وزير الخارجية الألماني يدلي بتصريحات نارية تهز إسرائيل

وزير الخارجية الألماني يدلي بتصريحات نارية تهز إسرائيل
متابعات- السلطة نت
أطلق وزير الخارجية الألماني يوهان فادفول تصريحات صادمة اليوم الثلاثاء، أكد فيها أن ألمانيا لن تتضامن مع إسرائيل تحت الضغط أو بالإجبار، معربًا عن استيائه العميق من الحملة العسكرية الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة والتي قال إنها “تحرم المدنيين من أبسط حقوقهم الإنسانية، بما في ذلك الغذاء والدواء”.
وفي مقابلة إذاعية نقلتها وكالة “رويترز”، شدد الوزير الألماني على أن التزام ألمانيا التاريخي بمكافحة معاداة السامية، ودعمها الثابت لحق إسرائيل في الوجود والأمن، لا يمكن أن يُستخدم ذريعة أو أداة سياسية لتبرير القصف المستمر على المدنيين الفلسطينيين.
وأضاف: “يجب ألا يُستغل تعاطفنا ودعمنا الأخلاقي كغطاء للحرب الدائرة حاليًا”، مشيرًا إلى ضرورة مراجعة السياسة الخارجية الألمانية تجاه الأزمة، واصفًا المرحلة الحالية بأنها تتطلب “تفكيرًا جديًا” في الخطوات المقبلة، دون أن يفصح عن ماهية هذه الخطوات.
انتقاد أوروبي نادر لإسرائيل
في تحوّل لافت في لهجة الخطاب الأوروبي، وصفت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، اليوم الثلاثاء، القصف الإسرائيلي على إحدى المدارس التي تأوي نازحين فلسطينيين في غزة بـ”العمل البغيض”.
وخلال اتصال هاتفي مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، عبّرت فون دير لاين عن قلق المفوضية من تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية التي باتت تستهدف بنية تحتية مدنية بشكل مباشر، وأشارت إلى أن هذا النوع من الهجمات “يتسبب في مقتل مدنيين بينهم أطفال، وهو أمر لا يمكن تبريره أخلاقيًا أو قانونيًا”.
تزايد الإدانات مع تصاعد القصف
يأتي هذا التحول في المواقف الأوروبية في وقت تكثف فيه إسرائيل هجماتها على قطاع غزة منذ انهيار الهدنة المؤقتة مع حركة حماس في مارس الماضي، حيث أطلقت القوات الإسرائيلية خطة عسكرية واسعة للسيطرة على مزيد من المناطق، خاصة في الشمال، وفرضت حصارًا خانقًا أدى إلى تردي الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق.
وقد رُصدت غارات عنيفة طالت مباني سكنية ومدارس تستخدمها العائلات الفلسطينية كأماكن للإيواء، وهو ما أثار موجة غضب داخلية وخارجية، خاصة مع ارتفاع عدد الضحايا المدنيين بشكل مقلق.
الأمم المتحدة: “إغاثة غزة” ليست الحل
في سياق موازٍ، انتقدت الأمم المتحدة جهود مؤسسة “إغاثة غزة”، المدعومة من الولايات المتحدة، معتبرة أن نشاطها يمثل تشتيتًا للأنظار عن الحلول الفعلية المطلوبة لمعالجة الأزمة في غزة.
وقال مسؤولون أمميون إن الجهود الدولية يجب أن تتركز على وقف العمليات العسكرية ورفع الحصار بشكل فوري، بدلًا من الاعتماد على خطط جزئية لا تلبّي سوى جزء ضئيل من الاحتياجات المتفاقمة لسكان القطاع.
صمت دولي وتململ داخل الحلفاء
تشير تصريحات الوزير الألماني إلى تزايد التململ داخل صفوف الحلفاء التقليديين لإسرائيل في أوروبا، لا سيما بعد فشل الجهود الدبلوماسية في الحد من التصعيد. وقد فسّر مراقبون هذا الموقف على أنه رسالة واضحة إلى إسرائيل بضرورة كبح جماح عملياتها العسكرية، والعودة إلى طاولة المفاوضات تفاديًا لانهيار العلاقات مع أطراف غربية محورية.
شارك هذا الموضوع :