رئيس حركة جيش تحرير السودان في حوار مابعد التوقيع على وثيقة التأسيس للدولة السودانية الجديدة،ما الجديد؟

رئيس حركة جيش تحرير السودان في حوار مابعد التوقيع على وثيقة التأسيس للدولة السودانية الجديدة،ما الجديد؟
خاص-السلطة نت
“توقيع الوثيقة سوف يفضي الى انهاء القطيعة الكاملة بين السودان القديم والسودان الجديد”
“الميثاق يهدف إلى استعادة مسار ثورة ديسمبر وكفالة الحقوق الأساسية و الدستورية”
“هم يعملون على تقسيم الوطن ولكن نحن لهم بالمرصاد”
نلتقي مع الجنرال أبو القاسم إمام الحاج
رئيس حركة جيش تحرير السودان( الثورة الثانية )
واحد الاطراف الموقعة علي ميثاق التأسيس والدستور الانتقالي
الوالي الأسبق لولاية غرب دارفور ووزير الدولة السايق بالحكم الاتحادي
ماهي أهداف الميثاق التأسيسي ،وما الرؤية الموضوعية لقيام حكومة في هذا الوقت؟
في البدء نحن نتحدث هنا عن ميلاد وتأسيس دولة كاملة وهي دولة علمانية ديموقراطية تؤمن بتكوين دولة مواطنة وحقوق لمواطنيها ،ومن المؤكد ان المشهد بعد توقيع الوثيقة سوف يفضي الى انهاء القطيعة الكاملة بين السودان القديم والسودان الجديد ، ونسعي لإعادة سودان وفق نسق ديموقراطي تسود فيه قيم الحرية والعدالة.
كما أن الذين وقعوا على الميثاق يمثلون الكتلة السياسية الحرجة التي كانت تٌستغل من قبل الانظمة السابقة،لاسيما أن الانقاذ بعد وصولها إلي الحكم لجأت إلى سياسة فرق تسد في مناطق الهامش وقسمت المواطنيين على نحو جهوي وقبلي وإثني.
وهذا الميثاق شامل شمول الموضوعات، الأفكار والروئ الواردة فيه.
ماهي العقدة في المشهد السوداني بحسب خبرتك في السياسة والحروب في أن واحد بوصفك رئيس حركة تحررية؟
تعريف الصراع في الوثيقة هو صراع بين المركز والهامش حيث يفتقد الهامش السوداني إلى كل شيئ ويستحوذ المركز على مقدرات الدولة السودانية ويسخرها لصالح فئات محددة لا تهمها مصلحة الوطن الكبير.
البعض يرى انكم فئة انفصالية لديها أجندة خاصة ماهو رأيك؟
الترويج بأن الموقعين على الوثيقة لديهم رغبات انفصالية يأتي من جهات إعلامية تنتمي إلي حكومة الأمر الواقع في بورتسودان وهي تقبض أموال نظير هذه الدعاية ، ومسألة تخوين كل من ينادي بالسلام هو ديدنهم بينما الذين يقفون معهم هم أبناء الوطن الخلص ،والآن هم يعملون على تقسيم الوطن ولكن نحن لهم بالمرصاد.وعلينا أن نخاطب جذور الأزمة السودانية لوضع حل شامل لها.
ما هي الأهداف الرئيسة لقيام هذه الحكومة؟
هدف الحكومة هو إنهاء الحرب واحلال السلام للسودانيين في كامل التراب السوداني وتقديم المساعدات الإنسانية لكل اهل السودان وخصوصاََ النازحين واللاجئين وكذلك إستعادة الحقوق الدستورية لهم ،لأن السودان الان هو رهن انقلاب البرهان وزمرته من الاسلاميين.
كذلك إيصال الدواء والعلاج للمواطنين في هوامش السودان من أهم بنود الميثاق التأسيسي واستعادة التمتع بالحقوق الأساسية من صحة وتعليم واستخراج الوثائق الثبوتية التي تسخدمها زمرة بورتسودان كسلاح ضد المواطنيين.
هل يواجه السودان الكبير اي مخاطر تستوجب تكوين حكومة أخرى لكبح جماح هذه المخاطر؟
تهديد السلم والأمن الدوليين بواسطة السودان الحالي أصبح واقعاََ لأننا نري تمدد الجماعات الإرهابية في حرب السودان ويتمظهر هذا في القتل الوحشي على اساس الهوية وكذلك الأطماع الدولية في ساحل البحر الأحمر، واستعادة مسار ثورة ديسمبر التي عمل النظام البائد على محاولة إيقاف قاطرتها .
بإعتباركم قد انفصلتم من حركة تحرير السودان الا تعتقد أن هذا التشظي والانقسام المستمر يهدد المشهد السياسي في السودان على المدي القريب والبعيد ؟
الانقسامات هي حالة سودانية وغير مرتبطة بالحركات المسلحة ،بل كذلك في الأحزاب والمكونات المدنية وهي خلل بنيوي ،قيام حكومة السلام سيضع حدا لها نسبة لوجود ميثاق تأسيسي متجاوز إستطاع أن يخاطب جذور الأزمة ويضع حلاََ لها.
طالما انتم دعاة سلام هل يمكن أن نشهد تقارب بينكم وبين حكومة بورتسودان بإسم السلام ،ام إنكم ستخضعونها للسلام بواسطة قوة السلاج؟
اذا اعترفت حكومة بورتسودان بفظاعة الحرب وجنحو للسلم فيمكن أن تتم عملية سلام لأننا اصلا دعاة سلام وليس حرب كما قلت في بداية حديثي ،والحديث عن السلام ليس هزيمة لاي طرف واهم أهداف الميثاق هو وقف إطلاق النار وتحقيق السلام والعدالة الانتقالية.
كما أن كل التشكيلات العسكرية والحركات ستكون يد واحدة في المعركة وستقاتل تحت قيادة موحدة طالما أن العدو واحد هو من لا يرغب في السلام.
هل ثمة رسائل تود أن ترسلها ،أو أي إضافة في ختام هذا الحوار؟
نحن وقعنا على الدستور الانتقالي،وهذا يعني أن كل الأطراف ملتزمة بنصوصه بما تحمل من ترتيبات جدية وممنهجة تسير في تمرحل سلس،والتوقيع على الدستور هو خطوة مهمة نحو ميلاد الدولة السودانية،وكذلك السعي الدؤوب لبناء التحالف هيكلياََ وتنظيمياََ والشروع في المشاورات لإعلان حكومة السلام في اقرب وقت لإنهاء أزمة المواطن الذي ينتظر قيام الحكومة لتضع حداََ لمعاناته الممتدة ،شكراََ لكم.
شارك هذا الموضوع :