اخبارحوادث

بورتسودان : حرارة قاتلة 56 ضحية بسبب موجة الشمس

بورتسودان : حرارة قاتلة 56 ضحية بسبب موجة الشمس

متابعات- السلطة نت

شهدت مدينة بورتسودان حالة طوارئ صحية إثر ارتفاع حاد في درجات الحرارة، أسفرت عن تسجيل عشرات الإصابات وضربات شمس قاتلة، ما دفع وكيل وزارة الصحة الاتحادية، الدكتور هيثم محمد إبراهيم، إلى زيارة عاجلة لمركز علاج ضربات الشمس بمستشفى التقدم، يرافقه وفد رسمي ضم مدير عام قطاع الصحة بولاية البحر الأحمر الدكتورة أحلام عبد الرسول.

 

 

زيارة ميدانية لتفقد جاهزية مركز التقدم الصحي

خلال الزيارة، تفقد وكيل وزارة الصحة التجهيزات المتوفرة بالمركز واطلع على آليات استقباله للحالات الطارئة الناتجة عن موجة الحر الشديدة، مؤكدًا على أهمية استمرارية الاستعدادات الصحية في مواجهة مثل هذه الظروف الطارئة. وأبدى ارتياحه لمستوى التنسيق الذي أظهرته الكوادر الطبية بالمستشفى، مشيدًا بجهودهم في التعامل السريع مع المصابين.

 

 

التوعية المجتمعية هي السلاح الأول

في تصريحاته، اعتبر الدكتور هيثم أن ضربات الشمس تُعد من الأمراض الموسمية التي تفرض تحديات متكررة على الولاية، مطالبًا بتكثيف التوعية الصحية والإرشادات المجتمعية كخط دفاع أول ضد تداعياتها. كما شدد على ضرورة دعم الإعلام الصحي للقيام بدور أكبر في التثقيف حول أعراض ضربات الشمس وسبل الوقاية منها، إلى جانب توعية المواطنين بطرق التعامل السليم في أوقات الذروة الحرارية.

 

 

تنسيق صحي عاجل ونظم إنذار مبكر

الوكيل طالب كذلك بضرورة تفعيل نظم الإنذار المبكر بالتعاون بين كل الجهات المعنية، لمجابهة أية تطورات مستقبلية مشابهة، مؤكداً التزام وزارة الصحة بتوفير جميع المستلزمات الضرورية للمركز من أدوية وأجهزة ومعدات طبية ومعملية، حتى يواصل أداء مهمته الحيوية بكفاءة.

 

 

دعم دولي وشراكات استراتيجية قيد التفعيل

أشاد الدكتور هيثم محمد إبراهيم بالدور الذي تلعبه منظمة الصحة العالمية في دعم مركز علاج ضربات الشمس ببورتسودان، مؤكدًا على أهمية توسيع التعاون مع المنظمات الدولية وشركاء القطاع الصحي داخل وخارج البلاد. كما ثمّن الجهود التي تبذلها الكوادر الطبية في المركز، وأكد أن الوزارة تسعى إلى تعزيز الدعم وتوفير المعينات من خلال قنوات الشراكة مع المنظمات المحلية والدولية.

 

أرقام مفزعة وخسائر بشرية موجعة

وفي تطور لافت، كشف الدكتور سليمان عثمان محمد صالح، مسؤول العلاج بمركز التقدم، عن حصيلة الإصابات والوفيات الناتجة عن موجة الحر الأخيرة، مشيرًا إلى أن مستشفيات الولاية استقبلت حتى الآن 53 حالة إصابة بضربات الشمس، بينها 3 حالات وفاة مؤكدة.

 

وأوضح أن مركز التقدم تعامل مع 20 حالة إصابة، غادرت جميعها بعد تلقي العلاج اللازم باستثناء حالة واحدة لا تزال تحت المراقبة الصحية الدقيقة. وشدد على أن جاهزية المركز وفاعلية كوادره الطبية أسهمت في الحد من تدهور الأوضاع بشكل كبير.

 

الموجة مستمرة والتحذيرات قائمة

رغم تعافي بعض الحالات، لا تزال التحذيرات قائمة من استمرار الموجة الحرارية التي تضرب ولاية البحر الأحمر، في ظل مخاوف من ارتفاع عدد الإصابات ما لم يتم الالتزام بالإرشادات الصحية وتوفير الدعم السريع للمراكز العلاجية.

 

السلطات تدعو لاتباع سبل الوقاية

السلطات الصحية جددت دعوتها للمواطنين، وخاصة الفئات الأكثر عرضة للخطر كالأطفال وكبار السن، بعدم التعرض المباشر لأشعة الشمس في أوقات الذروة، وشرب كميات كافية من الماء، وارتداء الملابس الخفيفة، والتوجه فورًا إلى أقرب مركز طبي عند ظهور أي أعراض تعب أو ارتفاع حرارة غير مبرر.

 

دروس مستفادة وإعادة تقييم للبنية الصحية

سلّطت هذه الأزمة الضوء على الحاجة الماسة لإعادة تقييم منظومة الطوارئ الصحية في شرق السودان، وتعزيز قدرة المستشفيات على مواجهة الكوارث الموسمية المرتبطة بتغير المناخ. ويرى مختصون أن الاستجابة السريعة من قبل وزارة الصحة تعكس إدراكًا حقيقيًا لخطورة الوضع، لكنهم يؤكدون على ضرورة التحول من إدارة الأزمات إلى الوقاية منها.

 

الميدان الطبي يتأهب لمزيد من الحالات

في ظل استمرار موجة الحر، تستعد الفرق الطبية للتعامل مع أي ارتفاع مفاجئ في الإصابات، وسط مطالبات بتوفير المزيد من الموارد وتدريب الكوادر الصحية على آليات الاستجابة الفورية.

 

 

شارك هذا الموضوع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى