ديلو ، نزر ذاته حتي يصل الى مبتغاه من مفاهيمية الديمقراطية المغيبة
رصد _ السلطة
واجه ديلو دولة الفرد المطلق ، نزر ذاته في سبيل أن يصل الى مبتغاه من مفاهيمية الديمقراطية المغيبة ،عض ديلو بأضراسه على دولة القبيلة الجاثمة على صدور الناس،قُتل ديلو بتاريخ مقتل أمه، حُوصر الرجل وهو يصدح بالتغيير.
لم يجد هو وحزبه أي شيء يضيفه الى استراتيجياته ، اصتطدم في كثير من خطاباته النارية مع أجهزة الدولة ، كان يعرف مصيره وسط دولة القبيلة التي نفض غبار الإنتماء إليها، قدم دمه اليوم كواحد من من أسسوا لمفاهيم الديمقراطية.
سلك الرجل اساليب الخطاب عن منظومة الفساد التي رسختها دولة اللصوص منذ عقود من الزمن، جاء ديلو وذهب الى اللا عودة كواحد من منظري السياسة التشادية.
أصبح الرجل كوزن حقيقي في الوسط السياسي، عرفت اجهزة الدولة ودوائر اسرته المقربة بخطورته ، فحُوصر لكي يستسلم ويُركّع في نفوذ الرئيس ومن يحيطون به ، صحيح أن ديلو من نفس جلباب من حكموا اكثر من ثلاثة عقود ، خرج يحارب تصرفات من كان معهم بالأمس.
في البدء شكك الكثيرين في نواياه ، فقد والدته ، ثم فقد حريته ، ثم طاردته اجهزة الدولة بملفات قضائية ، لدى ديلو ثقافة واسعة بالحقوق والواجبات والدعاوي التي تقدم ضده.
لكن جاءت نهايته برصاصات لتنهى حيات واحد من أكثر السياسيين مواجهة لجحافل الجيوش التي حاصرته ، رفع صوته لحقوق الإنسان للمؤسسات الداعمة لحقوق الشعوب ، لكن لامجيب .
رحم الله كل من مات مظلوماً.