كابتن طيران يخترق المجال الجوي السوداني ويطرح تساؤلات خطيرة .. هل من مجيب؟

كابتن طيران يخترق المجال الجوي السوداني ويطرح تساؤلات خطيرة .. هل من مجيب؟

رصد السلطة

فتح كابتن سيف مرزوق سعد الباب واسعا أمام الخطوط الجوية السودانية والشركات الوطنية للتحليق والانفتاح على سماء العالم ، ولكنه وضع حزمة تساؤلات ملحة على منضدة سلطة الطيران المدني والجهات المختصة فهل من مجيب…؟
الاحداث  كما كتبها كابتن سيف مرزوق رئيس الغرفة القومية للنقل الجوي بالسودان السابق …

قال:

قدمت اللجنة المشكلة من قبل السيد رئيس سلطة الطيران المدني لدراسة مواصفات الطائرات العاملة واقتراح فتح باب الاحتكار لإدخال طائرات مماثلة بمعايير ومواصفات واشتراطات وصيانة معتمدة من EASA أو FAA، وذلك منذ حوالي شهر. ومع ذلك، لم يصدر أي إعلان رسمي من مدير الطيران المدني، على الرغم من التصريحات الشفوية حول محتوى قرارات اللجنة. السؤال
الذي يطرح نفسه: لماذا لم يتم نشر قرارات اللجنة على كافة الشركات الوطنية حتى تتمكن من التحرك واستئناف أعمالها؟
كسر الاحتكار وتحسين معايير الأمان في السوق المحلي والإقليمي

إننا في انتظار صدور قرارات السيد رئيس سلطة الطيران المدني لتكملة مجهوداته الكبيرة في إشباع سوق الطيران المحلي بالطائرات المناسبة وكسر الاحتكار الذي طال أمده، الأمر الذي سيؤدي بلا شك إلى تخفيض تكاليف تذاكر الطيران لمصلحة المواطن السوداني. هذه القرارات المنتظرة، رغم أنها قد تغضب المحتكرين والجهات التي تدعمهم، إلا أنها ستنال رضا الله أولاً ثم رضا المواطنين الذين طالما عانوا من الجشع والاستغلال في هذا القطاع. نحن على يقين أن هذه القرارات الشجاعة والتاريخية ستكمل مجهوداتكم وستحقق النجاح الذي بدأ بالفعل بعودة شركات الطيران العالمية مثل المصرية والتركية والإثيوبية للعمل من مطار بورتسودان، كاشفةً الاحتكار والممارسات غير العادلة.

اللجنة المكلفة من قبل السيد رئيس سلطة الطيران المدني ليس أمامها سوى طريق واحد وهو العدل والمساواة بين الشركات المحلية. يجب السماح لبقية الشركات الوطنية باستجلاب نفس الطائرات العاملة حاليًا، ولكن بمعايير أمان وصيانة أعلى وفقًا للمعايير الأمريكية والأوروبية. الهدف من ذلك هو كسر الاحتكار وإشباع سوق الطيران المحلي والإقليمي بطائرات ذات جودة أعلى، وذلك لمصلحة المواطن. أي مسار آخر يعني تكريس الاحتكار واستمرار تضرر المواطن من قلة الخيارات وارتفاع الأسعار.
اللجنة، وبروح الشفافية والعدالة، تهدف إلى تحقيق المساواة والنزاهة في فتح باب الاستثمار، بما يسمح للشركات الوطنية بالتوسع وتشغيل طائرات متفوقة على تلك العاملة حالياً، مما يعزز الأمان ويخدم المواطن المغلوب على أمره.
إشادة بالمجهودات واستعجال إصدار القرارات
نثمن عالياً المجهودات الكبيرة التي يبذلها السيد رئيس سلطة الطيران المدني المهندس حسين نائل، الذي أظهر إحساسًا عميقًا بالمسؤولية الأخلاقية والوطنية من خلال تشكيله لهذه اللجنة الهادفة إلى إشباع سوق الطيران المحلي بالطائرات المطلوبة، وكسر الاحتكار الذي يعاني منه هذا القطاع. كما نشيد بسعيه الدؤوب في الاتصال وتشجيع شركات الطيران العالمية على العمل من مطار بورتسودان، مثل الشركات المصرية والتركية والإثيوبية، التي كشفت عن الفروقات الكبيرة في تكلفة التذاكر وأظهرت حجم الاحتكار الذي يعاني منه السوق.
المواطن السوداني، الذي بات جزء كبير منه مهاجراً بسبب الحرب اللعينة التي دمرت البلاد وزادت من ضيق الحال، ينتظر هذه القرارات التاريخية بفارغ الصبر، حيث سيكون لها تأثير كبير على تخفيض تكاليف السفر بشكل هائل. إننا نؤمن أن هذه الخطوة الجريئة ستكون لمصلحة المواطنين الذين تكالبت عليهم الأزمات، وستساهم في تخفيف العبء المالي عن كاهلهم. إن إصدار هذه القرارات لن ينساه الشعب السوداني، وسيكون له أثر عميق في تحسين الظروف الحالية.