بنك الخرطوم : يطلق مفاجأة كبرى لتسهيل المعاملات

بنك الخرطوم : يطلق مفاجأة كبرى لتسهيل المعاملات
متابعات – السلطة نت
أعلن بنك الخرطوم، في بيان مؤثر حمل روح الأمل والتحدي، عن بدء عودة فروعه في ولاية الخرطوم إلى العمل مجددًا بعد توقف دام أكثر من عامين بسبب ظروف الحرب، في خطوة وُصفت بأنها مؤشر قوي على بداية مرحلة جديدة من التعافي الاقتصادي والاستقرار في العاصمة.
ترميم وإعمار بعد عامين من التوقف
نشر البنك عبر صفحاته الرسمية مقطع فيديو وثّق عمليات الترميم والصيانة الواسعة التي تجري في عدد من فروعه المنتشرة في الولاية، مؤكدًا أن هذه الخطوة تأتي ضمن الترتيبات الجارية لإعادة الحياة إلى العاصمة التي شهدت دمارًا واسعًا خلال الفترة الماضية.
وأشار البنك إلى أن ما يجري ليس مجرد أعمال صيانة أو ترميم للمباني، بل هو “بناء لجسور الثقة بين البنك وعملائه، ورسم لمستقبلٍ جديد يليق بالسودان وأهله”.
بنك الخرطوم.. من الرماد إلى الريادة
وقال بنك الخرطوم في بيانه: “لقد آلينا على أنفسنا أن نكون في طليعة ركب البناء، وأن نسخّر كل إمكانياتنا لدعم كل يد تحمي أو تبني، وحوّلنا الأنقاض إلى صروحٍ رائدة لخدمتكم”.
ويُعد بنك الخرطوم أكبر المصارف السودانية وأكثرها انتشارًا في البلاد، حيث يمتلك قاعدة عملاء ضخمة، ويسيطر على نسبة كبيرة من التعاملات البنكية اليومية. وقد ظلّ البنك، بحسب مراقبين، نموذجًا في الصمود والاستمرارية، إذ كان الوحيد الذي واصل تقديم خدماته خلال الأيام الأولى من اندلاع الحرب، رغم الدمار الذي طال فروعه وتوقف الأنظمة الإلكترونية في البلاد.
رمز الثقة في القطاع المصرفي
وأكد البنك أن استئناف العمل في فروعه يمثل رسالة قوية مفادها أن “السودان قادر على النهوض من جديد”، مشيرًا إلى أن إعادة تشغيل فروعه ليست مجرد خطوة تشغيلية، بل “رمز للثقة والعزيمة والإصرار على مواصلة المسيرة رغم التحديات”.
وأضاف البيان: “نعود وعدًا وأملًا للحياة والفرص المتجددة في شريان الاقتصاد. نرجع اليوم أكثر قوة وإصرارًا على خدمة أهلنا ومجتمعنا، والمساهمة بفعالية في التنمية وإعادة إعمار كل مقام في أرضنا الطيبة”.
عودة البنوك.. مؤشر لاستقرار الخرطوم
ويرى محللون اقتصاديون أن عودة بنك الخرطوم إلى العمل تشكل منعطفًا حاسمًا في طريق استعادة الثقة بالقطاع المالي، وتمثل خطوة رمزية تدل على تحسن الأوضاع الأمنية والإدارية في العاصمة. كما تعكس رغبة المؤسسات المالية في دعم جهود إعادة الإعمار وتحريك عجلة الاقتصاد الوطني مجددًا.
ويؤكد الخبراء أن تشغيل فروع بنك الخرطوم سيُعيد الحيوية للأنشطة التجارية في العاصمة، وسيسهم في تسهيل حركة الأموال والتعاملات البنكية، مما سيُشجع بقية المصارف على اتخاذ خطوات مماثلة في الفترة المقبلة.
شارك هذا الموضوع