اخبارالصحة

عشبة : تقـ.ـتل الخلايا السرطانية وتخفف الألم – اعرف عليها؟

عشبة : تقـ.ـتل الخلايا السرطانية وتخفف الألم – اعرف عليها؟

متابعات- السلطة نت

تُعرف عشبة الشيح علميًا باسم Artemisia absinthium، وهي تحتوي على مكونات فعالة قد تُساعد في تحسين مشكلات الجهاز الهضمي، وتخفيف الألم والالتهابات، كما أشارت دراسات حديثة إلى إمكانية مساهمتها في مكافحة الخلايا السرطانية

 

مركبات نشطة بخصائص متعددة

يضم نبات الشيح العديد من المكونات النشطة التي قد يكون لها تأثيرات صحية متعددة، ومن أبرزها مركب الثوجون، وهو المسؤول عن الطعم المر والرائحة المميزة للنبتة. وعلى الرغم من استخدام الشيح منذ قرون في الطب التقليدي، إلا أن الأبحاث العلمية ما زالت محدودة ولا توفر دلائل كافية لدعمه كعلاج فعّال في بعض الحالات

 

تحسين عملية الهضم بطريقة طبيعية

من أشهر استخدامات الشيح التقليدية علاج عسر الهضم، وانتفاخ البطن، والتهاب المعدة، ومشكلات المرارة. وتشير بعض الدراسات إلى أن الشيح قد يُحفّز الهضم من خلال زيادة أحماض المعدة والإنزيمات الهاضمة، وتحفيز انقباض عضلات المعدة، كما أنه يُسهم في رفع إنتاج اللعاب ومخاط المعدة والإفرازات المعوية، مما يساعد على تقليل الأحماض المسببة لقرحة المعدة وارتجاع المريء

 

تقليل الألم والالتهابات من المفاصل حتى العضلات

يحتوي الشيح أيضًا على مركب الأرتيميسينين، الذي يتمتع بخصائص قوية مضادة للالتهاب. وتشير الأبحاث إلى قدرته على تقليل الألم، والاحمرار، والتورم، من خلال تعديل عمل السيتوكينات المسببة للالتهاب. وقد استخدم الشيح تاريخيًا في علاج آلام المخاض والمفاصل والعضلات، خصوصًا في حالات هشاشة العظام والتهاب المفاصل الروماتويدي

 

فعالية محتملة ضد الطفيليات

لطالما استُخدم الشيح لعلاج الديدان المعوية والعدوى الطفيلية، ويُعزى ذلك إلى مركب الثوجون. ورغم أن أغلب الأدلة المتوفرة هي قصصية، فإن تجارب أجريت على الحيوانات وأنابيب الاختبار أظهرت أن الشيح قد يكافح الديدان الشريطية والطفيليات الأخرى، غير أن هذه النتائج ما زالت بحاجة إلى إثبات فعاليتها على البشر

 

خصائص مضادة للأكسدة

إلى جانب الثوجون، يحتوي الشيح على الكامازولين، أحد مضادات الأكسدة المهمة، والذي قد يساهم في مكافحة الإجهاد التأكسدي المرتبط بأمراض مثل السرطان، وأمراض القلب، والزهايمر

 

هل يمكن لعشبة الشيح المساعدة في علاج السرطان؟

تشير أبحاث أولية إلى أن الشيح قد يمتلك خصائص مضادة للسرطان، ولكن حتى الآن لا توجد أدلة علمية قوية تدعم استخدامه رسميًا في علاج المرض. ويعتقد بعض الباحثين أن الأرتيميسينين الموجود في الشيح يتفاعل مع الحديد لإنتاج الجذور الحرة، وهي مركبات يمكنها قتل الخلايا، خصوصًا أن الخلايا السرطانية تمتص كميات كبيرة من الحديد، ما يجعلها هدفًا مباشرًا لهذه الجذور

 

نتائج واعدة ولكن بحاجة إلى تأكيد

أظهرت مراجعة علمية شملت الدراسات من 1983 حتى 2018، أن الأرتيميسينين ومشتقاته قد تستهدف الخلايا السرطانية عند دمجها مع العلاج الكيميائي. كما ذكرت أن هذا المركب قد يُسبب آثارًا جانبية أقل من العلاجات التقليدية. لكن يظل حجم العينات في معظم الدراسات صغيرًا، مما يُقلل من موثوقية النتائج

 

مراجعات ودراسات تدعو إلى مزيد من الأبحاث

في عام 2015، نُشرت مراجعة تضمنت 127 دراسة حول تأثير مضادات الملاريا على السرطان، أشارت إلى إمكانية امتلاك الأرتيميسينين خصائص مضادة للسرطان. كما أوضحت أن الأبحاث البشرية ما تزال غير كافية لفهم التأثير الحقيقي لهذه العشبة في محاربة المرض

 

الحاجة لجرعات أكبر وتأثيرات غير مستقرة

خلصت ورقة بحثية نُشرت عام 2012 إلى أن مركبات الأرتيميسينين البسيطة أقل فعالية، وتتحلل بسرعة مقارنة بالعلاجات التقليدية، مما قد يعني الحاجة إلى استخدام جرعات أكبر وأكثر تكرارًا في المستقبل إذا ثبتت فعاليته بشكل مؤكد

 

الأمل مستمر رغم غياب التجارب البشرية واسعة النطاق

رغم عدم وجود دراسات واسعة عالية الجودة على البشر، لا يزال بعض الباحثين متفائلين بشأن إمكانات الشيح، وتشير أبحاث محدودة إلى أن الأرتيميسينين قد يُبطئ نمو الأورام، ويسبب تدمير الخلايا السرطانية، ويوقف انقسامها، بل وقد يقطع عنها إمدادات الدم اللازمة لنموها.

 

 

شارك هذا الموضوع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى