محمد المختار : وفد الجيش غادر المفاوضات بحجة اجراء مشاورات ولم يعد بعدها
محمد المختار : وفد الجيش غادر المفاوضات بحجة اجراء مشاورات ولم يعد بعدها
متابعات – السلطة نت
– محمد المختار:الجيش السوداني متورط في تجنيد الاطفال وسنقوم بتسليمهم للصليب الاحمر
– لدينا ادلة دامغة تثبت تورط تنظيم الاخوان المسلمين بإستخدام الاسلحة الكيميائية ضد الشعب السوداني
– وفد الجيش غادر المفاوضات بحجة اجراء مشاورات ولم يعد بعدها.
في إطار تعزيز الشفافية بين المسؤولين والشعب يسر صحيفة نبض الاقليم الاوسط ان تحاور الاستاذ محمد المختار النور المستشار القانوني في قوات الدعم السريع والمتحدث الرسمي بإسم لجنة التفاوض بقوات الدعم السريع ليحدثنا عن كواليس المفاوضات بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني ،إبتداءََ من جده ومروراََ بإتفاقية المنامة ووصولاََ الى منبر جنيف التفاوضي فكونوا معنا.
في البداية الحوار نرجو ان تحدثنا عن الصلاحيات الممنوحة لكم كلجنة تفاوض بإسم قوات الدعم السريع وهل ثمة سقوف محددة لصلاحياتكم؟
قيادة الدعم السريع اولتنا ثقة كبيرة كوفد تفاوض ولم تحدد لنا سقوفات بصلاحيات محددودة تفاوضية طالما قراراتنا تتماشي مع روح القضية وتصب في صالح الشعب السوداني ولتأسيس وبناء الدولة السودانية على اسس عادلة تقوم على المساواة وحق المواطنة.
منبر جده التفاوضي في بداية الحرب منح السودانيين املاََ كبيراََ في ايقاف الحرب تُرى ماهي اسباب فشل المنبر والمنابر التالية له ؟
منبر جدة كان من المنابر الاولى التي طرحت للتفاوض والمسهلين كانوا الولايات المتحدة الامريكية والسعودية وكان المنبر بحسب اعتقادي ناجحاََ نظراََ للموافقة على الفقرات الاولى من القضايا الاولية المطروحة كالقضايا الانسانية والتوقيع على الاعلان الانساني لتخفيف المعاناة على المواطنيين وحماية المدنيين وفي الجولة الثانية منه ركز الوفد على القضايا الجوهرية مثل وقف اطلاق النار ومعالجة الازمة السودانية من جذورها ومناقشة قضايا النأسيس وبناء الدولة وكذلك مبادي واسس الحل الشامل والتي لم تكتمل في منبر جده
ولذلك لان وفد الجيش غادر المفاوضات بحجة اجراء مشاورات ولم يعد بعدها وهذا ادى الى انهيار المفاوضات
في اتفاقية المنامة وبعد توقيع الاتفاقية بالاحرف الاولى بين الكباشي وعبد الرحيم ، فشلت هذه الاتفاقية واشارت بعض الجهات لتدخل نظام الاخوان المسلمين والغاء ما تم الاتفاق عليه ،برأيك ماهي اسباب فشل اتفاقية المنامة من وجهة نظرك وحبذا لو استفضت في هذا الجانب؟
في منبر المنامة وصلنا الى مرحلة التوقيع على اسس ومبادئ الحل الشامل بحضور الفريق عبد الرحيم حمدان قائد ثاني الدعم السريع والفريق كباشي ممثل الجيش السوداني وتم الاتفاق على التوقيع في الاسبوع الثاني من الاتفاق ولكن ايضاََ لم بحضر وفد الجيش للتوقيع على ما أتفق عليه وهو خذلان للشعب السوداني في المقام الاول وخذلان للوساطة نفسها وهذا يدل ان الجماعات الارهابية المتحكمة في قيادة الجيش لم تكن ترغب في الوصول الى اي صيغة اتفاق لوقف الحرب.
وماذا عن منبر جنيف؟
ذهبنا الى جنيف بمبادرة من المبعوث الخاص للامم المتحدة رمطان لعمامرة وكان الغرض الوصول الى التزامات انسانية بين الاطراف وقد استجبنا مباشرة وذهبنا الى جنيف وجرت محادثات لايضاح الاليات التي يتم عبرها ايصال المساعدات الانسانية للمدنيين وايضاََ تغيب وفد الجيش على الرغم من حضوره الى جنيف واستمرت نقاشاتنا مع وكالات الامم المتحدة التي تقدم العون الانساني وتوصلنا الى الالتزامات من طرف واخد وهي المعنية بإيصال المساعدات للمدنيين وحمايتهم وفتح المعابر مثل معبر ادري على الحدود التشادية.
