عضو تنسيقية تقدم د-علاء الدين نقد في حوار مع موقع السلطة نت يكشف الكثير عن الحكومة القادمة وما يدور في أروقة تقدم
عضو تنسيقية تقدم د-علاء الدين نقد في حوار مع موقع السلطة نت يكشف الكثير عن الحكومة القادمة وما يدور في أروقة تقدم
“الحكومة الشرعية القادمة هي ليست حكومة موازية ولا تقتصر على أماكن سيطرة الدعم السريع”
“الحركة الإسلامية تمتلك أسلحة متعددة بجانب الجيش لحماية سلطتها”
خاص-السلطة نت /محمد رابح
هل تعتقد أن ثمة قصور من جانب حكومة بورتسودان وتساهل ادى لظهور عناصر المؤتمر الوطني في المشهد السياسي والعسكري في السودان؟
حكومة بورتسوان ليست متساهله مع عناصر المؤتمر الوطني فحسب،بل ان الجيش السوداني برمته أصبح آداة من ادوات إسلامي المؤتمر الوطني وأصبح الجيش السوداني لايحمل من السودان الا الاسم فقط،
والجيش السوداني تاريخياََ هو من يقوم بالإنقلابات في السودان التى تكون بالتحالف مع بعض الاحزاب كما في انقلاب نميري ٦٩ الذي بدا مع الشيوعيين ثم انقلبوا عليه ثم انقض عليهم و تحالف مع الاسلاميين ، الجيش هو اكبر حزب سياسي يريد ان يحكم وهذه هي المعضلة الحقيقية والمشكلة الرئيسة
هل يمكن أن تورد لنا نموذج عن هذه التحالفات؟
أجل ،في إنقلاب الجيش عام 1989، عقد الجيش فيه تحالفاََ مع الحركة الإسلامية وهو التحالف الذي قصم ظهر الديموقراطية في السودان حتى الان، حيث أن يد الجيش في التحالفات السابقة كانت هي العليا ،ولكن تطور التمكين الاسلاموي داخل الجيش حتي تمكن من إبتلاع الجيش بالكامل وهذا هو الفرق الان ان يد الاسلاميين هي الطولى
ماذا عن التنظيمات المسلحة التى تقاتل مع الجيش ؟
هذه التنظيمات المسلحة أنشأتها الحركة الإسلامية إبان سيطرتها على الجيش السوداني وقد صرح بها علي علي عثمان محمد طه في لقاء تلفزيوني أمام الجميع إبان حراك ثورة ديسمبر المجيدة ،وبهذا أصبحت الحركة الإسلامية تمتلك أسلحة متعددة بجانب الجيش لحماية سلطتها فلديها السلاح الرسمي وغير الرسمي
ماهي الادلة المنطقية لهذه المزاعم التى سقتها ،لأنك اعتبرت أن الجيش السوداني بأكمله في يد الحركة الإسلامية متمثلة في المؤتمر الوطني؟
الجيش السوداني اخرج رموز المؤتمر الوطني من السجون،وسمح لمن أراد الخروج من السودان ،كما أنه تم عقد اجتماع مجلس الشورى خاصتهم تحت وصاية ورعاية الجيش وتم إنتخاب أحمد هارون المطلوب دوليا في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.وكل هذا تم في مناطق سيطرة الجيش السوداني ورعايته المباشرة وحتى عندما طالب مدعي المحكمة الجنائية الدولية بالمطلوبين تماطل الجيش وحكومته الغير شرعية و ادعى مندوبه في الامم المتحدة انهم لايمكنهم تسليم المطلوبين لان الدعم السريع دمر الادلة !! ويا لسخرية القدر.
مع تولي ترامب لدفة الحكم في الولايات المتحدة ،وبوصف الرجل برغماتياََ قحاََ،ماهي قراءتك لتعامله مع ملف حرب السودان خصوصاََ بعد القيود التي فرضتها إدارة بايدن على طرفي الحرب؟
إدارة الحزب الجمهوري الأمريكي وبعد تولي ترامب للحكم ،من المؤكد انه ستتخذ إجراءات عملية بشأن الحرب في السودان، تختلف عن سياسة سلفه السابق بايدن ،والمعروف أن إدارة دونالد ترامب في فترة حكمه السابقة كانت لها مواقف صارمة ضد الإرهاب،
وما علاقة الإرهاب بما يجري في السودان؟
السودان أصبح جنة ومرتع خصب للحركات الإرهابية التى تحضنها الحركة الإسلامية الجيش السوداني.
تنظيمات إرهابية مثل القاعدة ودولة الخلافة الإسلامية تحارب الآن بجانب الجيش السوداني في حربه ضد السودان،كما أن وجود هذه المنظمات الإرهابية سيمثل مهدداً للتجارة العالمية في البحر الأحمر كما أن للولايات المتحدة قوة خاصة لحماية امن البحر الأحمر.
هل تعتقد أن الرغبة في حكم السودان من قبل الحركة الإسلامية قد تقود إلي فصله؟
الحركة الإسلامية لديها تاريخ سيئ من مخططات وأفعال دعمت هذا الاتجاه ومنها فكرة مثلث حمدي وفصل الجنوب وفصل دارفور وكذلك دولة النهر والبحر لذا فهي لا تتورع عن فصله مجدداََ حتي تحكم ما تبقى منه.
ماهي أولويات حكومتكم ؟
للحكومة أولويات مهمة تتلخص في إيقاف الحرب و ابطال الشرعية الزائفة للطرف الذي يسعى لإستمرارها وتقديم الخدمات للمواطنين في الأماكن التى حرموا منها وتقديم المساعدات الإنسانية حتى في أماكن سيطرة الجيش و الدعم السريع ويجب على أن أشير هنا أن قضايا الانتقال والتحول الديموقراطي في السودان مرت بمرحلة معقدة لكن مايحمد للقوى المدنية انها أستطاعت إقناع الدعم السريع بهذا الامر و مشروع الانتقال الديمقراطي مما رجح كفة وجود بذرة يمكن أن تنمو في هذا الحقل ،وهذا بالطبع ينفي وجود دافع إثني لقيام الحكومة وهى حكومة تضم جميع مكونات الشعب السوداني.
السيد اسامه سعيد قيادي في تنسيقية تقدم صرح في وقت سابق أن لا أحد يستطيع إخراجهم من تنسيقية تقدم وقبل ايام أعلنت تنسيقية تقدم فك إرتباطها بكم كفصيل داعم لقيام حكومة في مناطق سيطرة الدعم السريع ماهي قراءتكم لهذا لهذا الواقع؟
الحكومة المدنية القادمة افرادها جزء من تنسيقية تقدم وعلى الرغم من وجود أعضاء في التنسيقية لا يدعمون قيامها لكني اعتقد ان الهدف الأساسي واحد وان إختلفت طرق الوصول إليه. وهنالك لجنة تعمل الآن للوصول إلى صيغة تحكم التعامل بين الرافضين لقيام الحكومة المدنية والمؤيدين لها.
وبالنسبة للحكم فإن رؤية الدعم السريع أن البندقية ليست للحكم بمعنى بأن مهمة الجيش هو حماية الدولة وليس حكمها. وكما أسلفت أن الحكومة هي حكومة سلام وليست مناطقية بل هي لكل السودانين لاننا نسعي ايضاََ لتقديم الغذاء للمواطنين وفق آليات محددة حتي في أماكن سيطرة الجيش السوداني .
المراجعات التي أجرتها قوى الحرية والتغيير في وقت سابق قبل قيام الحرب هل كانت مجدية لرسم مستقبل جديد للقوى المدنية والاستفادة من النقد الذاتي ام أن الخلافات سمة بارزة للفعل السياسي في السودان
المراجعات التي أجرتها قوى الحرية والتغيير في وقت سابق لتقييم الفترة الانتقالية ،تحسب لها ،ولا أعتقد أن اي قوة سياسية قد قامت بإجراء نقد ذاتي لتجربتها في إدارة السودان منذ الاستقلال.
وهذه القوى مرت بتجارب كبيرة مثل الانقلاب والوقوف بوجهه ثم الحرب وتكوين آلية مناهضة لها والبحث عن سلام بدعوة أطراف الحرب له، والان قيام حكومة تهتم بالسلام والمواطن ،هذه تجارب سيستفاد منه مستقبلا في تأسيس دولة المدنية والعدالة .
اما الخلافات السياسية فهي ديدن الحياة السياسية في كل أنحاء العالم ،والخلافات تدار بوسائل ديموقراطية معروفة ليس من ضمنها أن يقفز الجيش إلي السلطة بإدعاء وجود خلاف بين المدنيين .
شارك هذا الموضوع :