سلطات وادي حلفا تمنع المسيحيين من إقامة شعائرهم لأسباب دينية..
سلطات وادي حلفا تمنع المسيحيين من إقامة شعائرهم لأسباب دينية
السلطة نت : زمزم خاطر
ما زال التحامل الديني منتشرا على نطاق واسع في السودان ، حيث يواجه المسيحيين ضغوطات كثيرة وقمع وإضطهاد من المجتمع والحكومة ، وصلت إلى درجة منعهم من إقامة شعائرهم وأداء صلواتهم.
إذ منعت السلطات بوادي حلفا المسيحيين النازحين بدور الإيواء وبعد التجهيزات من إقامة الصلوات وأعياد الكريسماس للعام ٢٠٢٤ وألزمتهم بالتصديق المسبق من السلطات الأمنية ، وبعد الحصول عليها منعوا من إقامة أي برنامج.
والجدير بالذكر أن ممارسة الشعائر الدينية لا تحتاج لإذن من أي جهة وهو حق أصيل وفقا للمواثيق الدولية ، ( حرية الدين هي الحق في إعتناق الفرد أي دين يختاره وإظهار دينه في العبادة من دون تدخل لا مبرر له .وهذا الحق الأساسي مكفول بموجب المادة ١٨ من العهد الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والإعلان بشأن القضاء على جميع أشكال التعصب والتمييز القائِمَين على أساس الدين أو المعتقد.
وبحسب أقوال الشهود أن المنع لأسباب دينية وتميزية إذ تقام كل شعائر المسلمين بذات المركز وبدون تصديق.
وبحسب البينات التي تلقيتها من الشاكين تمت موافقة سلطات المحلية الأمنية بالختم والتوقيع على الطلبات المقدمة من الكنيسة وبعد الشروع في الإحتفال منعوا بواسطة أفراد يتبعون للسلطات الأمنية بحجة أن المجتمع هنا مسلم ولا يقبل إقامة هكذا شعائر .
وتشير الإحصائيات والتقارير التي نشرتها الجهات المهتمة بحرية المعتقد أن عدد المسيحيون في السودان يقدر بحوالي 5,4 من نسبة السكان التي تقدر بأكثر من ٤٣ مليون نسمة.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها المسيحيون لمضايقات وإستهداف على أساس المعتقد ولكن هذه الممارسات إزدادت وتيرتها منذ إندلاع حرب ١٥ أبريل إذ تعرضت دور العبادة للقصف الجوي والمدفعي ، وتم تفجير معهد الجريف للكتاب المقدس ، وفي ٢٤ أبريل أستهدفت أراضي كاتدرائية والسيدة مريم ملكة افريقيا الكاثولوكية في الأبيض بشمال كردفان مما أدى إلى تدمير أجزاء من مقر رجال الدين والبوابة الرئيسية للكتادرائية وفي ١٧ أبريل قامت قوات الدعم السريع بمداهمتها وإحتلالها وإجلاء جميع القسيسن قسرياً
كما تعرضت كنيسة مار جرجيس على هجوم مسلح في ١٣ مايو أصيب خلاله خمسة قس بطلق ناري مع سرقة مبالغ مالية وصليب ذهبي.
كل هذه الأحداث أجبرت المسيحيين في السودان إلى النزوح إلى المناطق والولايات الآمنة مثلهم ومثل بقية الشعب السوداني بحثا عن الأمن .
وفي حادث مماثل في المتمة طُرد أكثر من ٣٤ مسيحي نازح من جبال النوبة بسبب إنتمائهم الديني في أكتوبر الماضي.
شارك هذا الموضوع :