مهندس … احمد حسن الامير يكتب…الموسم الزراعي تحديات تواجه المزارعين
رصد _ السلطة
استعدادالمزارعين للزراعة لهذا الموسم في ظل تحديات تواجههم تتطلب التدخل العاجل من المنظمات العالمية والجهات ذات الصلة :
مهندس _ احمد حسن الامير
كلنا يدرك أن السودان بلد زراعي يعتمد في إقتصاده علي الزراعة والثروة الحيوانية يزرع المزارع محاصيل إقتصادية مثل (القطن /السمسم /الفول السوداني /الكركدي) كمحاصيل صادر داعمة للاقتصاد السودانى بالإضافة إلى محاصيل الأمن الغذائي مثل محصول الذرة كمحصول غذائي يستهلك المزارع جزء منه في غذائه والفائض منه يعتبر مخزون إستراتيجي لتأمين غذاء المواطن إضافة لغذاء الحيوان وما زاد عن حوجة البلاد يتم تصديره لبعض الدول الأفريقية المجاورة.
كما هو معلوم أن التحضير المبكر لزراعة المحاصيل الزراعية أساس النجاح والمزارع الناجح يستعد مبكرا للموسم الزراعي في بداية موسم زراعي يضع خطته الزراعية مبكرا ويبدأ في تنفيذ مراحلها المختلفة من( نظافة الأرض وتحضير التقاوي
ومعاملتها بالمعفرات الحشرية والفطرية وحراثة الارض ورميل الدخن ،وزراعة المحاصيل الزراعية ويهتم بمراحل تنفيذ العمليات الفلاحية في وقتها إلى مرحلة الحصاد والتسويق مع تقديم الدعم الفني بواسطة الادارات الفنية المتخصصة من وقاية نباتات وارشاد زراعي واقتصاد زراعي ومؤسسات تمويليةلتوفير التمويل الزراعي الذي يساعدالمزارع في الصرف علي تنفيذ العمليات الفلاحية.
في ظل الحرب الدائرة الآن متوقع أن يحدث خلل في خطة المزارع للتحديات الكثيرة التي تواجهه في التخطيط والتنفيذ للعمليات الفلاحية لهذا الموسم الزراعي الحالي الاستثنائي، هذه التحديات يمكن تلخيصها بعض منها في النقاط الآتية مع تقديم مقترحات حلول :
1/ التفلتات الأمنية في مناطق المشاريع الزراعية والمخارف ومسارات الثروة الحيوانية : تشكل خطورة للمزارعين وتجعلهم أمام خيارين إما الزراعة في ظل هذه المخاطر،أو الاحجام عنهابالتالي تختل منظومة الأمن الغذائي في ظل غياب التدخل الإنساني من منظمات العون الإنساني والمنظمات العاملة في المجال الزراعي .
2/ صعوبة فتح قنوات الري وترويض الخيران وردم الكسور وصيانة منظومة الري في المشاريع المروية مما يتطلب التدخل العاجل قبل هطول الأمطار لضمان ملأ حفائر مياه الشرب ولري المشاريع الزراعية .
3/ صعوبة الحصول علي التقاوي : عادة المزارعون يتحصلون علي التقاوي من زراعتهم من الموسم السابق ومن وزارة الانتاج والموارد الاقتصادية بالولاية عبر إدارتها الفنية بالمحليات ، للظروف المعيشية القاهرة التي مر بها المزارعون فقد معظمهم مخزونه من التقاوي باستخدامها في الغذاء أو بيعها للحصول على مصروفاتهم اليومية مما يتطلب توفير تقاوي (مجانا ) للمزارعين بدعم من الجهات ذات الصلة أو منظمات عالمية تعمل في المجال الزراعي لمجابهة الكوارث البيئية ونقص الغذاء مثل منظمة (الفاو) وغيرها من المنظمات العاملة في المجال الزراعي ومشاريع التنمية الممولة من الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد) وغيرها من المشاريع العاملة في المجال الزراعي.
4/ صعوبة تقديم الخدمات الإرشادية : في ظل هذه الحرب يصعب تقديم خدمات إرشادية بصورة مباشرة مع الزيارات الحقلية والتطبيق العملي الحقلي ومدارس المزارعين وايام الحقل وغيرها ، لكن هناك وسائل إتصال بديلة في تقديري يمكن أن تناسب ظروف الحرب رغم التحديات الكثيرة التي تواجهها.
أقترح أن تصمم الادارات الفنية المتخصصة رسائل إرشادية وبثها عبر وسائل التواصل الاجتماعي (الواتساب /الفيس بوك/تويتر) وغيرها بغرض توصيل الرسالة الإرشادية للمزارعين لتساعدهم في تطبيق الحزم التقنية للمحاصيل الزراعية بغرض زيادة الانتاج والانتاجية وتوفير الأمن الغذائي وزيادة دخل المواطن ومساعدته في الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي .
5/ صعوبة الحصول على التمويل الزراعي : الحصول علي التمويل الزراعي هاجسا يواجه المزارع لهذا الموسم في ظل إغلاق معظم أفرع البنوك التي توفر التمويل للمزارع ونزوح معظم التجار وشركات القطاع الخاص وصعوبة تنفيذ الشراكات التعاقدية ممايشكل ذلك تحديا و هاجسا للمزارع ويتطلب ذلك توفير التمويل الزراعي بصورة عاجلة.
في حالة تعزر التمويل الزراعي وصعوبة وصوله للمزارع لابد من تدخل منظمات العون الإنساني لإغاثة المزارعين بتوفير مواد الغذاء والايواء والعلاج مع توفير المدخلات الزراعيةبصورة مجانية ليتفرغ المزارع للعمل في لمزرعته لتقليل الصرف علي العمالة في تنفيذ العمليات الزراعية .
ربنا يصلح الحال ويجعله موسما مباركا وتنعم البلاد بالاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي ،،،
الثلاثاء
14/مايو
2024م