مصفاة الجيلي،،القاتل الصامت ،تقرير صادم

مصفاة الجيلي،،القاتل الصامت ،تقرير صادم
الإعلانات

حرائق مصفاة الجيلي، الآثار السالبة المترتبة على المواطنين

تقرير – السلطة نت

يعد استهداف مصفاة الجيلى للنفط الواقعة شمال الخرطوم حادثاََ كارثياََ على السكان المحليين في المنطقة وعلى السكان في الشريط الذي تصله الغازات السامة الناتجة عن الحرائق .

وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن الدخان المنبعث من الحرائق النفطية يحتوي على غازات وجسيمات قد يكون لها تأثيرات سامة على الاجسام حيث يشكل ثاني أكسيد الكبريت (SO2) وثاني أكسيد النيتروجين (NO2) غازين تفاعليين وسامين ومهيجين قويين للعينين والجهاز التنفسي عن طريق تشكّل الأحماض.

فقد يصل ثاني أكسيد النيتروجين إلى الأجزاء العميقة من الرئتين (المنطقة الحساسة التي يتم فيها تبادل الغازات في الرئتين) بحيث قد تتسبب حتى الكميات المنخفضة في حدوث الوذمة الرئوية، التي قد يتأخر ظهورها.

وتعريف أول أكسيد الكربون (CO) هو منتج ثانوي شائع ينبعث في حالة الاحتراق غير الكامل. ويتسم أول أكسيد الكربون بشدة سميته وذلك نابع من تقاربه الكبير مع جزيء الهيموجلوبين في خلايا الدم الحمراء.

وتحدد الجسيمات ذات الأحجام المختلفة، في الغالب الكربون الأولي (السخام) والهيدروكربونات، اللون الأسود للسحابة الدخانية. ويلعب حجم الجسيمات دورًا مهمًا في تحديد المدة التي ستظل فيها تلك المواد منتشرة في الهواء بالإضافة إلى تأثيراتها الصحية (كلما صغر حجمها طالت مدة انتشارها).

ويمكن أن تشتمل المركبات العضوية المتطايرة على البنزين وهو مادة مسرطنة معروفة.

في حين تُعد الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات مجموعة من الهيدروكربونات التي تنتج عن الاحتراق غير الكامل للنفط والتي اعتبرت من المواد المسرطنة المعروفة أو مشتبه في أنها كذلك.

وبالنظر إلى المستوى المنخفض من الهيدروكربونات العطرية المتعددة الحلقات المكتشفة حتى الآن في عمود دخان احتراق المنتجات النفطية، فمن المحتمل أنها لا تمثل سوى خطر بسيط عند التعرض لها.

ومع تمدد الحرب في السودان تظل إمكانية الوصول إلى رعاية صحية أو توعية هو أمر في غاية الصعوبة ،حيث يحتاج السكان إلى أقنعة واقية لتجنب الاستنشاق الضار لهذه المركبات الكيمائية أو أن تقوم السلطات المختصة بإبعادهم عن المناطق المتأثرة بهذه الحرائق .

وبذات النسق فإن تعرض البيئة والغطاء النباتي لهذه الغازات يؤثر سلباََ لاسيما عند إنتشارها في أماكن الرعي ،وكذلك تؤثر على الحفائر ومصادر المياه الساكنة.

أشارت عده دراسات إلى أن درجة السمية التى توجد في المركبات النفطية هي عالية جدا ويمكن وصفها بالمسرطنة إضافة إلى تأثيرات أخرى مثل التأثير في الحوامل وتشوهات الاجنة.

تناشد شبكة السلطة نت الجهات المسيطرة على منطقة الجيلى السماح للجهات المختصة بالتدخل العاجل وإنقاذ سكان هذه المناطق ووضع المعالجات اللازمة وكذلك السماح للمنظمات العاملة في هذا الحقل بالتدخل السريع ومتابعة الآثار الضارة المترتبة على الإنسان والبيئة.

 

شارك هذا الموضوع :