دموع “يسين” تشعل الحزن بمواقع التواصل..ما حكايته ؟
رصد السلطة
في مشهد مأساوي، أطل الطالب السوداني وصانع المحتوى الرقمي على منصة تيك توك، يسين، ليكشف معاناته بعدما عجز عن إتمام إجراءات التسجيل لامتحانات الشهادة الثانوية للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب في السودان قبل 19 شهراً.
ففي لحظات مليئة بالحزن، ظهر الشاب القادم من مدينة ود مدني في ولاية الجزيرة، ليعلن فقدانه الفرصة التي طالما حلم بها، مُعبّراً عن حلم ضائع في ظل ظروف الحرب القاسية.
فيما أثار الفيديو الذي نشره يسين على منصات التواصل الاجتماعي، تفاعلاً واسعاً وسريعاً، مفجراً مشاعر الحزن والتعاطف وسط السودانيين.
إذ جسد هذا المقطع صرخة لأوجاع جيل كامل من الطلاب الذين يعانون من نفس الأزمة، حيث تصدعت أحلامهم في التعليم بسبب الأوضاع الأمنية والإنسانية المتدهورة جراء الحرب.
وبينما تفاعل العديد من المتابعين مع الفيديو بتعاطف وحزن، قال أحدهم: “عشرون شهراً من المعاناة والقتل والنزوح أُهدرت فيها أحلام الشباب”.
في حين أكد شاب آخر بتعليق على فيسبوك أنه شاهد الفيديو وأحس بمرارة الكلمات التي قالها يسين. وقال: “هو لم يطلب مساعدة، لكنه كان يطلب الأمل في المستقبل.. تلك الكلمات تضع أمامنا مشهداً أكثر مأساوية: جيل من الشباب الذي يعاني من حرمانه من فرصته الوحيدة لتغيير مستقبله بسبب الظروف التي فرضتها الحرب”.
لكن معاناة يسين لا تقتصر على كونه حالة فردية بل هو مثال حي على معاناة مئات الآلاف من الطلاب في السودان.رحلات طيران رخيصة
فقد حذر العديد من المعلمين وأولياء الأمور من أن إجراء امتحانات الشهادة السودانية في ظل الظروف الحالية سيكون بعيداً عن العدالة والمساواة، فالمناطق التي تعاني من النزوح والحرب تمثل عقبة كبيرة في طريق الطلاب للوصول إلى مراكز الامتحانات.
إذ زادت هذه الفجوة من صعوبة توفير فرص تعليمية متساوية بين الطلاب في مختلف المناطق.
شاركها على