حمدوك البرهان اتصل بى بعد هذا اللقاء
رصد – السلطة
رفض عبدالله حمدوك التقارير حول دور الإمارات في السودان، في معرض رده على سؤال حول دور الدولة الخليجية في الحرب السودانية، وقال: “الإمارات دائمًا كانت داعمة للسودان، وهناك الكثير من الروابط والعلاقات في التاريخ”.
الصحيفة الإماراتية قالت إن حمدوك “تحدث بإسهاب” عن كيف نمت الجالية السودانية في الإمارات، قائلًا إنهم يرون أن الإمارات تعتبر “قوة للخير في السودان”.
وأضاف: “نتطلع ليس فقط إلى الإمارات ولكن أيضًا إلى المملكة العربية السعودية، وقطر، والكويت، لمساعدتنا في إعادة بناء السودان عندما تتوقف هذه الحرب”.
حمدوك زاد بالقول: “في الواقع، عندما انتهى الاجتماع [مع الجنرال دقلو]، اتصل بي البرهان قائلاً: كيف يمكنك لقاء المتمردين؟ قلت له: لقد كتبنا لك ونحن سعداء بلقائك في أي وقت قريب”.
لم يحدث هذا الاجتماع، لأن البرهان أصر على اللقاء في بورتسودان، لكن حمدوك رفض، موضحًا: “بورتسودان في زاوية بعيدة من البلاد، إذا كنت تعمل من قصر الدولة في الخرطوم،
كنت سأراك غدًا”، مطالبًا بلقاء البرهان على أرض محايدة خارج السودان.
رئيس الوزراء السابق شدد في حديثه على أن مصالح السودانيين “لا يمكن أن تُخدم إلا من خلال دول المنطقة والمجتمع الدولي الذين يعملون على وقف أي تدخل في شؤوننا الداخلية”، وأضاف: “لا نريد أن نرى بلدنا كساحة حروب بالوكالة… ليس لدينا مصلحة في خوض حروب الآخرين”.
ودعا في الوقت ذاته القوى الإقليمية والدولية لمساعدتهم “في خلق بيئة للعملية السياسية المدنية لمعالجة هذا، أي شيء خارج هذا هو أمر غير منتج، لن يحل الحرب”.
وشدد: “لا كمية من الأسلحة المقدمة لأي جانب ستساعدهم في الفوز… لا يوجد نصر. السؤال الأكبر هو ما هو النصر على جثث شعبك؛ هذا لا معنى له”.
وعندما سألته الصحيفة الإماراتية عن التدخل الأجنبي في السودان، قال حمدوك: “العنصر الجديد في الصراع السوداني هو العامل الإيراني.
الحوثيون مدعومون منهم والقرب من البحر الأحمر إلى بورتسودان يلعب دورًا”. تأتي هذه التصريحات على خلفية استعادة السودان لعلاقاته الدبلوماسية مع إيران أواخر العام الماضي، والتي توقفت لسنوات طويلة جراء مشاركة الجيش السوداني وقوات الدعم السريع ضمن تحالف عاصفة الحزم الذي قاد حربًا ضروسًا في اليمن.