اخبار

البحر الأحمر : يشتعل – هل السودان على قائمة الأهداف؟

البحر الأحمر : يشتعل – هل السودان على قائمة الأهداف؟

متابعات – السلطة نت

حذر الدكتور رمضان قرني، الخبير في الشأن الأفريقي، من احتمال توسع دائرة المواجهات العسكرية التي بدأتها إسرائيل في غزة لتشمل مناطق أخرى مثل لبنان واليمن، وربما السودان.

 

وأكد أن هذا السيناريو يبقى مرهونًا بجملة من المتغيرات الإقليمية والدولية، أبرزها مدى استقرار الهدنة الإنسانية في غزة، ونجاح اتفاق شرم الشيخ في ترسيخ التهدئة، إلى جانب استمرار التنسيق الأمني والسياسي بين إسرائيل وكل من مصر والأردن والولايات المتحدة.

 

وأشار قرني إلى أن أمن البحر الأحمر بات يشكل محورًا استراتيجيًا في الحسابات الإسرائيلية، خاصة بعد اندلاع حرب غزة، حيث تسعى تل أبيب إلى تعزيز وجودها الأمني في البحر الأحمر لمواجهة أي تهديدات محتملة من الحوثيين أو إيران، وهو ما تجلى في تحركاتها المكثفة في محيط القرن الأفريقي، وتعاونها مع قوى محلية في منطقة “صومالي لاند”.

 

وأضاف أن العلاقة بين الخرطوم وطهران تمثل عاملًا حساسًا في هذا الملف، حيث تنظر إسرائيل والولايات المتحدة إلى أي تعاون عسكري أو تسليحي بين الطرفين باعتباره تهديدًا مباشرًا لأمن البحر الأحمر. لكنه أوضح أن الجيش السوداني يتعامل بحذر شديد مع هذه العلاقة، ويقصر التعاون على الجانب العسكري دون السماح بأي وجود إيراني مباشر في البحر الأحمر، حفاظًا على علاقاته مع مصر والسعودية.

 

وأكد قرني أن الولايات المتحدة تلعب دورًا حاسمًا في كبح أي تحرك إسرائيلي تجاه السودان، من خلال تقديم حوافز اقتصادية وسياسية للجيش السوداني، تشمل استثمارات في قطاع المعادن، ودعمًا في ملفات مكافحة الإرهاب، وتشجيعًا على الانضمام إلى الاتفاقيات الإبراهيمية، بحسب تصريحات مستشار الرئيس الأمريكي مسعد بولس.

 

وشدد على أن أي تحرك عسكري إسرائيلي محتمل ضد السودان لن يكون قرارًا منفردًا، بل سيعتمد على موقف واشنطن، وحجم التعاون السوداني مع إيران أو حركة حماس. وأشار إلى وجود تسريبات داخل إسرائيل حول نشاط عناصر من حماس داخل السودان، ما قد يثير قلقًا لدى الحكومة السودانية ويمنح إسرائيل ذريعة للتدخل.

 

واختتم قرني تصريحاته بالتأكيد على أن انخراط السودان في مفاوضات جدة، برعاية الآلية الرباعية بقيادة الولايات المتحدة، قد يشكل ضمانة حقيقية لعدم التصعيد الإسرائيلي، خاصة وأن تل أبيب تدرك أن فتح جبهة جديدة في الإقليم لن يصب في مصلحتها في الوقت الراهن.

 

 

شارك هذا الموضوع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى