الشاعر التجاني حاج موسى في إستضافة رابطة أبناء الزغاوه بالقاهرة

الشاعر التجاني حاج موسى في إستضافة رابطة أبناء الزغاوه بالقاهرة
الإعلانات

رصد – السلطة نت

في أمسية ثقافية رابطة ابناء الزغاوة بمصر تكريم الشاعر التجاني حاج موسى

نقلاََ عن صفحة اعلام الرابطة

في ليلةٍ تجلّى فيها الأدب والفن وتهادت فيها الكلمات كأنها نغمٌ عذبٌ يلامس القلوب، احتفت منتدى رابطة أبناء الزغاوة بمصر للثقافة والفنون بالشاعر الكبير التجاني حاج موسى، في أمسيةٍ باذخةٍ بالجمال، امتزجت فيها الذكريات بالشعر، والضحكات بالحزن العميق على وطنٍ أرهقته المحن.

بمقر الرابطة فرع فيصل، التأم لفيفٌ من الأدباء والشعراء والفنانين ومثقفي أبناء الجالية السودانية، ليشهدوا هذا التكريم المستحق لرجلٍ نقش اسمه على جدران الذاكرة السودانية بأحرفٍ من ذهب، وافتتح الجلسة الأستاذ ذواليد سليمان مصطفى، المنسق الثقافي للرابطة، مرحبًا بالحضور، مستعرضًا سيرة المحتفى به ومسيرته الحافلة بالإبداع، مشيرًا إلى أن كلماته لم تكن مجرد شعرٍ عابر، بل ترنيمةٌ تسكن البيوت السودانية، تُردَّدها الأمهات للأطفال، ويتغنى بها الفنانون، وتتزين بها ساحات المحافل والمهرجانات.

 

التجاني حاج موسى.. الشاعر الذي لامس القلوب

التجاني حاج موسى ليس مجرد شاعرٍ نظم القوافي، بل هو ناثرُ الأحاسيس ومهندسُ العاطفة في زمنٍ كان فيه الشعر مرآةً للوجدان السوداني، أغنياته كانت ولا تزال رفيقة الدروب ومؤنسة الليالي، من “يا يما الله يسلمك” التي جسدت حنان الأمومة الصادقة، إلى “ماهد دنيتنا الجميلة” التي حملت براءة الطفولة بأشجارها وزهورها ونخيلها الباسق، لم يكن شعره مجرد نظم، بل كان فيضًا وجدانيًا يلتقط تفاصيل الحياة ويعيد تشكيلها في كلماتٍ تتدفق بسلاسةٍ لتصبح ألحانًا تحفظها الأجيال.

 

أمسيةٌ بين الضحك والدموع

أدار الجلسة الدكتور عثمان محمد أحمد والروائية زينب السيد، بمشاركة الدكتور دفع الله الحاج مؤسس فرقة البالمبو التراثية، والكاتب أبوزيد حامد عبيد كاتب رواية اسمهان، فيما شرف الحضور عددٌ من رموز الفكر والأدب، منهم الأستاذ ومربي الأجيال أحمد مانيس، الاستاذ محمد التجاني الطيب، والأستاذ عبدالحميد محمد نور، والكاتبة الدكتورة مريم أبشر، والسيد جيمس،والاستاذ محمد اسماعيل مدير التنفيذي لمؤسسة غانغ للتدريب والاستشارات، الذين أجمعوا جميعًا على أن التجاني حاج موسى لم يكن مجرد شاعرٍ، بل كان مؤرخًا وجدانيًا للحياة السودانية، وصوتًا يعبر عن مكنونات القلوب.

وفي كلمته أكد الأستاذ سيف الدين سليمان رئيس الرابطة أن الدكتور التجاني حاج موسى، ليس مجرد اسمٍ في سجل الشعر السوداني، بل هو صفحةٌ ناصعةٌ في كتاب العاطفة السودانية، يخطها الإحساس، ويترنم بها الزمن، وتظل أغنياته جسرًا بين الأجيال، يرددها الصغار قبل الكبار، لأنها ليست مجرد كلمات، بل نبضُ وطنٍ يسكن القلوب.

وبحسه الفكاهي اللطيف، وبسمته التي لم تفارق محياه، أضحك الجميع حينا، وأبكاهم حينا آخر، وهو يستعيد محطات من مسيرته، كاشفاً عن القصص التي ألهمته لكتابة بعض من أشهر قصائده، لكن خلف الضحكة كان الألم حاضرا، فقد عبر التجاني عن حزنه العميق لما يمر به السودان من أزمات، مؤكدًا بمقولته الشهيرة: “إذا فهم الناس ما يقوله الشعراء، لتوقفوا عن سفك الدماء وأفشوا قيم السلام”، مشددًا على أن الشعر هبةٌ إلهيةٌ لا تُدرّس، بل تُولد في القلوب لتكون رسالةً ساميةً تجمع ولا تفرق.

 

وفاء وعرفان

وأختتم اللقاء بمدحةٍ نبوية، كتبها خصيصًا في حب سيد الأنام، كأنه يناجي قلبه الذي اعتصره الألم لما آل إليه وطنه
واسدل الستار بمداخلات من الحضور، و كرّمت رابطة أبناء الزغاوة بمصر الشاعر الكبير بدرع الإنجاز، تقديراً لعطائه الممتد لأكثر من أربعة عقود، قضاها متغلغلًا في وجدان الشعب السوداني، متعهدا بأن تكون هنالك أمسيةٌ جامعة، يلتقي فيها بجمهوره مرةً أخرى، بمشاركة الفنان الهادي الجبل، في ليلة أخرى من ليالي الإبداع والوفاء.

#رابطة_أبناء_الزغاوة_بمصر_تكرم_الشاعر_التجاني_حاج_موسى

 

شارك هذا الموضوع :

Verified by MonsterInsights