إقتصاد

تأشيرة موحدة… والسياحة الخليجية تنطلق بلا حدود

تأشيرة موحدة… والسياحة الخليجية تنطلق بلا حدود

متابعة – السلطة نت

في خطوة تاريخية طال انتظارها، تستعد دول مجلس التعاون الخليجي لإطلاق تأشيرة سياحية موحدة تتيح للزوار دخول ست دول خليجية هي:

 

السعودية، الإمارات، قطر، البحرين، الكويت، وسلطنة عُمان، باستخدام تصريح واحد، على غرار نظام “شنجن” الأوروبي.

 

وتندرج هذه المبادرة ضمن رؤية استراتيجية لتعزيز التكامل السياحي، وتبسيط إجراءات السفر، وتحويل الخليج إلى وجهة سياحية متكاملة، ما يمثل نقلة نوعية في تجربة السياحة الإقليمية والدولية.

 

 

ما هي التأشيرة الخليجية الموحدة؟

ووفقًا لشبكة “يورو نيوز”، تحمل التأشيرة اسم “تأشيرة الجولات السياحية الكبرى”، وستُمنح للأجانب القادمين من خارج دول الخليج، إما كتصريح لدولة واحدة أو متعددة الوجهات، بحسب خط سير الرحلة.

 

عملية التقديم ستكون إلكترونية بالكامل، ما يسهم في تقليص الإجراءات الروتينية، وتحسين تجربة المسافرين.

 

شروط التأهل والمستندات المطلوبة:

التأشيرة مخصصة للسياحة أو الزيارات القصيرة فقط، دون السماح بالإقامة الطويلة أو العمل، وتشمل متطلبات الحصول عليها:

 

جواز سفر ساري المفعول

 

تأمين صحي

 

إثبات إقامة (إن توفر)

 

 

إثبات الملاءة المالية

 

 

تذكرة عودة مؤكدة

وبمجرد الموافقة، تُرسل التأشيرة عبر البريد الإلكتروني، ويُطلب من المسافر الاحتفاظ بنسخة مطبوعة أثناء التنقل.

 

إطلاق مرتقب نهاية 2025

وبحسب ما أعلن رسميًا، من المنتظر أن يبدأ العمل بالتأشيرة الموحدة نهاية عام 2025 أو مطلع 2026، ضمن خطة شاملة لتعزيز التنقل الإقليمي، وتفعيل التعاون السياحي بين الدول الست.

 

 

وفي تصريحات لـ”الشرق القطرية”، أكد سعد بن علي الخرجي، رئيس مجلس إدارة “Visit Qatar”، أن المشروع يقترب من التفعيل، مشيرًا إلى أنه يمثل ركيزة أساسية في استراتيجية السياحة القطرية.

 

السياحة الخليجية بالأرقام

الخرجي أشار إلى أن الزوار الخليجيين شكّلوا 36% من إجمالي السياح الدوليين للنصف الأول من عام 2025، أي ما يعادل 946 ألف زائر، في ظل نمو لافت في أعداد القادمين من الإمارات، الكويت، والبحرين.

 

 

مبادرات تكاملية بين العواصم الخليجية

وفي سياق متصل، أطلقت قطر مبادرة “باقات العطلات المشتركة” بالتعاون مع دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، ووقعت مذكرة تفاهم مع شركة “ناس” السعودية لتعزيز الربط الجوي، خاصة خلال الفعاليات الكبرى مثل كأس العرب FIFA قطر 2025™.

 

نموذج للتكامل الخليجي

هذه التأشيرة المرتقبة ليست مجرد تسهيل للسفر، بل منصة استراتيجية لتوحيد الجهود السياحية، وتحقيق مزيد من التكامل الاقتصادي والاجتماعي، بما يعزز من مكانة الخليج كوجهة واحدة متعددة الثقافات والتجارب.

 

 

ويرى مراقبون أن هذه الخطوة قد تمهد لاحقًا لتعاون أوسع يشمل التنقل، الاستثمار، وسوق العمل الخليجي المشترك.

 

 

 

شارك هذا الموضوع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى