مراقبون اجتماعات جنيف.. الفشل قبل البداية

مراقبون اجتماعات جنيف.. الفشل قبل البداية
الإعلانات

رصد : السلطة

تستضيف العاصمة السويسرية جنيف بعد غد (الاثنين) اجتماعات لقوي سياسية ومنظمات مجتمع مدني وشخصيات سياسية وذلك بمشاركة (تقدم)، ويعد هذا الاجتماع هو الثالث من نوعه خلال الاشهر الاخيرة التي تستضيفه سويسرا وترعاه منظمة (بروميدشن).

ورغم أن رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان قد اوصد الابواب أمام أي حلول تاتي من الخارج لا تزال تنسيقية تقدم الجناح السياسي للدعم السريع تسعي لإيجاد موطئ قدم بالمشهد السياسي والاستقواء بالحلول الخارجية حيث ظلت تنشط بالمحافل الخارجية .

واعتذرت الكتلة الديمقراطية عن المشاركة كتحالف في الاجتماعات المرتقبة في جنيف وذلك بعد اجتماع عاصف لقياداتها تباينت فيه الاراء وانتهى في وقت متأخر من مساء أمس (الجمعة) عبر تقنية الزووم خلصت فيه الي رفض المشاركة.

وفي الاثناء كشفت مصادر واسعة الاطلاع (للكرام)ة عن اعتذار قوى الحراك الوطني وكذلك المؤتمر الشعبي.
فيما يشارك التحالف الديمقراطي بقيادة اردول والحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل وحزب الأمة بقيادة مبارك الفاضل.

وقال الأمين العام لتنسيقية القوي الوطنية محمد سيد أحمد الجاكومي بأنهم لم يتلقوا دعوة للمشاركة ولو قدمت لهم دعوة لن يشاركوا في اي عمل سياسي تكون تقدم طرفا فيه وزاد : يكفينا فخرا اننا شيعناها لمثواها الاخير بتظاهرة لندن قبل ثلاث اسابيع ولن نمحنهم قبلة الحياة.

وتوقع الجاكومي فشل ورشة جنيف لجهة ان الموجودين بها لا يملكون حق تقرير مصير الشعب السوداني .
ورشة محدودة

ولا يتوقع رئيس تحرير صحيفة المحقق الكاتب الصحفي والمحلل السياسي السفير العبيد المروح بان تخرج مثل هذه الورشة بنتائج ذات قيمة، ما لم يتم تحديد الغرض من انعقادها بشكل واضح.

ويضيف المروح بانه بطبيعة الحال لا يتوقع المرء أن تخرج الورشة بنتيجة مؤثرة في المسار الإنساني أو العسكري، لأن الأطراف المشاركة في الورشة غير معنية بذلك، ويري العبيد بان محفل جنيف لن يخرج بتوصيات ذات قيمة على صعيد التقارب بين القوى السياسية، لأن الذين تمت دعوتهم يمثلون جزءاً من كل، وهذا الجزء نفسه بينه تباين في الرؤى من الصعب تقريبه من خلال ورشة محدودة الزمن .

ويرى مراقبون ان اجتماعات جنيف فشلت قبل أن تبدأ وذلك لجهة التباين التي احدثته داخل التحالفات بجانب ان اي حل سوداني ناجح يجب أن يبدأ بالداخل وليس الخارج كما أن الرئيس البرهان نفسه قد أغلق الأبواب لاي حلول يأتي من الخارج وذلك من خلال حديثه قبل ايام بالمنتدى الاقتصادي الذي عقد في بورتسودان.

 

شاركها على