السيسي : يتهم إسرائيل رسميًا – تحول مفاجئ

السيسي يتهم إسرائيل رسميًا – تحول مفاجئ
متابعات- السلطة نت
في تحول سياسي لافت وبتصريحات غير مسبوقة، وجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اتهامًا صريحًا لإسرائيل بارتكاب “إبادة جماعية” ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الحرب الجارية تجاوزت العمليات العسكرية وأصبحت وسيلة للتجويع والتصفية الجماعية للقضية الفلسطينية.
تصريحات حاسمة في مؤتمر صحفي مع الرئيس الفيتنامي
جاءت تصريحات الرئيس السيسي في مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم الأربعاء مع نظيره الفيتنامي لوونج كوونج بالعاصمة المصرية القاهرة، عقب قمة ثنائية تناولت قضايا التعاون المشترك، إلا أن السيسي استغل المناسبة لإطلاق أقوى موقف سياسي له منذ اندلاع الحرب في غزة.
وأكد السيسي أن “مصر ستظل دائمًا بوابة لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وليست أبدًا بوابة لتهجير الشعب الفلسطيني”، مشددًا على أن معبر رفح “لم يُغلق أبدًا من الجانب المصري”، واصفًا من يتهم مصر بمنع دخول المساعدات بأنه “مفلس سياسيًا وأخلاقيًا”.
السيسي: حرب إسرائيل ضد غزة إبادة وتجويع وتصفية للقضية
قال السيسي صراحة: “الحرب في غزة أصبحت حربًا للتجويع والإبادة الجماعية، ولتصفية القضية الفلسطينية”، في أول استخدام رسمي مصري لتوصيف الحرب على غزة بالإبادة الجماعية، وهو ما اعتبره مراقبون تصعيدًا واضحًا في خطاب القاهرة السياسي.
وأضاف الرئيس المصري أن “التاريخ سيتوقف كثيرًا أمام هذه اللحظة وسيحاسب وسيدين أشخاصًا كثيرين ودولًا كثيرة على موقفهم من هذه الحرب”، مشيرًا إلى أن “الضمير الإنساني لا يمكن أن يظل صامتًا أمام ما يحدث”.
مصطفى بكري: رسالة غضب من السيسي إلى إسرائيل والعالم
من جانبه، اعتبر البرلماني والإعلامي مصطفى بكري أن حديث الرئيس السيسي حمل رسائل سياسية بالغة القوة، مؤكدًا في منشور له على منصة “إكس” أن الكلمة “تعكس حجم الغضب لدى القيادة السياسية المصرية والشعب المصري كله من المساومات السياسية التي تتم على حساب الدم الفلسطيني”.
وقال بكري إن الرئيس أطلق “صرخة قوية ستسجلها كتب التاريخ”، مشددًا على أن الاتهامات الموجهة لمصر بشأن إغلاق المعبر ومنع المساعدات “محض أكاذيب وتزييف للواقع”، وأن السيسي “كشف زيف كل من يخون أو يتواطأ أو يضلل الناس”.
تحذير من فتح باب التهجير ورفض صريح لتصفية القضية الفلسطينية
أكد الرئيس المصري في كلمته أيضًا أن القضية الأهم حاليًا هي “إدخال أكبر حجم من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة”، مشيرًا إلى أن هناك “إبادة ممنهجة تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية بشكل كامل”.
ورأى بكري أن هذا الموقف يمثل رسالة دعم قوية للشعب الفلسطيني البطل، تؤكد أن مصر “لن تتخلى عنه ولن تفتح أبوابها لسيناريو التهجير مهما كانت الضغوط، وستبقى في خندق الدفاع عن القضية الفلسطينية”.
خطاب مزدوج الرسائل إلى إسرائيل والمجتمع الدولي
وأوضح بكري أن خطاب السيسي لم يكن موجهًا فقط إلى إسرائيل، بل إلى العالم كله، محذرًا من الاستمرار في الكيل بمكيالين في القضايا الإنسانية، ومؤكدًا أن “التاريخ لن يرحم من صمت أو تواطأ أو شارك في الجريمة البشعة التي ترتكب الآن بحق شعب أعزل”.
ووصف الموقف المصري بأنه “ثابت وقوي”، وقال إن ما قاله السيسي “يعري النفاق الدولي”، ويؤكد أن مصر لن تساوم على شرف القضية الفلسطينية، ولن تقبل أن تتحول غزة إلى ساحة تصفية حسابات إقليمية ودولية على حساب أرواح المدنيين.
شارك هذا الموضوع











