إقتصاد

الجنيه السوداني أمام العملات الأجنبية – لماذا ينهار بهذه السرعة؟

الجنيه السوداني أمام العملات الأجنبية – لماذا ينهار بهذه السرعة؟

متابعات- السلطة نت

سجّل سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الجنيه السوداني في السوق السوداء اليوم ارتفاعًا قياسيًا جديدًا، حيث بلغ 3350 جنيهًا سودانيًا، في مستوى غير مسبوق يعكس عمق الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد، وسط حالة من التذبذب الحاد في سوق الصرف الموازي وتراجع ثقة المواطنين في الجهاز المصرفي الرسمي.السياحة في السودان

تصاعد الضغوط على الجنيه السوداني

هذا الارتفاع الكبير في سعر الدولار جاء في وقت يتزايد فيه الطلب على العملات الأجنبية، مقابل شح المعروض منها، ما أدى إلى استمرار الضغوط على الجنيه السوداني، رغم الحملات الأمنية المكثفة التي تنفذها السلطات لمحاصرة نشاط السوق الموازي.السياحة في السودان

أسعار العملات الأجنبية في السوق السوداء

جاءت أسعار الصرف مقابل الجنيه السوداني في تعاملات السوق السوداء بتاريخ الثلاثاء 26 أغسطس 2025 على النحو التالي:السياحة في السودان

 

الدولار الأمريكي: 3350 جنيهًا

الريال السعودي: 893.333 جنيهًا

الدرهم الإماراتي: 912.8065 جنيهًا

اليورو الأوروبي: 3941.176 جنيهًا

الجنيه الإسترليني: 4527.027 جنيهًا

الجنيه المصري: 69.272 جنيهًا

الدينار البحريني: 8815.739 جنيهًا

الريال القطري: 912.5 جنيهًا

الريال العماني: 8820 جنيهًا

الدينار الكويتي: 10806.45 جنيهًا

أسباب الارتفاع الكبير للدولار

شهدت أسعار الدولار في السودان قفزات متتالية خلال شهر أغسطس، حيث بدأ التداول في مطلع الشهر عند متوسط 3080 جنيهًا، ثم ارتفع تدريجيًا إلى 3120 جنيهًا، قبل أن يتجاوز حاجز 3300 جنيهًا في الأسبوع الأخير.

ويرجع الخبراء هذا الصعود لعدة أسباب متشابكة أبرزها:السياحة في السودان

 

توقف أنشطة التصدير والاستيراد بسبب الحرب المستمرة منذ أبريل 2023، مما أدى إلى ندرة العملات الأجنبية.

تراجع التحويلات المالية من المغتربين وغياب التدفقات النقدية من الخارج.

فقدان الثقة في العملة المحلية، حيث أصبح الدولار الملاذ الآمن للتجار والمواطنين.

انتقال النشاط التجاري إلى بورتسودان دون وجود رقابة صارمة على السوق الموازي.

فشل السياسات النقدية في السيطرة على الأسعار، رغم الحملات الأمنية المتكررة.

انعكاسات الانهيار الاقتصادي

بحسب تقرير البنك الدولي، انكمش الاقتصاد السوداني بنسبة 13.5% خلال عام 2024، فيما يعيش أكثر من 70% من السكان تحت خط الفقر، وهو ما زاد من هشاشة الوضع المالي وأفقد الدولة القدرة على التدخل لحماية عملتها المحلية.

ويرى محللون أن استمرار هذه الأوضاع قد يقود إلى أزمة معيشية أشد قسوة، مع تضخم غير مسبوق وارتفاع أسعار السلع الأساسية بصورة تفوق قدرة المواطنين على الاحتمال.

مستقبل غامض للجنيه السوداني

يرى مراقبون أن معالجة أزمة سعر الصرف تحتاج إلى حلول جذرية، تشمل وقف الحرب واستعادة النشاط الاقتصادي، إضافة إلى إعادة الثقة في الجهاز المصرفي الرسمي عبر إصلاحات نقدية عاجلة، وإلا فإن الدولار مرشح لمزيد من القفزات خلال الأشهر المقبلة، ما ينذر بكارثة اقتصادية واجتماعية.

 

 

شارك هذا الموضوع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى