
زلزال أفغانستان : كيف قتـ.ـل المئات في ليلة واحدة؟
متابعات – السلطة نت
ارتفع عدد القتلى جراء الزلزال المدمر الذي ضرب أفغانستان إلى 1400 شخص، بحسب ما أعلنت السلطات الأفغانية اليوم الثلاثاء، فيما أصيب أكثر من 3 آلاف آخرين في الكارثة التي وقعت مساء الاثنين.
جدل حول قوة الزلزال وعدد الضحايا
أثار حجم الخسائر البشرية تساؤلات واسعة، خصوصًا أن قوة الزلزال لم تتجاوز ست درجات على مقياس ريختر، وهو ما اعتبره كثيرون غير معتاد أن يخلّف هذا العدد الهائل من الضحايا.
تضاريس جبلية وطقس عاصف أعاق الإنقاذ
السلطات المحلية أوضحت أن السبب يعود إلى التضاريس الجبلية والطقس العاصف اللذين قوضا جهود الإنقاذ، خاصة في القرى النائية الممتدة على طول الحدود الباكستانية. كما أن انهيار المنازل المبنية من الطوب اللبن زاد من حصيلة القتلى والمصابين بشكل كبير.
طبيعة جيولوجية تزيد خطورة الزلازل
الخبير الجيولوجي اللبناني طوني نمر أشار إلى أن طبيعة الطبقات الجيولوجية غير المتماسكة في المنطقة ساهمت في تضخيم تأثير الموجات الزلزالية على المنشآت. وأوضح عبر حسابه على منصة “إكس” أن ضعف البنية الإنشائية للمنازل كان أحد أبرز أسباب ارتفاع حصيلة الضحايا.
القرى المعزولة تواجه المصير الأصعب
مصادر محلية أفادت بأن رجال الإنقاذ يكافحون للوصول إلى القرى المعزولة في منطقة كونار بشرق أفغانستان، وهي مركز الزلزال. وذكرت أن الحصيلة في هذه المنطقة تجاوزت 1100 قتيل وأكثر من 3000 مصاب، مع صعوبات هائلة في الوصول إلى المناطق الجبلية الأكثر بعدًا.
جهود الإنقاذ تحت ضغط الوقت
إحسان الله إحسان، مسؤول إدارة الكوارث في إقليم كونار، أكد أن عمليات إنقاذ جرت في أربع قرى يوم الاثنين، إلا أن الجهود ستتركز الآن على المناطق الأبعد. وأضاف: “لا يمكننا التنبؤ بدقة بعدد الجثث التي ما زالت تحت الأنقاض، لكننا نسعى جاهدين لإنهاء عمليات البحث بسرعة، والبدء في توزيع المساعدات على العائلات المتضررة”.
أحد أسوأ الزلازل في تاريخ البلاد
الزلزال الذي وقع قرب منتصف الليل بالتوقيت المحلي وصف بأنه من بين أسوأ الكوارث الطبيعية في تاريخ أفغانستان، حيث تسببت قوته المتوسطة نسبيًا في دمار هائل، نتيجة هشاشة الأبنية وظروف التضاريس والطقس، مما جعل حصيلة الضحايا والمصابين بالآلاف.
شارك هذا الموضوع











