الخرطوم : تفاجئ الأسواق وتصدر امر عاجل بشان البضائع

الخرطوم تفاجئ الأسواق وتصدر امر عاجل بشان البضائع
متابعات – السلطة نت
أعلنت لجنة تنسيق الشؤون الأمنية بمحلية الخرطوم عن فرض قيود صارمة على حركة المنقولات والبضائع داخل العاصمة، حيث ألزمت الجهات المعنية بعدم ترحيل أي بضائع أو أصول من موقع إلى آخر دون الحصول على تصريح رسمي من النيابة العامة والشرطة والاستخبارات العسكرية، في خطوة تهدف إلى تعزيز السيطرة الأمنية ومنع أي نشاط مريب قد يهدد الأمن العام.
خطة جديدة لضبط التحركات داخل العاصمة
الإجراءات التي أُعلن عنها اليوم الإثنين 28 يوليو 2025، جاءت خلال اجتماع اللجنة الأمنية الذي ترأسه المدير التنفيذي لمحلية الخرطوم عبد المنعم البشير، بحضور قيادات الأجهزة الأمنية، وأكدت اللجنة على ضرورة تفعيل الرقابة الصارمة خاصة في المناطق الرابطة بين الجسور وأطراف العاصمة، وذلك في إطار خطة متكاملة تهدف إلى تعزيز الأمن وضبط التفلتات المتزايدة.
الرقابة تمتد للأسواق والأحياء الطرفية
وشددت اللجنة على ضرورة إعداد خطة شاملة لتأمين الأسواق التي بدأت تستعيد نشاطها التجاري في أعقاب الحرب، مع توجيه بإنارة الأسواق ليلًا لتسهيل مراقبة المحال التجارية، خاصة في السوق المحلي والمركزي جنوبي الخرطوم. ووجّهت بتثبيت وجود الشرطة داخل هذه الأسواق، مع التعاون الكامل بين الجهات الأمنية ولجان الأسواق والتجار، لضمان الانضباط الأمني واستعادة الثقة في البيئة التجارية.
استمرار حملات منع بيع الشاي وإزالة السكن العشوائي
ضمن حزمة الإجراءات الأمنية، قررت محلية الخرطوم الاستمرار في حملاتها لمنع أنشطة بيع الشاي والمشروبات الساخنة على الأرصفة والساحات العامة، والتي غالبًا ما تعتبرها السلطات بيئة غير منظمة تسهم في زعزعة الاستقرار الأمني. كما أكدت اللجنة على استمرار حملة إزالة المساكن العشوائية والاضطرارية، والتي يرى المسؤولون أنها تمثل خطرًا أمنيًا ومصدرًا محتملًا للجريمة المنظمة.
دعم المواطنين العائدين ومطابخ جماعية
الاجتماع الأمني تناول أيضًا تداعيات الزيادة الكبيرة في عدد المواطنين العائدين إلى العاصمة، ووجه باستقطاب الدعم اللازم لتلبية احتياجات هؤلاء السكان، بما يشمل دعم المطابخ الجماعية التي أُنشئت لتقديم الطعام للعائدين في ظل الظروف الاقتصادية والإنسانية الصعبة التي تمر بها الخرطوم.
استهداف البؤر الإجرامية بحملات أمنية
من القرارات اللافتة التي خرج بها الاجتماع، توجيه مباشر بتنفيذ حملات أمنية مشتركة تستهدف البؤر التي تنشط فيها أعمال الجريمة، وذلك من خلال انتشار القوات النظامية في هذه المناطق بشكل دائم. كما شدد على ضرورة تفعيل آليات المراقبة الميدانية والربط الإلكتروني بين الأجهزة الأمنية المختلفة لتسهيل تبادل المعلومات وضمان التدخل السريع عند الحاجة.
استعادة الحياة رغم التحديات
تأتي هذه الإجراءات في وقت تحاول فيه السلطات المحلية بالعاصمة الخرطوم استعادة الحياة الطبيعية في المدينة التي تضررت بشدة خلال الحرب، إذ طالت أعمال الدمار البنية التحتية للكهرباء والمياه، وتعرضت منشآت القطاعين العام والخاص لخسائر جسيمة. وتحاول الحكومة المحلية حاليًا إعادة بناء ما تهدم، لا سيما في ظل عودة تدريجية للنشاط التجاري في عدد من الأسواق الأساسية.
تحديات أمنية وسط أمل بإعادة الإعمار
تواجه الخرطوم تحديات أمنية بالغة التعقيد في ظل الأوضاع الهشة، وتسعى عبر هذه الخطط والإجراءات إلى فرض سيطرة أمنية شاملة على المناطق الحيوية، خاصة الأسواق ومداخل المدن، ومنع أي نشاط مهدد للسلامة العامة. كما تعكس الخطط الأمنية الجديدة رغبة السلطات في ضبط الوضع الداخلي كخطوة أساسية على طريق إعادة الإعمار.
شارك هذا الموضوع