اخبار

نيويورك تتعرض لزلزال في واقعة نادرة نسبياً

نيويورك تتعرض لزلزال في واقعة نادرة نسبياً

متابعات- السلطة نت

ضرب زلزال بلغت قوته 3.0 درجات على مقياس ريختر ولاية نيويورك الأمريكية، وفقًا لما أعلنه المركز الأوروبي المتوسطي لرصد الزلازل (EMSC)، في واقعة نادرة نسبياً بالنظر إلى انخفاض النشاط الزلزالي في تلك المنطقة.

 

مركز الزلزال قرب قلب نيويورك

بحسب التقارير، وقع الزلزال على بُعد 18 كيلومترًا فقط إلى الشمال الغربي من مدينة نيويورك، التي يُقدّر عدد سكانها بنحو 8.8 مليون نسمة، وعلى مسافة 13 كيلومترًا شمال غرب مانهاتن، أحد أكثر أحياء المدينة كثافة سكانية، والذي يضم قرابة 1.5 مليون نسمة.

 

وقد حدّد مركز الزلزال على عمق 10 كيلومترات تحت سطح الأرض، وهو عمق يُعتبر متوسطًا نسبيًا، لكنه كافٍ للشعور بالاهتزاز في المناطق الحضرية القريبة.

 

 

زلزال نيويورك.. نادر لكنه مثير للقلق

رغم أن الزلزال لم يتسبب في أضرار مادية أو إصابات حتى الآن، إلا أن وقوعه في واحدة من أكثر المناطق ازدحامًا بالسكان في العالم أثار حالة من القلق، خاصةً في ظل تزايد الهزات الأرضية عالميًا خلال الأيام الأخيرة، ما يطرح تساؤلات حول احتمالية زيادة النشاط الزلزالي في مناطق غير معتادة على مثل هذه الظواهر.

 

 

توترات زلزالية أخرى خلال الساعات الماضية

يأتي زلزال نيويورك في وقتٍ شهدت فيه مناطق أخرى من العالم نشاطًا زلزاليًا ملحوظًا، حيث تم تسجيل زلزال بقوة 5.7 درجات في المكسيك، وآخر بقوة 5.6 درجات قبالة سواحل اليابان، وفقًا لبيانات رسمية من الجهات المختصة في كل من الدولتين.

 

 

هذا التزامن بين الزلازل دفع ببعض الخبراء إلى التعبير عن قلقهم من وجود نشاط زلزالي متصاعد عالميًا خلال الفترة الحالية.

 

هل هناك خطر قادم على الساحل الشرقي للولايات المتحدة؟

لطالما اعتُبرت نيويورك منطقة ذات خطورة زلزالية منخفضة، نظرًا لبعدها عن الحزام الناري في المحيط الهادئ ومناطق الصفائح التكتونية النشطة، إلا أن الزلازل الصغيرة من حين إلى آخر تُذكّر بخطورة عدم الاستعداد، خاصة في المدن الكبرى ذات الكثافة السكانية العالية والبنية التحتية المعقدة.

 

 

ردود فعل المواطنين وسلطات المدينة

حتى الآن لم تُصدر سلطات مدينة نيويورك أو حاكم الولاية أي بيانات عاجلة، بينما أفاد بعض سكان المدينة عبر وسائل التواصل الاجتماعي بأنهم شعروا بهزة خفيفة لثوانٍ معدودة، فيما وصف آخرون شعورهم بأنها “اهتزازة خفيفة ولكن مزعجة”، دون حدوث أي انهيارات أو أعطال في الخدمات.

 

 

خلفية عن النشاط الزلزالي في نيويورك

لا تُعد نيويورك من المدن التي تقع على خطوط صدع رئيسية، لكنها تعرضت سابقًا لزلازل خفيفة، من أبرزها زلزال عام 1884 الذي بلغت قوته نحو 5.0 درجات، والذي تسبب بأضرار طفيفة.

 

ويرى بعض الجيولوجيين أن بعض مناطق نيويورك تحتوي على صدوع قديمة قد تكون نشطة بشكل خفي، ويمكن أن تُحدث زلازل خفيفة أو متوسطة دون إنذار مسبق.

 

 

تحذيرات من التهوين.. واستعدادات مستقبلية

وحذّر بعض الخبراء من التهوين بشأن زلازل المدن الكبرى، مشيرين إلى أن عدم الاستعداد المسبق والتصميم غير الزلزالي للمباني القديمة يمكن أن يُضاعف المخاطر حتى في حال الزلازل الخفيفة، داعين إلى مراجعة جاهزية المدينة لأي نشاط زلزالي مستقبلي، خاصةً في المناطق المرتفعة الكثافة السكانية مثل مانهاتن.

 

 

 

شارك هذا الموضوع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى