تشاد تحتضن تركيا عسكرياً…. ماذا هنالك ؟
متابعات – السلطة نت
كشف موقع قناة “تي آر تي هابر” التركية أن السلطات التشادية منحت قاعدة أبيشي إلى تركيا في إطار اتفاقية أُبرمت بين البلدين منتصف الشهر الماضي بعد مفاوضات بين سفير أنقرة لدى أنجمينا ومسؤولين تشاديين.
وتستعد تركيا لاستلام القاعدة العسكرية بمدينة أبشي شرق تشاد التي كانت تضم قوات فرنسية وذلك بعد أيام قليلة من سحب باريس آخر قواتها من البلاد.
وأفادت مصادر تركية وتشادية بأن أنقرة ثبتت مسيرات في محيط قاعدة فايا لارجو على الحدود الليبية، ضمن مساعيها لاستثمار الفراغ الفرنسي بهدف تعزيز حضورها العسكري في المنطقة.
ويكتسب تعزيز الحضور العسكري في تشاد أهمية بالغة لأنقرة في إطار مساعيها لمكافحة الإرهاب وبسط الأمن في المنطقة التي تعتبرها بوابة لتقوية نفوذها في أفريقيا.
وأشار موقع ”بوابة الوسط” الليبي إلى أن أنقرة زودت أنجمينا بمسيرات “بيرقدار”، لافتا إلى تواجد مستشارين عسكريين وعدد من موظفي الشركة التركية في قاعدة فايا لارجو التشادية.
ولطالما انتقدت وسائل إعلام تركية الوجود الفرنسي السابق في المنطقة، محملة باريس مسؤولية ما وصفته بـ”الخراب وحالة عدم الاستقرار”، بينما يرى مراقبون أن أنقرة كانت تتهيأ لخلو الساحة التشادية من أي منافسين على تعزيز حضورها العسكري.
ورحب الموقع التركي، المقرب من السلطة، باتفاق التعاون العسكري بين أنقرة ونجامينا مروّجا لفكرة مفادها أنه “سيجلب السلام والاستقرار إلى المنطقة خاصة في شرق البلاد المحاذية للسودان الذي يعيش حالة من الاضطرابات بسبب الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع”، وفق المصدر نفسه.
وشهدت العلاقات التركية التشادية زخما لافتا خلال الأعوام الأخيرة، فيما أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تصريح سابق عن “استعداد بلاده لتطوير التعاون العسكري والدفاعي مع تشاد”، لافتا إلى “أهميته في مواجهة التحديات الأمنية في المنطقة”.
بدوره أكد الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي إتنو أن “أنقرة وأنجمينا تدعمان بعضهما البعض في المنظمات الدولية”، مشيرا إلى أنهما تتقاسمان الرغبة في تعزيز الشراكة.
شارك هذا الموضوع :