بيان جديد من قوات الدعم السريع

بيان جديد من قوات الدعم السريع
الإعلانات

بيان جديد  من قوات الدعم السريع

متابعات – السلطة نت

بيان مهم بشأن خطر الميلشيات الإرهابية على مستقبل السودان والأمن الإقليمي والدولي

 

تتابع قوات الدعم السريع بقلق بالغ التمدد المتسارع لجماعات الإسلام السياسي الإرهابية في السودان والبحر الاحمر، وتصاعد استخدامها للبنية التحتية المدنية ومؤسسات الدولة في مواصلة حربٍ لا ترغب في إنهائها سلماً.

 

إن جوهر الأزمة السودانية، كما كان خلال العقود الثلاثة الماضية، يتمثل في إصرار الحركة الإسلامية الإرهابية وميليشياتها، وعلى رأسها ما يسمى القوات المسلحة السودانية والاذرع الإيرانية وغيرها من داعمي الارهاب، على الهيمنة على السلطة والسيطرة على مؤسسات الدولة ومواردها والوقوف في وجه التغيير والتحكم في مصير الشعوب السودانية بالبندقية.

 

إن حرب 15 أبريل 2023، التي قضت على ما تبقى من استقرار هش، فتحت السودان أمام تمدد الجماعات الإسلامية والمليشيات الإيرانية وتزايد أنشطتهم الإرهابية، في ظل غياب دولة فعالة ومؤسسات وطنية محايدة. وتقوم هذه الجماعات، التي تتحرك تحت مظلة المؤسسة العسكرية الرسمية، باستخدام الطيران الحربي، والطائرات المسيّرة، والمدفعية الثقيلة في قصف المدن والقرى، واستهداف المدنيين بشكل ممنهج في دارفور وكردفان والنيل الأزرق والخرطوم، وهي ممارسات ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

 

تمثل الحركة الإسلامية الإرهابية وميليشياتها المحلية والاجنبية اليوم التهديد الأكبر لوحدة واستقرار السودان ومستقبله، كما تُشكل خطراً مباشراً على الأمن الإقليمي والدولي من خلال دعمها لجماعات العنف العابر للحدود، وتوفيرها بيئة خصبة للتطرف وعدم الاستقرار في منطقتي القرن الأفريقي والساحل والبحر الاحمر.

 

وإذ تقف قوات الدعم السريع إلى جانب تطلعات المظلومين والمهمشين ودعاة التغيير في الحرية والعدالة والسلام، فإنها تؤكد مجدداً أن استقرار السودان وسلامه الدائم لن يتحققا إلا بإنهاء هيمنة الإسلاميين، وتفكيك بنيتهم العسكرية والأمنية، وبناء دولة على أسس جديدة عادلة ديمقراطية تقوم على المواطنة المتساوية، والحكم الرشيد، وسيادة القانون.

 

إن الصمت الإقليمي والدولي إزاء الخطر المتزايد الذي يمثله الإسلاميون الإرهابيون والاذرع الإيرانية عبر سيطرتهم الكاملة على الجيش والمؤسسات المدنية المختطفة في مناطق سيطرتهم، يُعد تواطؤاً غير مباشر، وتشجيعاً على الاستبداد، وتقويضاً لفرص السلام، ومجازفة جسيمة قد تجرّ الإقليم إلى مزيد من النزاعات والاضطرابات التي تهدد الأمنين الإقليمي والدولي.

 

وتجدد قوات الدعم السريع دعوتها الثابتة إلى حلٍ سلمي شامل يُنهي الأوضاع التاريخية المختلّة، ويؤسس لدولة جديدة لا تهيمن عليها فئة أو نخبة بعينها، ويكفل المشاركة العادلة والمنصفة للمناطق المهمشة تاريخياً والتي تمثل الغالبية العظمى من الشعوب السودانية.

 

إن استمرار هذه الحرب، التي تدفع الشعوب السودانية وحدها ثمنها، لا يخدم سوى الإسلاميين الذين عادوا إلى السلطة على أنقاض وطنٍ ممزق ومدمّر. وهو أمر لن تسمح قوات الدعم السريع باستمراره أبداً، ولن تسمح بأن يكون السودان وجهة جديد للحوثيين مثلما يحدث في اليمن.

إن هذه الحرب ستنتهي بالتأسيس لغدٍ مشرق، تُبنى فيه الدولة على أسس جديدة، لا مكان فيها للدكتاتورية أو العنصرية أو التمييز أو الاستبداد؛ معركة نعيد بها تشكيل السودان على أسس الحرية والمساواة والعدالة والسلام.

 

#معركة_الديمقراطية

#حراس_الثورة_المجيدة

 

شارك هذا الموضوع :

Verified by MonsterInsights