حفلات التعذيب والقتل تعرف على صفات الشعب السوداني
نحن كسودانيين فينا صفات كعبة شديد والله
متابعات السلطة نت
بقلم -رشا عوض
اسوأ ذكريات طفولتي كانت عندما رأيت اهل الحي الذي اسكنه مجتمعين على حرامي تم القبض عليه وينهال عليه البعض بالضرب المبرح وهو مربوط في اعد اعمدة الكهرباء رغم انه اصلا مضروب بطلق ناري في رجله، احد النساء قطعت جزء من اذنه عضا!! كل واحد استعرض رجولته في شكل صفعة او لكمة قوية في جسده المنهك!
الجميع كان مستمتعا بمشاهدة الحفلة! ولا اذكر ان احدا احتج وامر بتسليم الحرامي للشرطة واستنكر اخذ القانون باليد!
قبل قليل شاهدت فيديو لحفلة تعذيب لشابين بابو حراز ، احد الجرائم المعتادة خلال هذه الحرب القذرة تحت لافتة” متعاون مع الدعم السريع” التعذيب البشع شغال وجمهرة من الناس تتفرج والبعض يشجع!
هذا ما يجري امام توثيق الكاميرات! فما الذي يجري في الخفاء يا ترى!
هل ويلات هذه الحرب ستجعلنا نفكر في تغيير ما بانفسنا كمجتمع من عنف وبدائية وعنصرية وكراهية لدرجة استحسان التعذيب؟ هل ستجعلنا نتواطأ على بناء دولة القانون وحقوق الانسان ونتعلم ثقافة تفويض مسأله عقاب المجرم للشرطة والقضاء؟ ام سنستمر في سلوكياتنا الهمجية البدائية التي تجعل جزاري كيكل والبراء بن مالك وغيرهم يمارسون اجرامهم بارتياح في بيئة اجتماعية متبلدة الاحساس متصالحة مع هذا الانحطاط المقزز؟
المصيبة الاكبر ان شرطتنا نفسها مأزومة! وقضاءنا ماجسده الفيتوري في قصيدته:
القاضي يغزل شاربه لمغنية الحانة
وحكيم القرية مشنوق
والقردة تلهو في السوق!
انها ازمة مركبة! اتمنى ان نخطو اولى خطواتنا نحو الحل وهي ادراك اننا في ازمة تخلف وعنف وعنصرية! ازمة عميقة تحتاج لحلول عميقة.
شارك هذا الموضوع :
