المؤتمر السوداني في مفترق طرق _ الانشقاق يُعلن مرحلة جديدة

المؤتمر السوداني في مفترق طرق _ الانشقاق يُعلن مرحلة جديدة
متابعات- السلطة نت
أعلنت مجموعة من قيادات حزب المؤتمر السوداني، الانشقاق عن الحزب وتكوين حزب جديد باسم “المؤتمر السوداني الفدرالي”، نتيجة لما اسموه مخالفة الحزب المستمرة للنظم واللوائح الدستورية والوثائق السياسية المتوافق عليها في مؤتمره العام الأخير، وعجز قيادته عن إدارة التنوع داخل الحزب، وسعيها الدائم للتلاعب بالدستور والقرارات بما يخدم مصالحها السياسية والشخصية الضيقة.
وضم الحزب الجديد كل من حامد علي عبده جابوره رئيسًا، ھاشم بحر نائب الرئيس والأمين العام حسن علي محمود محمد، نائب الأمين العام محمد المصطفى عيسى، الأمين السياسي الضيف الزين عيسى النور، نائب الأمين السياسي يعقوب أبو القاسم توري، الأمين التنظيمي حماد إبراهيم حمدان، الأمين الإعلامي عبدالعزيز الزين محمود كباشي، أمين القطاعات يعقوب محمد حسين وأمين السياسات العامة أحمد أبو كلام”
وأشار بيان الحزب إلى أنه أمام هذا الواقع، كان لا بد له من اتخاذ موقف يعبر عن المرحلة التي تعيشها البلاد ويفتح أفقًا جديدًا نحو مستقبل يستند إلى مبادئ ثورة ديسمبر المجيدة، التي نادت بسودان يسع الجميع، ويحترم ويعزّز التنوع الثقافي دون تمييز أو إقصاء.
وأكد أن الحرب خلقت واقعًا جديدًا يتطلب تعاملًا بقدر عالٍ من الصدق والعمل الجاد، يقود إلى سودان جديد ينهي معاناة شعبه، ويكتب عهدًا خاليًا من الحروب والظلم والتهميش والقهر.
وقال البيان إن حزب المؤتمر السوداني واحد من القوى السياسية الرافضة لتكوين حكومة وهذا الموقف، يُظهر بجلاء طبيعة هذا القوة النخبوية والمركزية، وهو موقف نراه غير مشرّف، ويتنافى مع مبادئ الثورة وأهدافها.
وأكد أن انقسام تحالف “تقدم” ليس سوى انعكاس لأزمة النخبة السياسية السودانية، التي فشلت في التوافق على مشروع وطني جامع يُخرج البلاد من دوامة الفشل والانقلابات العسكرية. وبدلًا من ذلك، استمرت هذه النخبة في تكريس هيمنتها على مؤسسات الدولة، لتحقيق مصالح ذاتية ضيقة على حساب بقية شعوب السودان.
وأضاف “انطلاقًا من هذا، كان لزامًا على هذه القوى السياسية أن تعمل موحدة للضغط على الحركة الإسلامية بكل أذرعها التي تُدير الحرب، عبر مختلف الوسائل، لإجبارها على التفاوض، وحتى عزلها دوليًا وسحب الشرعية منها”.
وأكد أن الفرصة سنحت لذلك من خلال تكوين حكومة تستمد شرعيتها من القوى المدنية، إلا أن بعض مكونات هذا التحالف، ومن بينها حزب المؤتمر السوداني، اختارت أن تكرّس جهدها لخدمة أجندة مجموعات مركزية تهيمن على قيادة الأحزاب والتنسيقيات المهنية والفئوية، مما أدى إلى موقف سلبي معارض لتكوين حكومة شرعية. وقد نتج عن ذلك انقسام في تحالف “تقدم”، الأمر الذي أضعف القوى المدنية، ومهّد الطريق أمام معسكر الحرب بقيادة الحركة الإسلامية.
شارك هذا الموضوع