إقتصاد

الجنيه السوداني يواصل الانهيار امام العملات الأجنبية

الجنيه السوداني يواصل الانهيار امام العملات الأجنبية

متابعات – السلطة نت

تشهد البلاد تدهورًا غير مسبوق في قيمة العمله، إذ سجّل الجنيه السوداني انهيارًا تاريخيًا أمام الدولار الأمريكي، متجاوزًا حاجز 3 آلاف جنيه للدولار الواحد، في مؤشر خطير يعكس حجم الانهيار الاقتصادي الذي ينهش البلاد من كل الجهات.

الحرب تدمّر الاقتصاد وتضرب الثقة في العملة
هذا الانهيار الحاد في قيمة الجنيه السوداني يأتي في ظل استمرار الحرب الطاحنة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والتي خلفت دمارًا واسعًا في البنية التحتية، وتسببت في شلل كامل لأنشطة الاقتصاد، وتوقّف شامل لعجلة الإنتاج، مما زاد من الضغط على العملة المحلية.

الأسواق تشتعل والأسعار تقفز بجنون

تشير التقارير الميدانية إلى اشتعال الأسواق السودانية وارتفاع جنوني في أسعار السلع الأساسية، ما زاد من الضغوط المعيشية على المواطنين الذين يواجهون أوضاعًا مأساوية في ظل غياب شبه تام لأي تدخل حكومي فعّال للحد من هذا التدهور المتسارع.

خبراء يفسرون أسباب الانهيار

يرى خبراء اقتصاديون أن هذا الانهيار المتسارع للجنيه السوداني لا يعود فقط إلى الحرب، بل إلى سلسلة من العوامل المتراكمة، من بينها:

فقدان الثقة التام في النظام المصرفي
توقّف الصادرات بشكل كامل
انعدام التدفقات النقدية الأجنبية

غياب السياسات النقدية والمالية الرشيدة
انهيار البنية التحتية للقطاع المصرفي
استمرار حالة عدم الاستقرار السياسي والأمني
أسعار صرف العملات تكشف عمق الكارثة

وفيما يلي أحدث أسعار بيع العملات الأجنبية مقابل الجنيه السوداني، والتي تعكس حجم التدهور المتسارع:

الدولار الأمريكي: 3120 جنيهًا سودانيًا

الريال السعودي: 832 جنيهًا
الجنيه المصري: 64.4228 جنيهًا
الدرهم الإماراتي: 850.1362 جنيهًا
اليورو: 3586.206 جنيهًا
الجنيه الإسترليني: 4160 جنيهًا
الريال القطري: 854.794 جنيهًا
المواطنون يئنّون وسط صمت حكومي

الشارع السوداني يعيش حالة من الغضب والقلق، وسط تصاعد يومي في الأسعار دون أي بوادر لحلول حقيقية من الحكومة أو أي جهة مسؤولة، في وقت تتسع فيه دائرة الفقر وتنهار الطبقة الوسطى، ويجد المواطن نفسه عاجزًا عن شراء أبسط مقومات الحياة.

مستقبل غامض وتحذيرات من انفجار اقتصادي

المراقبون يحذرون من أن استمرار هذا الانهيار قد يؤدي إلى كارثة اقتصادية شاملة، وقد يُفقد العملة الوطنية ما تبقى لها من قيمة، مما يهدد بتوقف كامل في حركة التجارة الداخلية، ويزيد من الاعتماد على السوق السوداء.

هل من حلول تلوح في الأفق؟

حتى الآن، لا توجد أي مؤشرات ملموسة على وجود خطة اقتصادية طارئة أو إجراءات عملية لإنقاذ الجنيه السوداني، ما يثير مخاوف من دخول البلاد في دوامة تضخم مفرط يصعب الخروج منها، خصوصًا مع تراجع احتياطات النقد الأجنبي وغياب الدعم الدولي.

العملة في خطر حقيقي.. والشارع ينتظر الإجابة

وسط كل هذه المعطيات، تبقى العملة السودانية في مهب الريح، بينما يترقّب المواطن أي بادرة أمل أو إجراءات جادة تعيد بعضًا من التوازن الاقتصادي المفقود.

 

شارك هذا الموضوع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى