تخريج الدفعة ٢١ بسلاح الأسلحة والذخائر

تخريج الدفعة ٢١ بسلاح الأسلحة والذخائر
الإعلانات

متابعات : السلطة نت

-قلم ورصاصة

-نقيب : صهيب عزالدين

تخريج الدفعة ٢١ بسلاح الأسلحة والذخائر

 

يشكل التدريب أهمية كبيرة في بناء الجيش السوداني ورفع مستوى المقاتلين ولعل من دوافع وأسباب رفع مستوى التدريب الوصول إلى جيش محترف قادر على خلق تغيير وترجيح الكفة في الميدان لصالح قواتنا المسلحة.

 

تكمن أهمية التدريب في عدة محاور أهمها أن هذه البلاد حباها الله ما لم يعطى لغيرها فهي تحتل مساحة جغرافية كبيرة منحتها تعدد في الثروات ووقوعها في منطقة حاكمة تربط بين شمال أفريقيا وغربها وجنوبها عطفاً على أنها بوابة للقارة وملتقى طرق ومنفذ لكثير من دول الجوار وتمتلك مخزون تاريخي وثقافي فريد من نوعه .

 

هذه الإمتيازات جعلت من هذا البلد مطمعاً دائماً لقوى الشر وآلتها الاستعمارية فكل ذلك يتطلب قوات مسلحة ذات قدرة قتالية وكفاءة لحماية هذا البلد وسيادته واستقلاله وثرواته ومن هذا المنطلق كان التدريب أهم عوامل بناء الجيش فكلما كان التدريب على أصول القواعد العسكرية سوف يتحقق ما تهدف إليه السياسة العسكرية في بناء قوات مسلحة متماسكة قادرة على الإضطلاع بمهامها .

 

الجيش السوداني مؤسسة عريقة ضاربة جذورها في القدم والجيش السوداني من أقدم الجيوش في المنطقة وله صولات وجولات يشهد له بها العدو قبل الصديق إقليمياً ودولياً ويتميز دون بقية جيوش المنطقة بالصبر وإستغلال الممكن والمتاح والعمل في أحلك الظروف واصعبها وبذلك ما زالت عجلة القوات المسلحة تدور وتطحن ما يعوق طريقها من خطط ومؤامرات فالله وكيلنا وناصرنا .

 

لعل التجربة الأخيرة التي خاضتها قواتنا المسلحة الباسلة تمثل مدرسة مستقلة أحدثت تطويراً في جوانب تدريبية نتجت عن خوض المعارك والحروب والمواجهات والتي كانت القوات المسلحة وجميع صنوفها ومكوناتها وإسنادها طرف فيها فكانت المعارك والمواجهات مراحل من مراحل التدريب لقواتنا مع فارق أن التدريب مجاوراً للميدان فلم يكن هناك مجال للراحة وأخذ فرصة التدريب الآمن .

 

سعدنا وتشرفنا يوم الأحد مطلع هذا الأسبوع الطيب ونحن نتنسم عبير إنتصارات قواتنا المسلحة في كل أنحاء البلاد عموماً وبحري خصوصاً بتخريج أسود مستجدي الدفعة ٢١ بمنطقة الكدرو العسكرية ( سلاح الأسلحة والذخائر ) .

 

ما يميز هذه الدفعة أنها دخلت لساحة القوات المسلحة أثناء معركة الكرامة وتلبية لنداء القائد العام للقوات المسلحة واستجابة لنداء الوطن للدفاع عن أرضهم وعرضهم فمرحباً بهم إضافة حقيقة ومشرفة للقوات المسلحة.

 

تلقت الدفعة تدريباً أساسياً احتوى على عدد من البرامج المشتملة على الدروس والمحاضرات منها الأسلحة بأنواعها المختلفة نظرياً وعملياً أيضاً برامج التربية البدنية لرفع اللياقة البدنية للفرد المقاتل بالإضافة لمحاضرات الأمن الحربي والقانون العسكري والكثير من البرامج المفيدة والتي تخدم المعركة .

 

 

أيضاً نفذت الدفعة عدد من المشاريع التدريبية على سبيل المثال مشاريع الضاحية والرماية وكلها لربط الجانب النظري بالتطبيق العملي .

 

خاطب الإحتفال سيادة اللواء ركن نديم حامد تبري قائد سلاح الأسلحة والذخائر متمنياً للمتخرجين التوفيق في حياتهم العملية وأن يكونوا إضافة حقيقة ومشرفة للقوات المسلحة عموماً وسلاح الأسلحة والذخائر خصوصاً ، تلاه سيادة الرائد الحارث فضل محمد قائد مركز تدريب سلاح الأسلحة والذخائر مستعرضاً ومفصلاً البرنامج الذي تلقاه المتخرجين واعداً بأن يستمر التدريب في كل الظروف.

 

في الختام الشكر لكل من كان له الفضل في هذا المنتوج وكل من ذلل سبل الصعاب ليكلل هذا الجهد بالنجاح ، الشكر للمعلمين ضباط وضباط صف دينمو العملية التدريبية في القوات المسلحة والشكر لله من قبل ومن بعد .

 

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

 

(وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شي في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون) صدق الله العظيم.

 

العزة والرفعة والمنعة لقواتنا المسلحة الباسلة

 

شارك هذا الموضوع :