إقتصاد

انهيار اقتصادي بلا دعم : السودان يواجه حربًا من نوع جديد 

انهيار اقتصادي بلا دعم : السودان يواجه حربًا من نوع جديد

متابعات – السلطة نت

تسببت الأزمة الاقتصادية المتفاقمة بفعل الحرب في تعثر حصول السودان على منحة دولية تقدَّر بنحو 47 مليون دولار، كان من المفترض أن تُوجَّه لدعم قطاعات أساسية. وبحسب مصادر مطلعة، فإن تراكم الديون الخارجية وعدم قدرة الخرطوم على الوفاء بالتزاماتها المالية حال دون استكمال إجراءات صرف المنحة.

حرب تستنزف الموارد وتغلق الأبواب

الحرب المستمرة فاقمت من عزلة السودان الاقتصادية، إذ علّقت مؤسسات تمويلية دولية تعاملاتها مع الحكومة، فيما تحولت الموارد المحدودة إلى تغطية كلفة الحرب والإغاثة العاجلة. هذا الوضع جعل البلاد تفقد فرصاً نادرة للحصول على دعم خارجي كان يمكن أن يخفف من وطأة الأزمة الإنسانية والمعيشية.

منحة كان يعوَّل عليها

المنحة المفقودة كانت موجهة إلى مشروعات تنموية وخدمية في قطاعات حيوية أبرزها الصحة والتعليم والبنية التحتية، غير أن الديون المتراكمة وضعت السودان ضمن قائمة الدول “عالية المخاطر”، ما أدى لتعليق تنفيذ البرنامج.

ديون تثقل كاهل البلاد

يُقدَّر حجم الدين الخارجي للسودان بأكثر من 60 مليار دولار، وهو ما يمثل عبئاً خانقاً يعيق أي محاولات للاقتراض أو الاستفادة من المنح الدولية. ويرى اقتصاديون أن الخروج من هذه الدائرة يتطلب بالدرجة الأولى إيقاف الحرب وإعادة بناء مؤسسات الدولة لضمان عودة الثقة الدولية.

مستقبل غامض للتمويل الدولي

مع استمرار النزاع، تبدو فرص السودان في استعادة موقعه داخل منظومة التمويل الدولي محدودة. ويرى مراقبون أن المجتمع الدولي قد يربط أي مساعدات مستقبلية بمدى التقدم في مسار وقف الحرب والتوصل إلى تسوية سياسية تفتح الباب أمام إصلاح اقتصادي شامل.

 

شارك هذا الموضوع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى