توطين اهل غزه في السودان هل يوافق البرهان ؟
البرهان هل يبتلع طعم غزة ؟
متابعات-السلطة نت
كتب الجميل الفاضل
أفادت وكالة “أسوشيتد برس” للأنباء: أن الولايات المتحدة وإسرائيل عرضتا على مسؤولين في (3) دول أفريقية من بينها السودان، توطين فلسطينيين من قطاع غزة على أراضيها.
وأضافت الوكالة أن مسؤولين سودانيين قالوا إنهم رفضوا المقترح الأميركي.
وأكد مسؤولان سودانيان، تحدثا للوكالة شريطة عدم الكشف عن هويتيهما، أن إدارة ترامب إتصلت بالحكومة السودانية بشأن قبول توطين فلسطينيي غزة، ولكنها رفضت المقترح على الفور.
علي أية حال فإن التجارب تقول أن الرئيس الأمريكي ترامب رجل صعب المراس، غريب الأطوار، متقلب المزاج، خبره العالم لأربع سنوات في تجربة أولي للحكم، هزم خلالها كافة التوقعات، ليعود في يناير الماضي لحكم البيت الأبيض من جديد علي صورة بدا فيها حتي قبل إتمامه المائة يوم الأولي، أكثر عنهجية، وصلف، وغرور، وشراسة.
لقد فاجأ ترامب أول أمس العالم، وهو يمازح نائبه جي دي فانس، خلال لقائهما مع رئيس الوزراء الإيرلندي مايكل مارتن في المكتب البيضاوي، قائلا: “علي التحدث عن التضخم، لكني معجب بهذه الجوارب، “ما قصة هذه الجوارب؟”، أحاول أن أكون مركزا، لكني “أحب هذه الجوارب”.
وكان قبل اللقاء الكارثي الذي عقده ترامب ونائبه جيه دي فانس مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في فبراير الماضي بالبيت الأبيض، يقال كذلك أن زيلينسكي كان قد تلقي تحذيرا قبل ساعات من هذا الإجتماع، من قبل السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام من ولاية كارولينا الجنوبية الذي قدم له بعض النصائح حول كيفية التعامل مع ترامب، وقال له بالحرف: «لا تبتلع الطعم».
لكن رغم هذه النصائح كانت نتيجة اللقاء توبيخاً غير عادي من جانب رئيس أمريكا لحليف أجنبي في قلب المكتب البيضاوي، بل على الهواء مباشرة وأمام أنظار العالم أجمع.
إذ ظهرت في الواقع أولى علامات المشاكل، بعد أن خرج زيلينسكي بزيه التقليدي في زمن الحرب، فنظر ترامب إلى الصحفيين وقال: «لقد إرتدى ملابسه بالكامل اليوم».
عندها قام المراسل بريان جلين، بسؤال زيلينسكي: «لماذا لا ترتدي بدلة؟ أنت في إجتماع على أعلى مستوى في هذا البلد، وترفض إرتداء بدلة».
والي أن نبه ترامب في نهاية اللقاء الصحفيين، بأن هناك ما يكفي لإنتاج حلقة «تلفزيون واقع رائعة»، قبل مغادرة هذه الغرفة.
بل وفي لقاء ترامب بالعاهل الأردني الملك عبدالله بن الحسين بالبيت الأبيض الشهر الماضي، بدا الأخير غير مرتاح، بل وإرتسمت على وجهه علامات دلت على الضيق، أو أنه بات في موقف محرج، كما رآها كثير من محللي لغة الجسد.
المهم فإن ترامب الذي لا يشغله حال التضخم المتفاقم، عن إبداء إعجابه بجوارب نائبه دي فانس، التي يعترف أن جمالها قد أفقده أدني تركيز مع ضيفه رئيس الوزراء الأيرلندي مايكل مارتن.
تري هل رغبته هذه المعلنة في تهجير أهل غزة لبناء “ريفييرا الشرق الأوسط” علي أنقاضها، تمثل حلما أم طعما هي أيضا؟.
شارك هذا الموضوع :