حمدوك يجدد الدعوة لوقف الحرب ويهاجم المجتمع الدولى

 حمدوك يجدد الدعوة لوقف الحرب ويهاجم المجتمع الدولى
الإعلانات

 

رصد: السلطة

جدد عبد الله حمدوك، رئيس تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية “تقدم”، التمسك بموقف التحالف الرافض لاستمرار الحرب، منتقداً تعامل المجتمع الدولي مع ما أسماه حكومة الأمر الواقع في السودان.

 

ووجه حمدوك، مساء الأحد، خطاباً للشعب السوداني بمناسبة ذكرى ثورة 21 أكتوبر 1964، قائلاً إنها تمر في عامها هذا والبلاد تشهد “نزيف دم ودمار غير مسبوق امتد زهاء العامين في حرب لم تترك لنا عزة ولا كرامة”.

 

 

وأشار إلى أنه رغم بعض الاستجابة من الأسرة الدولية، إلا أن الكثير جدًا يمكن فعله لإيقاف الدماء.

 

وتحدث حمدوك عن موقف التنسيقية المتجدد الرافض لاستمرار الحرب ووضعها مشروعاً لبناء السودان واستعادة المسار الديمقراطي، ووضعها رؤية لإنجاز المشروع تؤسس على أن الأزمة السودانية المعقدة لا تُحل عبر “المنهج الاختزالي القاصر الذي يرى الحرب بأنها حرب جنرالين.”

 

 

وأضاف: “لا بد لمن يبحث عن حل مستدام أن ينظر في جذور الأزمة ويتعمق في فهم الأسباب التي حولت البلاد إلى مسرح دائم للصراع المسلح منذ فجر الاستقلال في العام 1956.”

 

وأشار حمدوك إلى أن مسؤولية الوقف الفوري للحرب تقع على عاتق السودانيين، فهم الأدرى بالأسباب الحقيقية لتفجر هذه الصراعات، لكن هذا لا ينفي الدور المرجو من الأصدقاء والأشقاء في المحيطين الإقليمي والدولي “للضغط الحقيقي على الطرفين لوقف نزيف الدم والعودة إلى المسار التفاوضي.”

 

وشدد رئيس التنسيقية على القناعة بأن الحرب لن تُحل بالبندقية وأن التفاوض هو السبيل الوحيد للحل.

 

ووجه حمدوك نقداً إلى المجتمع الدولي لتعاونه مع الحكومة القائمة حالياً، قائلاً: “نُعيد تذكير المجتمع الإقليمي والدولي أن البلاد ظلت في حالة فراغ دستوري كامل إذ لا توجد حكومة شرعية في السودان منذ انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر 2021، وأن إعطاء شرعية لحكومة الأمر الواقع لن يساعد أبداً على إيجاد حل لهذه الحرب.”

 

 

ودعا إلى ضرورة بناء جبهة مدنية تضم أوسع طيف من القوى التي تؤمن بالسلام والوطن وتنبذ الحرب، وتؤمن بسودان الحرية والسلام والعدالة والحكم المدني الديمقراطي.

 

وقال إن الحل المستدام للأزمة السودانية لن يتأتى إلا بوضع خطة شاملة تخاطب الأسباب الحقيقية التي أدت إلى اندلاع الحرب وتوضح معالم الرؤية المستقبلية لما بعد القتال، كما شدد على أهمية تصميم عملية سياسية موحدة ذات مسارات متعددة تعمل في آن واحد لوقف العدائيات، ومخاطبة الأزمة والمسار الإنساني والحوار السياسي، وإعادة البناء وإنشاء آلية تراقب الخروقات على الأرض.