هل لديكم إثبات كجهة قانونية داخل الدعم السريع على استخدام الجيش السوداني للاسلحة الكيميائية في حربه ضد الدعم السريع وما مدى تواصلكم مع منظمات الامم المتحدة لاثبات هذه الوقائع؟
لدينا ادلة وشواهد تثبت استخدام الجيش للاسلحة الكيميائية خاصة غب مناطق الجيلي والمقرن وكذلك منطقة الاذاعة والصالحة وجبل مويه في سنار واثارها حتي الان باقية حيث ظهر تلوث واضح للمياه ونفقت الحيوانات بالاضافة للامراض الغامضة وحالات الوفيات وحدوث تشوهات في اجساد بعض المدنيين والجنود وبعرضهم على اطباء مختصين اكد الاطباء ان الاصابات ناتجة عن استعمال الاسلحة الكيميائية.
البعض يرى ان تجاوزات بعض افراد الدعم السريع (في اطار الحرب) وان كانت حالات فردية وليست منهجية لا يمكن محاسبتها ،بوصفك مستشاراََ قانونياََ في الدعم السريع هل قمتم فيما مضي بأي محاكمة لفرد من الدعم السريع تورط في فعل لا تجيزه قوانيين الدعم السريع.
وماهي سبل منع تكرار هذه الاحداث؟
الدعم السريع كقوات يمكن يخطئ افراده وهي أخطاء فردية وليست ممنهجة او توجيهات من القيادة لان القيادة تنطلق توجيهاتها وفق قانون ولوائح الدعم السريع ولدينا محاكم تختص بالعسكريين في حال اقدامهم على افعال او انتهاكات تتجاوز القانون.
هذه الانتهاكات معزولة وفردية ولا تمثل المؤسسة وانما تمثل من ارتكبوها وهم عرضة للايقاف والعقوبات بنص لوائح قوات الدعم السريع. كما تم تشكيل لجان تقصي لبعض الاحداث الاخرى.
في المعارك الاخيرة بين الدعم السريع والكتائب الموالية لجيش البرهان تم اسر طفل بواسطة قوات الدعم السريع كيف تتعامل قوات الدعم السريع مع الاطفال تحت سن ال18 الذين يقعون في الاسر؟
هم عدد من الاطفال وليس طفلاََ واحداََ وهذا يمثل جريمة حرب ويعاقب عليها القانون الدولي والانساني وهذا يثبت تورط الجيش في هذه الجرائم وسوف يتم تسليم الاطفال الى منظمات الصليب الاحمر والمنظمات الحقوقية الاخرى لرعايتهم وتقديم الرعاية الطبية لهم واعادة تأهيلهم نفسياََ لان الطفل مكانه الطبيعي المجتمع والاسرة و المدرسة وليس الحرب.
بوصفك قيادي في حكومة تأسيس هل تعتقد ان الحرب السودانية تسير إلى نهاياتها؟
نعم نحن الان بعد اعلان حكومة تأسيس بصدد فتح صفحة جديدة من تاريخ الدولة السودانية والتي يأمل فيها الشعب السوداني بأن تحقق له تطلعاته في بناء دولة المواطنة ودولة الحقوق والواجبات دون تمييز على اساس عرقي او جهوي من خلال الدستور والميثاق وبناء الدولة على اسس عادلة.اضافة للتقدم الميداني الذي تحققه قواتنا في مناطق الفاشر وكردفان والمثلث وهذا يؤكد ان الجيش الارهابي في نهاياته، ومن ثم نتجه الى الحسم العسكري الشامل لتخليص السودان من عصابة الاخوان المسلمين الارهابية.
كلمة اخيرة:
حقيقة سعيد بهذا الحوار المميز واتمنى ان يضع الشعب السوداني في المكان الصحيح من حيث تمليك المعلومة الكاملة، واتمنى ايضاََ لصحيفة لنبض الاقليم الاوسط المزيد من النجاح والتوفيق في دروب الاعلام الواعي والاستنارة .
شارك هذا الموضوع
