اخبار

بورتسودان تستغيث.. الفوضى تخرج عن السيطرة 

بورتسودان تستغيث.. الفوضى تخرج عن السيطرة

بورتسودان – السلطة نت

تعيش ولاية البحر الأحمر، حالة من الفوضى الأمنية سيما مدينة بورتسودان العاصمة الإدارية المؤقتة، تمثلت في حالات خطف لممتلكات المواطنين، وإطلاق نار في الشارع العام أبرزها حادثة اطلاق النار على سائق الركشة أمام مستشفى عثمان دقنة يوم الأحد 20 يوليو 2025م، ما أدى لإصابة سائق ركشة معروف بالمدينة يُدعى “ود النوبة” في يده من قبل مسلحين بقيادة شخص يدعى “أبو قرون”.

 

وقال المدير العام للمستشفى د. محمد كمال بحسب الهلب الإخباري، إنه سبق أن وجّه عناصر أخرى من القوات المشتركة تهديدات مباشرة للأطباء داخل مستشفى عثمان دقنة دون أي رد حازم من الجهات العسكرية، واليوم يتصاعد المشهد بشكل أخطر مع استخدام السلاح علناً، ما ينذر بانفلات أمني وفوضى متزايدة في ظل غياب الحسم وردع المتفلتين.

خطب تلفون رشان أوشي وحالة الفوضى تنذر بخطر

وشهدت المدينة حالات نهب في وضح النهار وعمليات سرقة عبر عصابات تمتطي درجات نارية وسيارات صالون، خلال الساعات الماضية مما أثار الكثير من التساؤلات وسط المواطنين حول دور حكومة الولاية، وقالت الصحفية رشان أوشي في منشور “بورتسودان تمضي بخطى حثيثة إلى الفوضى والانفلات الأمني”، وقالت إنها كانت ضحية لعملية نهب في قلب المدينة، بينما تنتظر مواعيد، قررت تبديد الوقت في تناول كوب من القهوة بأحد المقاهي الشعبية بحي المطار بورتسودان، انتحت بمقعد بالقرب من “ست شاي” وطلبت قهوة واخرجت هاتفي من حقيبتي لإجراء بعض المكالمات، بينما أهم بوضع الهاتف على اذني، تفاجأت بشخص من خلفي قام بخطفه بطريقة دراماتيكية وقبل الافاقة من المفاجأة كان قد اطلق ساقيه للريح وطارده بعض المارة”.

 

فوضى مهدت للحرب في الخرطوم تعود لبورتسودان

وأشارت رشان إلى أن الفوضى الأمنية في العاصمة الإدارية تنذر بكارثة، خاصة وأن البلاد في حالة حرب، وذاكرتنا القريبة تحتفظ بمشاهد لعصابات النهب (٩طويلة) في الخرطوم ، وهي الفوضى التي مهدت للحرب”.

 

تكرار حوادث النهب والخطب في المدينة

وفي 19 يوليو الجاري، قال الصحفية أمنية الحاج، إن شخصين يمتطيان دراجة نارية حاولا اختطاف حقيبتها وهي على تستغل ركشة “تكتك” في الشارع العام، وقالت في منشور رصده (الزاوية نت): قبل قليل وأنا راجعة من السوق للبيت، ركبت ركشة ومرّينا بشارع ديم المدينة، قريب من الشارع العمومي فجأة، هجموا شخصين بموتر من جماعة “تسعة طويلة” علينا وواحد مدّ يده جوه الركشة، عاوز ينهب أي حاجة، الحمد لله كنت قاعدة في النص وماسكة شنطتي كويس وما لقى طريقه حاجة يأخذها، وهربوا بسرعة في الشارع، حاول سائق الركشة مطاردتهم لكني منعته”، وقال أمنية أن المدينة تحتاج إلى وجود حقيقي ودريات أمنية وحملات ونقاط تفتيش”.

 

رسالة إلى والي الولاية

وقالت أمنية الحاج في رسالة إلى حكومة الولاية، إن ما تشهده الولاية من تزايد ملحوظ في حالات السرقة وجرائم النهب تحت تهديد السلاح، وانتشار ما يُعرف بـ”9 طويلة”، إضافة إلى أحداث أخرى، بات يهدد الأمن والسلم المجتمعي بشكل واضح.

 

 

ونوهت إلى أنها لا تتحدث عن حوادث فردية معزولة، بل عن مشهد عام يتكرر، وتتسع رقعته يوماً بعد يوم، في ظل غياب الحسم وضعف الإجراءات، وأضافت “نرجو منكم التوقف عن التعامل مع هذه الحوادث كوقائع عابرة، والجلوس بجدية مع لجنتكم الأمنية لإعادة النظر في المشهد الأمني ككل ، فبعض الحوادث التي قد تبدو بسيطة في ظاهرها، تحمل في طياتها مؤشرات كارثية، مشابهة لما حدث في مدني وغيرها من انهيار أمني واسع بدأ بنفس الطريقة.

 

وقالت أمنية “السيد الوالي، مواطنو ولايتك ينتظرون منكم قرارات حاسمة، وتحركات جادة تليق بخطورة المرحلة ، الوضع لا يحتمل مزيداً من التراخي، نثق في مسؤوليتكم. ونرجو منكم أن تكونوا على قدر هذا الظرف الدقيق”.

 

يتوجب على مدير عام الشرطة إجراء تعديلات عاجلة

وقالت الصحفية عازة إير إنه للأسف الوضع الأمني في بورتسودان بيشهد تدهور ملحوظ وانتشار لي النهب ليل ونهار، يتوجب علي مدير عام قوات الشرطة اجراء تعديل في ادارة شرطة ولاية البحر الأحمر بداية من مدير الشرطة بالولاية، او اعادة مدير شرطة البحر الاحمر السابق اللواء نصر الدين الذي في عهده شهدت الولاية استقرار كبير

 

 

 

المجد للبندقية على أرض الواقع

 

وقال المستشار القانوني لنقابة الصحفيين السودانيين طارق عثمان، إن التفلتات الأمنية بالخرطوم وبقية المدن الآمنة لن تتوقف في ظل وجود مليشيات مسلحة تنظر بندية تجاه القوات النظامية، وأضاف “للأسف قيادة الدولة رغم ادراكها لخطورة ذلك ليس في وسعها فعل شيء، غير الاستجابة لابتزاز قادة تلك المليشيات كما حدث ذلك عند تقاسم كيكة حكومة (الأمل).. المليشيات ومنسوبيه ينزلون شعار (المجد للبندقية) على أرض الواقع

 

 

 

شارك هذا الموضوع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى