطلاب دفعة العام 2024 أيضا.

6.اتجاهات رأي عام مخالفة ترى أن الوقت غير ملائم حالياً لانعقاد امتحانات الشهادة السودانية على المستوى القومي بسبب حالة السيولة الأمنية وأن هناك حوالي 10 ولايات (ولايات دارفور الخمس، الجزيرة، سنار،شمال كردفان ،غرب كردفان ، الخرطوم) لا يمكن انعقاد الامتحانات بها كلياً أو جزئياً بسبب سيطرة قوات الدعم السريع عليها تماماً أو على اجزاء واسعه منها.

7.يتخوف الراي العام من الترتيبات الأمنية لضمان نجاح فعالية امتحان الشهادة السودانية خاصة في المناطق المتأثرة بالحرب ، ويرى الراي العام أنه بالرغم من تدخل المجلس السيادي وتوجيهاته ولكن لم تحل جميع المخاوف المتعلقة بإمكانية تامين الامتحانات في جميع المراكز الخارجية والداخلية.

8. تقول بعض اتجاهات الرأي العام وسط أسر الطلاب ان وزارة التربية والتعليم لم تقدم تنويرا كافيا عن بدائل امتحانات الشهادة حيال الطلاب الذين لم يتمكنوا من الجلوس، وتتساءل عن فرصة قيام دورة أخرى للامتحان لمن لم يتمكن من الجلوس في الوقت الراهن.

9. يتخوف الرأي العام بمحليات كررى امدرمان بولاية الخرطوم والأبيض وسنار والفاشر من قيام قوات الدعم السريع بقصف مراكز الامتحانات بشكل متعمد مما يعني تعريض حياة الألاف من الطلاب للخطر.

10. الراي العام بولايات دارفور يجزم بعدم وجود إمكانية لقيام الامتحانات في الظروف الراهنة ، ويري أن انعقادها في هذا الوقت بعدد من الولايات الاخرى يمنح فرصة غير متساوية أمام الطلاب الذين لن يتمكنوا من الجلوس للامتحان.

11. اتجاهات رأي عام وسط بعض الطلاب واولياء أمورهم تتخوف من عدم توفر فرص متكافئة للجميع في ظل النزوح الداخلي والخارجي الذى اضطر الطلاب إلى مغادرة مناطقهم ، مما يؤثر على قدرتهم على الحصول على الجلوس للامتحان بنفس الجودة.

12. يشير الراي العام الى الأوضاع الاجتماعية للمعلمين في العديد من الولايات وعدم تمكن العديد منهم من الحصول على رواتبهم وفقدان بعضهم لسبل كسب العيش.

13. يتحدث الراي العام عن البنية التحتية للمدارس وانه قد يصعب تحولها الى مراكز الامتحانات بسبب الدمار الكبير الذي لحق بها أو بسبب تحولها إلى مراكز إيواء للنازحين وبخاصة بولاية النيل الأبيض والبحر الأحمر وكسلا القضارف.

14. ترحيب عالي وسط المغتربين بدول الخليج العربي، واللاجئين بجمهورية مصر العربية بقيام الامتحانات في هذا الموعد والراي العام حول المراكز الخارجيه يعكس حالة من التقدير والقلق في أن واحد.. فالتقدير والإيجابية يتمثل في الإشادة بوزارة التربية والتعليم في توفير مراكز امتحانات خارج السودان والقلق بشأن التنظيم والعدالة والتفاوت في مستوى الرقابة والإشراف على الامتحانات.

15. بمعسكرات اللاجئين السودانيين بدولة تشاد اتجاهات الراي العام يسودها الإحباط بسبب عدم تمكن الطلاب من الدراسة طوال الفترة الماضية .. وعدم وصول وفود من وزارة التربية إليهم حتى الان للتنوير والترتيب.

16. اتجاهات الراي العام وسط المعلمين والاكاديميين تشفق من تدني مستوى نتائج امتحانات الشهادة السودانية لهذا العام نسبة لظروف الطلاب بسبب الانقطاع عن الدراسة لفترة طويلة، أو بسبب النزوح المستمر واللجوء خارج السودان، أوبسبب الضغوط النفسية التى تسببت فيها الحرب.

17. يتخوف الراي العام من عدم إمكانية اكتمال المعينات اللوجستية وصعوبة ترحيل الامتحانات التى تعاني حصارا مثل سنار والابيض، والفاشر ،وجنوب كردفان.