ممارسة السياسة وسلطة الطيران المدني

ممارسة السياسة وسلطة الطيران المدني
متابعات – السلطة نت
كتب:عبدالمنعم عبدالله “ابدرق”
من الحكمة بمكان أن نستقبل من أمرنا ما استدبرنا، فسنة الله ورسله في الأولين والآخرين الإستفادة من التجارب السابقة لبني البشر، ورغم بعدي إبان فترة إدارة السيد ابراهيم عدلان للطيران المدني (كنت مأمورا بالعمل بمطارات دارفور الكبرى مطار نيالا، الفاشر والجنينة.), ثم مروي ثم انتكست بالفشل الكلوي قبيل عيد الاضحي المبارك في ١٧/٧/٢٠٢١م. ثم ابتعدت!
بيد انني ومن سابق تجاربي و وجهة نظري الخاصة اوصي بالآتي في مستقبل الأيام وبخاصة مدرائنا القادمون ومن داخل النظام بالطبع:
١- علي مدراء الطيران المدني العامين ابعاد انفسهم عن أروقة الساسة والسياسة إبان ساعات العمل والالتزام بتفضيل البعد حد المقاطعة خلال ساعات العمل لأي جهة سياسية كانت، البتة.
٢- علي مدراء سلطة الطيران أن يبتعدوا عن أي لجنة سياسية كانت او حتى غيرها ومن خارج السلطة تخص بشأنها فصل عضو أو أعضاء منسوبين لسلطة الطيران المدني وان كان/ت زوجته/ها ت/يعمل بسلطة الطيران؟ ولأن كان الأمر كذلك أمر دولة فلتختار الدولة وعبر مؤسساتها العدلية والوزارية وعبر ممارساتها من وزير القوى العاملة أو حتى رئيس الوزراء وغيرهم من يقوم بهذا الأمر وفق القانون!؟.
٣- علي منسوبي سلطة الطيران المدني مدير ومنسوبين الالتزام بالبعد عن أروقة السياسة والساسة، وعن إصدار أي أمر يخص الفصل لاي عضو لانتمائه السياسي، وفق القانون.
٤- علي المكتب التنفيذي لمكتب المدير العام استصدار قرار إداري يقضي بمنع عدم الدخول للمنسوبين غير المصرح لهم بالدخول لمكتب المدير العام، وكذلك غير المنتسبين لمكتب المدير العام، سواء كانوا دفعة أو اهل، أو حتى أصحاب حوجات، والابتعاد بذلك عن دائرة اتخاذ القرار الاداري التنفيذي بالسلطة، وفق القانون روحا ونصا والالزام فقط لمدراء الدوائر والإدارات ومدراء الاقسام المصرح لهم بالدخول لأغراض العمل،
“جرت العادة أن يؤثر حاشية أو حواشي المدراء علي قرارات المدير العام في أمور ليست من مصلحة السلطة ولا منسوبيها”!.
٥- علي منسوبي السلطة البعد والابتعاد عن الساسة والسياسيين، للحد الذي يقسموا عليه بمثاق شرف مهني جميعا، واحدا واحدا وبصيغة محكمة ومحددة من رئيسهم ولاصغرهم وظيفة، أن لا للسياسة ولا للسياسيين بسلطة الطيران المدني!. وقد بدأ السيد عدلان بهذا الأمر ومنذ بداية قدومة للحد الذي جعله مكاشفة يجلس مع منسوبي السلطة جهارا نهارا ومن داخل القاعات الكبرى، ولكن فجأة لم يصل لحد القسم، قسم الولاء وميثاق الشرف المهني، ولا ادري لماذا!؟
٦- علي منسوبي السلطة أن يتمتعوا من الحصافة والكياسة بمكان للحد الذي يجعلهم يفرقون مابين ما يصلح ويضر بالسلطة ومنسوبيها، وان يبتعدوا عن تكسير معاول البناء بايدهم، حتى مع من يختلفون معه في الراى، لانه من المستحيل الإجماع علي راي جمعي واحد بعد رسول الله!
“الفتنة الكبرى”
٧- علي الجميع بالسلطة ومنسوبيها التحلي بالمصداقية والشفافية والمؤسسية، وكل القيم السمحة والممارسات الجيدة ضمن استراتيجية الطيران المدني السوداني ٢٠١٧ – ٢٠٣١م!؟ بعد مراجعتها طبعا.
٨- علي الجميع النظر بعين الحكمة والاعتبار لما يخص تعزيز بنية البناء الهيكلي والنظام المؤسسي الاداري والتنفيذي للسلطة، والوصول بها إلي درجة النضج المؤسسي عبر نظم الجودة المحكمة ومن ثم التميز المؤسسي وفق استراتيجية الطيران المدني ٢٠١٧ – ٢٠٣١م.! بعد مراجعتها وتحديثها من قبل المنسوبين.
١٠- الالتزام الإداري والتنفيذي الصارم للسلطة ودوائرها وإدارتها وأقسامها المختلفة، وعدم السيولة الاداريةبداخل اجسام السلطة.
خلاصة:
كان يمكن لمستر عدلان إذا وجد فرصة أفضل في جو افضل وحوله من هم افضل منا جميعا، وممن كانوا حوله تحديدا، لكان المردود أن يكون احسن وافضل مما كان!.
اعيب عليه أنه لم يعزز من نظام الفصل الهيكلي المؤسسي للسلطة، ولم يستكمل العملية ببقية الفصل مثل الملاحة وأمن الطيران وغيرها بل العكس! ادخل اجسام تشغيلية لداخل جسم السلطة الرقابي مما جعله قرارا سياسيا غريبا أو اداريا معيبا!!!. لم يتوفر للسيد عدلان من يساعدونه ويدعمون عمله المهني المؤسسي بالسلطة ومن داخلها، بل العكس، تداعوا عليه مثلما تتداعى الأكلة علي قصعتها!.!
أخطأ أحيانا وأصاب أحايينا، وهذه حال البشر!.
فليغفر الله له وليتقبل منه ما قدم.
محبتي.
شارك هذا الموضوع :