التعايشي : البرهان تبنى مبادرة الحرب وإدريس يعيد تسويقها

التعايشي : البرهان تبنى مبادرة الحرب وإدريس يعيد تسويقها
السلطة نت – محمد إسماعيل
قال رئيس وزراء حكومة السلام محمد حسن التعايشي إن التصدي للتزييف والسلوك غير المسؤول لدعاة الحرب وممجديها واجب وطني، مؤكداً أن إتاحة المنابر الدولية لفاقدي الشرعية وأدوات الانقلابات العسكرية تمثل انتهاكاً صارخاً لمبادئ ومواثيق الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، الذي جمد عضوية السودان على خلفية انقلاب سلطات بورتسودان.
وأوضح أن تحفيز دعاة الحرب وتوفير الغطاء السياسي أو الدبلوماسي لهم ولحواضن الإرهاب أمر مرفوض جملة وتفصيلاً ويجب أن يتوقف فوراً.
وأشار التعايشي إلى أن ما يسمى بالمبادرة التي يطرحها كامل إدريس ليست سوى مانيفستو صريح لإدامة الحرب، إذ أُعدت داخل أروقة الحركة الإسلامية قبيل اندلاع القتال ثم تبناها البرهان عقب فراره من القيادة العامة، ويجري اليوم إعادة تسويقها عبر كامل إدريس.
وأضاف أن إدريس ليس حاكماً مدنياً لسلطات بورتسودان بل هو ربيب العسكر ودمية بيد دعاة الحرب يردد خطابهم وينفذ أجنداتهم، وهو ما تدركه الشعوب المكتوية بنيران الحروب وسيخلده التاريخ يوماً ما.
وأكد رئيس الوزراء أن ما يكرره البرهان وكامل إدريس من مبادرة مزعومة لا يعدو كونه تنصلاً واضحاً ومعلناً من استحقاقات السلام، موضحاً أن دول الرباعية طرحت مبادئ واضحة وخارطة طريق محددة تشمل هدنة لأغراض إيصال المساعدات الإنسانية، وهي مبادرة أيدتها غالبية المؤسسات الإقليمية ومنها الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي، كما دعمتها القوى المدنية والسياسية السودانية.
وأضاف أن حكومة السلام وافقت على مبادئ الرباعية ورحبت بها علناً وأعلنت استعدادها الصادق للمضي قدماً في تنفيذها بجدية ومسؤولية، مرحبة أيضاً بتصريحات الرئيس ترامب، مؤكداً أن هذا الموقف لم يكن ضعفاً ولا طمعاً وإنما تعبيراً صريحاً عن إرادة الشعب في إنهاء الحروب ووقف نزيف الدم وتحقيق سلام شامل وعادل يخاطب جذور الأزمة.
وأشار التعايشي إلى أن جيش الإخوان المسلمين ومن يقف خلفه كامل إدريس يواصلون التهرب من كل المبادرات الجادة عبر طرح مبادرة غير منطقية تدعو للسخرية، جرى الترويج لها على عجل في منبر دولي قبيل انتهاء العضوية المؤقتة لبعض حلفائهم فيه، في محاولة مكشوفة لكسب الوقت وإدامة الحرب.
وأضاف أن الإصرار على إعادة إنتاج وصفة الحرب لا يعدو كونه مناورة جديدة للتهرب من مبادرة الرباعية الدولية الجادة والتنصل من استحقاقات السلام وإدامة دوامة العنف والدمار.
شارك هذا الموضوع











