محلل سياسي يعدد أسباب التصعيد العسكري وعلاقته بمحادثات السلام
#رصد_ السطلة
يعتقد الكاتب الصحفي والمحلل السياسي، أبو عبيدة برغوث، أن التصعيد العسكري الأخير يعود إلى مجموعة من الأفراد الذين يدعون إلى استمرار النزاع، حيث يرفضون فكرة السلام ويعارضون أي جهود للتفاوض مع الجيش.
وأوضح برغوث في حديثه لـ”إرم نيوز” أن هذه المجموعة اعتادت على تصعيد الأعمال العسكرية كلما ظهرت بوادر لبدء محادثات سلمية. وأشار إلى أن المعسكر الذي يرفض السلام يسعى من خلال هذا التصعيد إلى تأكيد وجوده وإثبات صحة موقفه، مما يعكس رغبته في مواصلة الحرب.
أكد برغوث أن الوضع الراهن يعكس إخفاق خطط مجموعة المتطرفين، حيث يتعرضون للهزائم المتكررة في كل مواجهة. وأشار إلى أن الأحداث التي شهدتها الخرطوم مؤخرًا، والتي تسفر هزائم جديدة للجيش، تضاف إلى سلسلة من الإخفاقات التي يعاني منها.
وأوضح برغوث أن على دعاة الحرب أن يدركوا أن المسار الذي يسلكونه لن يؤدي بهم إلى أي نتائج إيجابية، بل سيقودهم فقط إلى المزيد من الهزائم المتتالية.
كما نبه برغوث إلى أن استمرار النزاع المسلح يعني تفاقم معاناة الشعب السوداني، بالإضافة إلى تدمير البنية التحتية للبلاد، مما يؤثر سلبًا على قدرات الجيش السوداني نفسه.
دعا برغوث من يُطلق عليهم “دعاة الحرب” إلى الاعتراف بخسارتهم نتيجة التصعيد العسكري المستمر، مشيرًا إلى أن جهود الخرطوم في هذا السياق قد باءت بالفشل. وأكد أن هذه المحاولات لم تحقق الأهداف المرجوة، مما يعكس واقعًا صعبًا يواجهه هؤلاء الدعاة.
وأشار برغوث إلى أن هؤلاء الدعاة كانوا يهدفون إلى إيصال رسالة تفيد بأنهم مستمرون في القتال، معتبرين أن ذلك هو الخيار الأمثل، خاصة في حال تحقيقهم انتصارات. ومع ذلك، فقد صُدموا بفشلهم في العملية العسكرية، مما يضعهم في موقف حرج.
وشدد برغوث على أن حتى في حال تحقيقهم انتصارات في بعض المعارك، فإن ذلك لن يدفعهم نحو التفاوض، بل سيزيد من إصرارهم على الاستمرار في الحرب. ودعاهم إلى إعادة تقييم مواقفهم، مؤكدًا أن الحرب لن تكون الخيار الأمثل، وأن عليهم التفكير في التوجه نحو الحوار والتفاوض.